كل من أمسك بالقلم، وتوجه بملاحظة إلى بعض إدارات الخدمة يعتبر قيمة مضافة إلى هذه الإدارة أو تلك ـ فهو لا يقل إخلاصا عن غيره من العاملين داخل أروقة هذه الإدارات ـ لأنه وبتلك الملاحظة على اعتبار أنها وجيهة وتصب في خانة القصور. وما هذه الحساسيات التي نلاحظها من بعض القياديين بهذه الإدارات إلا نتيجة لقلة الوعي، وركاكة التصور، وأي إدارة تبتلى بهذا الطراز من مسؤوليها لا شك أنها إدارة مبتلاة ومصابة في المقتل ولا تستطيع أن تخطو إلى الأمام في متعلقات الخدمة، واستيعاب نقاط الملاحظة وتقبلها من أي إنسان، وفي أي قناة دليل على الوعي والانفتاح لأن القصور الذي يبدو بين الحين والآخر من قبل بعض إدارات الخدمة ليس الملايين وحدهم السبب في وجوده، فهناك عدة عوامل يأتي في مقدمتها في أحيان كثيرة نقص الوعي لدى بعض المواطنين أو المقيمين لأنهم لم يستوعبوا دورهم وحدود مسؤوليتهم والتي هي في أقل حدودها الإبلاغ عن أوجه القصور ومكان النقص لأن المواطن دوره دور أساسي وممارسته بشكل حضاري يمثل العين الأخرى للمسؤولين وبالتالي يتم تلافي الأخطاء.

بعض الإدارات تتبع أسلوب العقاب وبالذات المالي في حق أي إنسان يعبث بممتلكاتها فيكون مانع الإنسان ورادعه متوقف على الغرامات، وهذا أسلوب وإن كان بشكل نهج نظامي يعتبر حقا من حقوقها، ولكن يجب أن لا نغفل جانب النصح والإرشاد ومدى جدوى هذه الخدمة وأساس وجودها، فنحن بذلك نحيي جانب الضمير ونوقظ لدى الإنسان جانب الاحترام أيضا.

 



* حائل