أعلن الجيش السوداني عن مقتل أكثر من 300 متمرد وفقد 75 من جنوده في معارك وقعت في الآونة الأخيرة بدارفور غرب السودان. وهي من المرات النادرة التي يعلن فيها الجيش عن خسائر كبيرة في صفوفه إثر معارك مع المتمردين. وأوضح قائد المنطقة العسكرية الغربية اللواء الركن الطيب المصباح عثمان مساء أول من أمس أن "القوات المسلحة تمكنت من دحر قوات حركة العدل والمساواة بتلك المناطق وكبدتها خسائر كبيرة في الارواح والعتاد تمثلت في قتل أكثر من 300 متمرد وأسر 86 آخرين وتدمير 86 سيارة تتبع للحركة بجانب الاستيلاء على 42 سيارة أخرى بحالة جيدة". وأضاف "أن القوات المسلحة احتسبت خلال تلك المعارك 75 شهيدا وعددا من الجرحى"، مشيرا إلى أن قواته "مازالت تطارد فلول المتمردين حتى المناطق الحدودية".
وكان الجيش السوداني ومتمردو العدل والمساواة أشاروا في بداية الأسبوع الحالي إلى اندلاع معارك جديدة في دارفور. وأكدت قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة الأربعاء حدوث معارك في عدولة والكومة بدارفور غير أنها لم تعط حصيلة لها.
من جهة أخرى، أعلن كبير رجال الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو أن الرئيس السوداني عمر البشير هو العنصر الرئيس في مسألة وضع نهاية للإبادة الجماعية فى إقليم دارفور. وأضاف في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية، أن اعتقال البشير أو الإطاحة به من الحكم هو السبيل الوحيد لوقف المذبحة التي يشهدها الإقليم. وأوضح أوكامبو "أن تطبيق أمر القبض على البشير هو فرصة أخيرة لإنقاذ دارفور، فضلا عن كونه الفرصة الأخيرة للحيلولة دون ارتكاب البشير جرائم أخرى". وتابع أنه "يمكن الآن تطبيق معاهدة الأمم المتحدة الخاصة بالإبادة الجماعية"، مشيرا إلي أن السبب وراء ذلك يكمن في أن هناك "عددا من الدول من بينها الولايات المتحدة والصين وروسيا ليسوا أعضاء بالمحكمة الجنائية الدولية ولكنهم وقعوا عليها".
وأشار الأرجنتينى البالغ من العمر 58 عاما إلي أن "هذه الدول أعضاء في مجلس الأمن الدولي ويقع عليها واجب إنزال العقاب، ويمكنهم دعوة الأمم المتحدة والمنظمات الأخري للعمل من أجل ضمان وقف هذه الإبادة الجماعية".