كشف نائب أول الرئيس وكبير الاقتصاديين في البنك الأهلي التجاري الدكتور سعيد الشيخ لـ"الوطن" أن نمو الربحية للبنوك السعودية خلال العام الجاري جاء بفضل تضاؤل حجم المخصصات للديون المتعثرة والمشكوك لمحفظة القروض في تحصيلها.

وأوضح الشيخ أن البنوك بدأت في اتخاذ مخصصات أقل هذا العام مقارنة بالعام الماضي الذي شهد تجنيب مخصصات بما يقارب من 11 مليار ريال للديون المتعثرة والمشكوك في تحصيلها.

وأضاف الشيخ أن الإقراض نما لدى البنوك منذ بداية العام وحتى نهاية أبريل الماضي بنسبة بلغت 2 %، متوقعاً في الوقت ذاته استمرار معدل نمو الاقتراض حتى نهاية العام بوتيرة بطيئة وصولاً إلى ما بين 6 إلى 8 % عن العام الماضي.

وأوضح الشيخ أن المصارف المحلية لديها فرصة قوية للتوسع في أنشطتها خلال العام الجاري والعام المقبل 2011 بعد تحسن المركز المالي للمصارف المحلية والذي جاء أقوى من العام الماضي.

وسجلت البنوك المدرجة بسوق الأسهم السعودية (تداول) خلال النصف الأول 2010 انخفاضاً في أرباحها المجمعة بنسبة 9 % إلى 11.7 مليار ريال مقارنة مع الفترة المماثلة من عام 2009 التي حققت خلالها أرباحا تجاوزت 12.9 مليار ريال. ولا تتضمن هذه الأرقام أرباح البنك الأهلي – أكبر البنوك السعودية – أو الفروع الأجنبية العاملة في السعودية.

وسجلت بنوك الإنماء والاستثمار والجزيرة تراجعات حادة في نتائجها لعام 2010 مقارنة بالعام السابق، وذلك بسبب زيادة المخصصات للاستثمار والجزيرة وبدء النشاط التشغيلي لمصرف الإنماء مع انخفاض عوائد الاستثمارات ، فيما كان التراجع في نتائج ساب والعربي وسامبا والراجحي أقل حدة. وسجلت 4 بنوك ارتفاعا في أرباحها وهي "الرياض" و"الهولندي" و"الفرنسي" و"البلاد"

وأوضح كبير الاقتصاديين في أكبر بنك سعودي من ناحية الأصول أنه يتوقع أن ينمو إجمالي الناتج المحلي غير النفطي بنسبة 3.8% خلال العام الجاري رغم زيادة القلق حول قدرة اليونان وبعض الدول الأوروبية على خدمة ديونها السيادية والذي أضعف الثقة في الانتعاش العالمي.