رحبت جمعية ود الخيرية بتطبيق نظام "ساهر" في المنطقة الشرقية المزمع إطلاقه قبل شهر رمضان المبارك. وجاء ترحيب الجمعية بمسيرة نظمتها في أحد المجمعات التجارية بعنوان "شوارع بلا حوادث" للتوعية بوسائل السلامة المرورية. وشارك قرابة خمسين طفلاً وطفلة في المسيرة، إضافة إلى أمهات فقدن أبناءهنّ في حوادث مرورية. وقالت رئيسة الجمعية نعيمة الزامل إن لدى الجمعية رسالة مهمة تريد إيصالها إلى الناس، وهي ضرورة تربية الطفل على الأصول المرورية حتى ينشأ في بيئة تحترم السلامة. وأشارت إلى أن ذلك يمثل خطوة أولى في تعليم الطفل منذ صغره على وجود قوانين وأنظمة للسلامة المرورية وضرورة احترامها.

وقالت إن ذلك يمثل أحد المحاور التي تعمل عليها الجمعية في برنامج أمهات وأهالي ضحايا حوادث السيارات. ووصفت نظام "ساهر" بأنه نظام يسعى للحد من الحوادث، وهو ما نهدف إليه جميعاً وما وضع هذا النظام إلا من أجل سلامتنا، ونعتقد أن من يفقد ابناً أو حبيباً في حادث سيارة يفهم ذلك جيداً، ويدرك أن المبالغ التي تؤخذ من المخالفين ليست سوى مبالغ زهيدة مقارنة بأرواح من فقدناهم.

من جهته، شدد رئيس قسم الدراسات والإحصاء بمرور المنطقة الشرقية النقيب اياد الماضي على الدور النسائي في مجال التوعية المرورية لأفراد أسرهن والمجتمع بشكل عام، موضحاً أن برنامج "ضحايا حوادث السيارات" المنبثق من جمعية ود النسائية قام بعمل توعوي مهم من خلال ترسخ مفهوم السلامة لدى قائدي المركبات وأسرهم.

وأضاف الماضي أن النساء والأطفال المشاركين في هذه الحملة عاشوا تجربة مريرة، تمثلت في فقد أعزاء عليهم من أبنائهم وأزواجهم وآبائهم، مقدمين النصائح من خلال تجربتهم لأفراد المجتمع حتى لا يقع أقاربهم ضحايا لحوادث السرعة والتهور في القيادة.