"كراج التخفيضات".. معرض منزلي نسائي تقيمه فتاتان في الخبر وتعرضان فيه قطعاً من ماركات أزياء عالمية بأسعار مخفضة تصل الى 10% من قيمتها الأصلية.. والسبب يعود إلى أنها مستخدمة، ولكنها في ذات الوقت مستخدمة استخداماً بسيطاً، ولربما لمرة واحدة فقط، وهي صالحة للاستخدام وغير متأثرة بالاستعمال، وتبدو كما لو أنها جديدة بالكامل.

وفي المعرض تشارك فتيات يستأجرن أركاناً منه ويجلبن سلعاً مستخدمة من حاجياتهن الشخصية، ولكن بشرط أن تكون ماركات غالية الثمن في الاصل، وأن يعاد بيعها بأسعار رمزية ومخفضة، والهدف من وراء ذلك، أن كل عمليات البيع يذهب ريعها إلى جهات خيرية وأسر محتاجة في المنطقة.

المعرض يُقام خمسة أيام بين فترة وأخرى. وتقف وراءه سماح المسعري وندى عبدالله. وفي جنباته تعرضان الحقائب والفساتين "التي كانت" باهظة الثمن وتم استخدامها من قبل بعض الفتيات أو السيدات ولفترات بسيطة، وهي لا تزال بحالتها وتبدو كأنها جديدة.

وأوضحت المسعري أن معرض "السلع المستعملة" او "تخفيضات الكراج" ـ كما تسميه ـ تصل قيمة مجموع معروضاته إلى 130 ألف ريال، وخلال الايام الاربعة الاولى تم بيع 70% من المعروضات. وأضافت أن المعرض يلقى إقبالاً كبيرا من النساء. وقالت ان إحدى أغلى القطع كان فستاناً قيمته الأصلية 15 ألف ريال وهو من أحد أشهر دور الأزياء العالمية، وقد تم بيعه في المعرض بـ 1000 ريال إلى فتاة على وشك الزواج. كما تم بيع حقيبة بـ500 ريال وكان سعرها الأصلي 6 آلاف ريال، وأضافت المسعري أن الفكرة خيرية حيث يتم تأجير الركن بـ 1000 ريال لكل مشاركة، على أن تعرض فيه بضاعتها التي يزيد سعر مجموع قطعها أحيانا عن 25 ألف ريال، ويتم تحويل ريع المبيعات إلى الجهات الخيرية.

وأوضحت ندى عبدالله ان السبب في عدم التبرع بالمعروضات مباشرة للفقراء هو عدم استفادة فتاة من طبقة الفقراء من ارتداء حقيبة ماركة "برادا " أو ماركة "ميو ميو" مثلا ثمنها 5 آلاف ريال، في حين أن أسرتها لا تملك الرز والطحين، موضحة ان بعض الشرائح يمكنها الاستفادة من الحقائب تلك وشراؤها بألف ريال مثلا كونها لا يمكن ان تشتريها بـ 5 آلاف ريال من بوتيكاتها الأصلية.

وأضافت ندى ان سيدة اشترت لبناتها حقائب بمبلغ 800 ريال وهو في الأصل مايعادل 12 ألف ريال. وقالت ندى إن المعارض القادمة سيتم من خلالها توفير صور مسبقة لجميع المعروضات المستعملة وعرض مواصفاتها في صفحة خاصة في موقع الفيس بوك، بحيث يتم التنسيق مع مشرفة على عملية المبيعات، وفي ذات الوقت تستقبل طلبات الشراء، معتبرة أن مثل هذا الترتيب يعتبر طريقة مثالية للترويج المناسب للحراج، وفي ذات الوقت يناسب الكثيرات ممن يجدن حرجا في مواجهة الآخرين لشراء سلع مستعملة، على الرغم من قناعتهن بأن هذه السلع لا تزال جديدة وفي حالة ممتازة للغاية.

وقالت ندى إن المعرض القادم سيكون في أول يوم من شهر رمضان المبارك، وسيكون ريعه لعدد من الجهات الخيرية، وأهمها جمعية سند للأطفال المصابين بمرض السرطان. ودعت كل من لديها سلع باهظة الثمن لعرضها في حراج السلع المستعملة في الكراج الذي تقيمه في منزلها.