أعلن الجيش الأمريكي أمس مقتل إثنين من جنوده في هجوم استهدف دوريتهما جنوب أفغانستان فيما قتل قيادي طالباني بارز في حركة طالبان في الشمال الأفغاني. وقال الجيش الأمريكي إن اثنين من جنوده قتلا في تفجير وقع أمس جنوب أفغانستان دون إعطاء المزيد من التفاصيل حول طبيعة الهجوم أو تحديد مكانه.
في هذا السياق أعلنت مصادر شرطة إقليم قندوز الواقعة في شمال شرقي أفغانستان أن أحد أبرز قادة طالبان في أفغانستان والذي يعرف بـ قاري لطيف قتل مع 12 مسلحا في غارة جوية شنتها طائرات "الناتو" استهدفتهم أثناء اجتماعهم في أحد الحقول شمال البلاد. واتهم المصدر لطيف بالوقوف وراء التفجير الانتحاري الذي استهدف فندق "إريانا" حيث مكاتب برنامج المساعدات الأمريكية بداية الشهر الحالي حيث أدى الهجوم لمقتل 4 أشخاص وجرح 7 آخرين.
وفي باكستان قتل 10 أشخاص وأصيب 20 آخرون بانفجار في سوق الجمعة في منطقة خيبر القبلية المتاخمة لأفغانستان.
وفي شمال وزيرستان المتاخمة للحدود الأفغانية قتل 14 شخصا بينهم 7 مدنيين بصاروخ أطلقته طائرة أمريكية بدون طيارعلى بيت لشبكة سراج الدين حقاني في قرية ( ميزر) بمنطقة (داتاخيل) في ضواحي العاصمة ( ميران شاه). وتعد المنطقة معقل أمير الحرب المعروف حافظ جول بهادر.
وفي إقليم بلوشستان قتل 18 من الأقلية الشيعية وأصيب 35 آخرون باصطدام قطارهم القادم من إيران بقطار متوقف في منطقة دالبندين. ونقل الجرحى لمستشفى الأمير فهد بن سلطان في دالبندين للعلاج. وكان راكبو القطار عائدين من زيارة الأماكن الدينية في إيران.
إلى ذلك ألغى وزير الدفاع الألماني ، كارل تيودور تسو جوتنبرج ، الذي يزور أفغانستان حاليا زيارة كانت مقررة لتفقد القوات الألمانية في باغلان شمالي أفغانستان.
وكان الوزير قد توجه أمس في مروحية من معسكر القوات الألمانية في قندوز شمالي أفغانستان إلى مقر قوات التدخل السريع في باغلان ولكن الأنباء وصلته بنشوب معارك بين القوات الألمانية والمسلحين هناك مع توصية بإلغاء الزيارة وعلى أثر ذلك عاد الوزير إلى قندوز.
وكان الوزير الألماني قد أعرب في وقت سابق عن القلق إزاء "الحرفية المتزايدة" لمسلحي طالبان في المنطقة.
في هذا الإطار، كشف الجندي الأفغاني الذي تمرد وقتل 3 جنود بريطانيين نهاية الأسبوع الماضي في الجنوب الأفغاني والتحق بطالبان - في أول تصريح إعلامي له- أنه فعل ذلك رداً على ما يرتكبه الجنود البريطانيون من جرائم بحق المدنيين وقتلهم عمدًا وظلمهم للأفغانيين في عملياتهم العشوائيَّة في أفغانستان.
وصرح الجندي الهارب ويدعى حسين ( 21عاماً) الذي التحق بطالبان في حوار خاص أجرته معه هيئة الإذاعة البريطانيَّة أمس باللغة المحليَّة (الداري) واستغرق 10 دقائق أنه قرر الهجوم على البريطانيين الذين دربوه بعد أن أثبت ولمس ظلمهم على الأفغانيين في عملياتهم العسكرية وقتلهم انتقاماً منهم ، مؤكداً على أن البريطانيين ليسوا مخلصين في مهمتهم في بلاده وأنهم لم يأتوا إلى أفغانستان كما يدعون مشيراً إلى أن الجنود البريطانيين يعتبرون قتل الأفغانيين في العمليات عملاً ممتعاً.
وذكر حسين المتحدر من عرقيَّة الهزارة الشيعيَّة من مديريَّة جاغوري في ولاية غزني أنه بدأ مهمته العسكريَّة بإخلاص بزعم أنه يخدم الوطن تحت أوامر القوات البريطانية وتلقى تدريبات على أيدي البريطانيين ولكنه تثبت فيما بعد أن الجنود البريطانيين يغدرون بلاده فأقدم عليهم بالهجوم المسلح وقتلهم انتقاماً للأبرياء.
وأشار إلى أنه لم يكن على علاقة مع طالبان قبل قراره الهجوم ولكنه بعد أن تمكن من قتل البريطانيين هرب إلى مركز الحركة العسكري القريب من القاعدة البريطانية في هلمند في زي الشرطة الأفغانية واستقبلته طالبان ورحبت بما فعل بالجنود البريطانيين والآن هو طليق يجاهد في صفوف الحركة ضد الأجانب مؤكِّداً على أنه ليس نادماً على ما فعل.