أعلنت أسرة الروائي المصري محمد عبدالسلام العمري في وقت متأخر من مساء أول من أمس وفاته إثر إصابته بأزمة قلبية أثناء عودته إلى منزله بصحبة أحد أبنائه.

وقالت رحاب ابنة الكاتب الراحل عن عمر يناهز 66 عاماً إن أباها أصيب بهبوط في دورته الدموية ولم يسعفه الوقت لنقله الى مستشفى لتلقي العلاج.

ومن المفارقات أن يكون كتاب "عمارة الأضرحة" آخر ما صدر للكاتب الذي عمل مهندساً معمارياً، وتناول في كتابه التصميم المعماري لعدد من الأضرحة الشهيرة ومنها (تاج محل) في مدينة أجرا الهندية، إضافة إلى أضرحة في مصر التي يرى أن 90% من آثارها الفرعونية كانت مقابر.

ولد العمري في 29 أكتوبر 1944 بمدينة إيتاي البارود بمحافظة البحيرة (شمال غربي القاهرة)، ونال بكالوريوس الهندسة (قسم العمارة) من جامعة حلوان، وعمل مهندساً معمارياً بين عامي 1976 و1984 في الخليج الذي كان مسرحا لعدد من رواياته ومنها "اهبطوا مصر" و"صمت الرمل" و"مأوى الروح" و"قصر الافراح" التي ترجمت إلى الإنجليزية.

وكان أول ما صدر للعمري مجموعة قصصية عنوانها "إلحاح" عام 1987 ثم أصدر مجموعات قصصية أخرى منها "شمس بيضاء" و"إكليل من الزهور" و"بستان الأزبكية".

وللعمري كتابان هما: "عمارة الفقراء أم عمارة الأغنياء.. دراسة في عمارة حسن فتحي" (1992)، و"ثقافة الهزيمة" (2005) عن حصاد الثقافة المصرية خلال العشرين عاما الماضية.