حذر الرئيس السوري بشار الأسد من أن تركيا ستفقد مكانتها وتأثيرها ووزنها على الساحتين الإقليمية والدولية إذا تنازلت عن مطالبها من إسرائيل، الخاصة بالاعتداء على أسطول الحرية فى المياه الدولية للبحر المتوسط فى 31 مايو الماضي.

وأكد فى لقاء مع مجموعة من الصحفيين الأتراك فى دمشق، إن إسرائيل هي التي وجهت ضربة للعلاقات التركية – الإسرائيلية وليست تركيا، ولا يمكن لتركيا التنازل عن دماء مواطنيها الذين فقدوا حياتهم في العدوان الإسرائيلي على سفينة مرمرة مقابل تولي دور مثل الوساطة فى المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وسوريا.

وتطالب تركيا بأن تقدم إسرائيل اعتذارا عن الهجوم على سفن أسطول الحرية وتدفع تعويضات مناسبة لأسر الضحايا الأتراك التسعة فى الهجوم، أو أن تقبل بتشكيل لجنة تحقيق دولية.

وقال الأسد إنه من الممكن لتركيا أن تعود لتولي دورها، لكن بعد تلبية مطالبها العادلة والمحقة ويجب على إسرائيل تنفيذ هذه المطالب.

وأكد الرئيس السوري أن المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل بوساطة تركيا انقطعت إثر الحرب الإسرائيلية على غزة، التي اندلعت في ديسمبر 2008. وأضاف، في حال عودة المفاوضات بين الطرفين ستكون تركيا هي الوسيط الوحيد المقبول من جانب سوريا. وقال "نثق ونعتقد في تولي تركيا دور الوساطة الناجح ولو وجدنا وسيطا أكثر نجاحا من تركيا لكنا أجرينا معه اتصالات دون أي تردد، ولقد نقلنا هذه الحقيقة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان من قبل".

وحول المشكلة الكردية والنشاط الإرهابي لمنظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية، قال الأسد إن سوريا تحتضن الأكراد الذين ينبذون السلاح ويرغبون فى دخول المعترك السياسي. ولفت إلى أن الوضع في شمال العراق مختلف حيث إن أغلبية الأكراد يعيشون في تلك المنطقة ومن الضروري ألا تستند الفدرالية في العراق بأي شكل من الأشكال على أساس عرقي او مذهبي.

وتزامنت تصريحات الأسد مع احتفالات سوريا أمس بمرور 10 سنوات على توليه حكم البلاد.