أوضح أخصائي الطب الشرعي والمدير الطبي بالنيابة في إدارة الطب الشرعي بصحة الرياض الدكتور مشهور بن هليل الوقداني أنه يوجد لدى إدارة الطب الشرعي أحدث الأجهزة التقنية الطبية في العالم الخاصة بعمل الطبيب الشرعي ومن ضمنها جهاز منظار مهبلي عالي الجودة للكشف على حالات الاعتداء الجنسي.
وأضاف في تصريح لـ"الوطن" أمس: أن إدارة الطب الشرعي بالرياض لديها 9 أطباء ما بين أخصائيين واستشاريين يباشرون مختلف القضايا المعروضة عليهم، والتي تتناسب مع أعدادهم، حيث لا توجد حاليا أية قضايا متأخرة في إدارة الطب الشرعي، مؤكدا أن كافة القضايا التي تعرض على الطب الشرعي يتم إنجازها على الفور وإحالتها للجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات الشرعية فيها.
وقال الوقداني: إن التقرير الذي يصدره الطبيب الشرعي يعتبر وثيقة رسمية من وثائق القضية، مؤكدا أنه يمكن لأطراف القضية الاطلاع عليه لدى جهات الاختصاص.
وأشار إلى أنه بسبب تعارض المصالح بين الأطراف المختلفة في الدعوى، فإننا نجد أن التقرير الطبي الشرعي قد يكون في بعض الأحيان موضع نقد من أحد أطراف القضية الذي يعترض عليه. وبين أن الطب الشرعي يعاني رغم أهميته في حفظ حقوق الناس من نقص شديد في الكوادر الوطنية، فما زال عدد الأطباء والطبيبات السعوديين في هذا المجال دون الطموح، مشيرا إلى أن النقص ليس في المملكة فحسب، بل على مستوى دول العالم كافة. وأضاف: أن هناك إجراءات مخبرية تتم معالجتها بطريقة علمية وإصدار نتائجها للحصول على النتائج بدقة.
وعن سبب غياب عمل المرأة في إدارة الطب الشرعي في التخصصات النادرة، قال الوقداني: إن السبب يعود إلى صعوبة تعامل المرأة مع الجثث، إضافة إلى المواقف الصعبة التي قد تواجه الطبيب أثناء عملية الكشف، مؤكدا وجود ثلاث طبيبات يعملن في مجال الطب الشرعي بالمنطقة الشرقية، إضافة إلى وجود طبيبة شرعية مازالت في الزمالة.