قد يبدو مستغرباً أن ترتفع مبيعات سيارات فاخرة في وقت مازالت السوق السعودية تعاني فيه من أزمة إقراض وانعكاسات تباطؤ اقتصادي عالمي، إلا أن نتائج شركة جنرال موتورز الأمريكية أوضحت أن لا شيء مستغرب في السوق المحلي.
وأعلنت الشركة أمس عن ارتفاع مبيعات سيارات كاديلاك في المملكة، أكبر سوق للسيارات في المنطقة، خلال النصف الأول من 2010 بنسبة 52% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، فيما ارتفعت مبيعات الإمارات العربية المتحدة بنسبة 27%، والكويت بنسبة 30%.
وبلغت مبيعات سيارات كاديلاك في النصف الأول من 2010 عبر أكبر ثلاث أسواق في المنطقة 560 سيارة في المملكة، تبعتها 356 سيارة في الإمارات العربية المتحدة، و304 سيارة في الكويت.
وفي هذا الصدد، قال المدير الإقليمي لكاديلاك في الشرق الأوسط تييري صباغ: "لقد وسّعت كاديلاك بنجاح قاعدة عملائها من خلال استقطاب شريحة كبيرة من الجمهور الأصغر سناً عبر تشكيلة سياراتها ذات التصميم المذهل."
وقد يعود هذا الارتفاع في إقبال المشترين في المملكة إلى تحسن مستوى السيولة لديهم، إذ أظهرت بيانات مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما" للربع الأول الصادرة في مايو أن المواطنين السعوديين اقترضوا ما يقارب من 187 مليار ريال في صورة قروض استهلاكية في الربع الأول، أي بزيادة بلغت 7.5% عن الفترة نفسها من العام الماضي. وذهب 58.7 مليار ريال، أي ما يقارب من ثلث القروض الاستهلاكية على شراء السيارات والعقارات، إلا الإنفاق على شراء السيارات كان أكبر من الإنفاق على شراء العقار، إذ بلغت قروض السيارات 39.3 مليار ريال، فيما بلغت القروض العقارية 19.4 مليار ريال. وبالرغم من حجم الطلب القوي على السيارات في المملكة إلا أن النمو في الإقراض كان أعلى على العقار منه على السيارات، إذ نمت القروض العقارية في الربع الأول بنسبة 26% إلى 19.4 مليار ريال يقابله نمو في تمويل السيارات بنسبة 4.2% مقارنة بالربع الأول من 2009.