اعتبر رئيس النادي الأمير فهد بن خالد قرار تغيير مقر إقامة بعثة الفريق الأول في معسكره المقام حالياً بألمانيا, قرارا يتماشى مع سياسة المملكة, ودعما للموقف الإسلامي تجاه القضية الفلسطينة، وقال "هذا أقل واجب نقدمه لإخواننا في الأراضي المحتلة الذين يتعرضون للحصار والقتل بصورة تعسفية".

وأضاف" الأهلي ليس مجرد ناد, فهو صاحب رسالة وما يتعرض له اشقاؤنا في غزة وفي المناطق المحتلة لا نقبله ولا نساوم عليه ولو اضطررنا من أجل ذلك الانسحاب من كل البطولات". ويمثل انسحاب الأهلي من مقر إقامته في مدينة "سيفيلد آن تيرول" النمساوية حيث كان يقيم معسكره الإعدادي، والانتقال إلى ضاحية بادونهايم بمدينة ميونخ الألمانية بسبب تواجد فريق إسرائيلي, ثاني حادثة يحفظها التاريخ للنادي السعودي العريق، ففي العام 1974 أعلنت إدارة الأهلي سحب الفريق الأول لكرة القدم من المشاركة في بطولة دوري آسيا حيث كان من المفترض أن تكون أول مشاركة لفريق سعودي في البطولات الآسيوية ليعود الفريق ويحقق بطولة الدوري في بلاده ويشارك في بطولة عام 1985 التي قام بتنظيمها على ملعب الأمير سلطان بن فهد بمقر النادي القاطن في شارع التحلية.

ويحفظ التاريخ جيدا للنادي الأهلي مبادراته من أجل القضية الفلسطية حيث قام إبان اشراف الأمير محمد العبدالله على فريق كرة القدم بالنادي في العام 2000 في إصدار قرار تاريخي بالتنازل عن دخل النادي في مبارياته وتخصيص الدخل لدعم القضية الفلسطينية وذلك بعد تعرض بعض المناطق القابعة تحت الاحتلال الإسرائيلي لقصف القوات المعتدية. وسبق للنادي تنظيم عدد من المواجهات والفعاليات دعما لضحايا عدد من القضايا الإنسانية.