بدت القائمتان العراقية ودولة القانون أكثر بعدا من أي وقت آخر بعد أن وصلت المفاوضات إلى طريق شبه مسدود. وقال القيادي في كتلة العراقية سلمان الجميلي "إن العراقية لم تتلق حتى الآن رد ائتلاف دولة القانون على رسالتها بشأن الاختيار بين رئاستي الجمهورية أو مجلس النواب". وأضاف "أن العراقية لابد أن تأخذ حقها في تشكيل الحكومة طبقا للاستحقاق الانتخابي"، داعيا الكتل السياسية إلى "تفهم خطورة اجهاض الحق الدستوري والانتخابي لقائمة استطاعت أن تحصل على الأغلبية في الانتخابات الماضية".

وكانت العراقية وجهت الاثنين الماضي رسالة إلى ائتلاف دولة القانون طلبت بيان رأيه حول اختيار رئاسة الجمهورية أو رئاسة البرلمان.

من جهته كشف القيادي في القائمة العراقية أسامة النجيفي عن "توجه القائمة في التفكير ببدائل أخرى تتفاوض معها بعد أن لمست تمسك ائتلاف دولة القانون بمرشحه وعدم التنازل عن منصب رئاسة الوزراء، مع أن هذا المنصب ليس من استحقاقه الدستوري". وأضاف أن حوارات "العراقية" مع "دولة القانون" ما زالت مستمرة، لكنها لم تحقق أي تقارب، مبينا أن قائمته تجري مباحثات مهمة مع الائتلاف الوطني العراقي والائتلاف الكردستاني.

وحول وجود صفقة أمريكية لتحالف "العراقية" و"دولة القانون" قال النجيفي إن الأمريكيين لم يقدموا دعما بأي اتجاه، وهم يتكلمون عن حكومة شراكة وطنية يشترك فيها الجميع، تكون بعيدة عن التدخل الإيراني وقادرة على النجاح، لكنهم لم يشترطوا أن تكون الحكومة من دولة القانون أو العراقية أو أية جهة أخرى.

من جهته اتهم عضو دولة القانون عزت الشابندر، رئيس قائمة العراقية إياد علاوي بمسؤولية إخفاق التوصل إلى اتفاق مع دولة القانون. وأوضح أن "علاوي يرفض أي حوار لا يوصله إلى سدة رئاسة الوزراء". وأضاف أن العقبة التي حالت دون استمرار التحالف الوطني هي نفسها التي تحول دون استمرار علاقة "العراقية" بـ "دولة القانون"، وهي منصب رئاسة الوزراء.

من جهة أخرى، بدأ قائد القوات الجوية الأمريكية الجنرال نورتون شوارتز أمس زيارة مهمة لتركيا تستغرق 4 أيام، تلبية لدعوة من نظيره التركي الجنرال حسن أكساي.