يرغب الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني في إرسال عدة آلاف من القوات الإضافية إلى الصومال لمواجهة متمردي حركة الشباب الإسلامية، بعدما أودى انفجاران في عاصمة بلاده كمبالا الأحد الماضي تبنتهما الحركة بحياة 76 شخصا. ويشكك محللون في الحكمة وراء الدفع بالمزيد من الجنود في نزاع لم يزده التدخل الأجنبي فيه إلا تفاقما وسوءا، وفي وسط معارضة داخلية متزايدة لتدخل أوغندا. ويسعى موسيفيني إلى زيادة عدد قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي إلى 20 ألفا وتغيير تفويضها بحيث تلاحق المتمردين، وهذه فكرة من المؤكد سيطرحها في قمة الاتحاد الأفريقي الأسبوع المقبل في العاصمة الأوغندية.

يذكر أن حركة الشباب تضم بين صفوفها أعضاء بارزون من القاعدة مثل فاضل عبد الله محمد المتهم في تفجيري سفارتي الولايات المتحدة بكينيا وتنزانيا عام 1998. وقال تقرير للمجموعة الدولية لمعالجة الأزمات عن حركة الشباب صدر في مايو الماضي إن المقاتلين الأجانب أصبحوا الآن محركا رئيسا في الصراع الصومالي. وحدد التقرير بعض أسماء الأجانب في الحركة وهم: فاضل عبد الله محمد (من جزر القمر) وتصفه المحكمة الجنائية الدولية بأنه "القائد العام لحركة الشباب". وأيضا محمد أبو فايد (سعودي المولد) وهو ممول ومدير لحركة الشباب. وأبو سليمان البناديري (صومالي من أصل يمني) وهو مستشار لزعيم حركة الشباب أحمد عبدي جودان. وأيضا أبو موسى مومباسا (باكستاني) الذي يحل محل صالح علي نبهان الذي قتل بعملية أمريكية في سبتمبر 2009. وكذلك أبو منصور الأمريكي (الولايات المتحدة)، ومحمود موجاجير (السوداني) المسؤول عن تجنيد الانتحاريين، إضافة إلى عبد الفتاح عويس أبو حمزة (صومالي تدرب في أفغانستان) ويدعي بأنه قائد مجاهدي القدس.