أمام مسيري النادي الأهلي، ومن يملكون القرار في النادي مهام كبيرة لإعادة فريقهم الأول لكرة القدم إلى طريق البطولات التي غاب عنها منذ أربعة مواسم، ولا أقول أكثر من ذلك.

ذلك أن فريقاً يصل إلى النهائيات، ومنها نهائيات الدوري ـ وقت كان نظام المربع الذهبي ـ أربع مرات أعوام 96 أمام الهلال، وفي موسمين متتالين 99، 2000 أمام الاتحاد، وموسم 2003 أمام الاتحاد، فهذا يعني أن الأهلي يملك فريقاً منافساً، لم يغب عن المنصات، لكنه لم يوفق في الحصول على بطولة الدوري، إما لعدم توفيق، أو لظروف تحكيم ـ وما أكثرها ـ، ومن الظلم أن نقول عنه إنه غاب ربع قرن.

أن تصل إلى المباراة النهائية ولم يكتب لك الفوز بالبطولة، فأنت وصيف البطل، وهذا ما يجب أن يتناوله الإعلام المحسوب على الأهلي، والذي ألاحظ عليه عدم إلمامه بتاريخ ناديه، بعد أن تحول الجميع إلى نقاد وأصحاب رأي.

أما على مستوى البطولات الأخرى، فإن الأهلي ظل حاضراً، فهو بطل كأس ولي العهد موسم 2007 أمام منافسه التقليدي الاتحاد، وبطل كأس الأمير فيصل في نفس الموسم أمام الاتحاد أيضاً، وبطل أبطال العرب في ذات العام، وبطل أندية الخليج ثلاث مرات.

لكن، حتى يعود الأهلي إلى عهده السابق كبطل لا تغيب شمسه عن المنصات، على إدارته برئاسة الأمير الشاب فهد بن خالد، الذي ألمس فيه الحرص والطموح، أن تحافظ أولاً على بقاء المهاجم العماني عماد الحوسني إلى جانب البرازيلي فيكتور.

ولأن الأرقام لا تكذب، فهاهو فيكتور يتصدر قائمة الهدافين بأربعة عشر هدفاً، ويأتي عماد كثاني أكبر هدافي الفريق بتسعة أهداف، رغم الإصابات التي حرمته مشاركة فريقه في عدد من المباريات، علاوة على أنه هداف،. فهو متعاون مع زملائه

وجود هذا الثنائي جعل خط هجوم الأهلي أفضل خطوط الفريق، وأفضل خط هجوم على مستوى الدوري، من حيث قوته وتفاهم عناصره، هذا على الرغم من مركز الفريق المتأخر في الدوري والمتأرجح منذ بداية الموسم.

كل ما يحتاجه الأهلي من وجهة نظري الشخصية ليعود إلى شخصيته القوية، التعاقد مع صانع ألعاب بدرجة نجم كبير، وأرى أن يكون لاعباً عربياً، بالإضافة إلى لاعب محور ـ عالي الجودة ـ، والبحث عن مدافع محلي بدرجة قائد.

إذا فعل مسيرو النادي الأهلي ذلك ـ وأظنهم فاعلون وعازمون ـ، فانتظروا الأهلي منافساً قوياً على بطولات الموسم المقبل، وقد يكون بطلاً، حيث لا ينقص الفريق شيء، وهو لا يقل مكانة وشأناً عن فرق المقدمة.

رمز وتاريخ

ـ إذا كان للكرة السعودية رموز، فأولهم بكل تأكيد، الأمير خالد بن عبدالله، فقد كان المشجع، واللاعب، ورئيس النادي، وعضو الشرف، ورئيس أعضاء الشرف، والداعم الأول للنادي الأهلي، وصاحب فكرة أهم مشروع رياضي يخدم كرة القدم السعودية ـ أكاديمية النادي الأهلي ـ، فهل يسكت المتلونون، أم سيضطروننا لكشف حقيقتهم وتاريخهم؟

وقت إضافي

ـ تحوّل مدرب فريق الهلال، الأرجنتيني كالديرون إلى "مهرج" أكثر منه مدرب، وهذا لا يخدم الفريق الهلالي في مشواره المقبل المليء بالبطولات المحلية والخارجية.

ـ كل أحلام أبناء مكة التي غابت خمسة عقود، تحققت في شهر واحد، وصلوا إلى نهائي كأس ولي العهد، ونالوا شرف إقامة المباراة الختامية على ملعبهم، فهل يكتب أبناء الوحدة تاريخهم من جديد؟

ـ ما يحدث في نادي الاتحاد من صراعات داخلية تسيء كثيراً لعميد الأندية، وتؤثر سلباً على الفريق، وكانت السبب الرئيس في تراجعه وابتعاده عن المنافسة، وربما فقده المنافسة على اللقب.

ـ شكراً للقناة الرياضية، فقد وضعت "الملعب" في شاشة المشاهد الكريم، وفق رؤية جديدة حملت كثيراً من الأفكار المدهشة، حتى الزمن لا يتجاوز الساعة والنصف، إنه ملعب النجوم.

ـ رادوي، فيجاروا، وقبلهما الحسن كيتا، متى تختفي هذه النماذج السيئة من ملاعبنا.. متى؟