انتظر إداري الفريق الأول لكرة القدم في نادي الأنصار عطية المولد بعض الوقت قبل أن يبوح بكثير من الأمور التي يرى أنها عرقلت مسيرة فريقه في الموسم الماضي وحرمته من الصعود إلى دوري المحترفين الذي بدأت فرقه للتو تحضيراتها للمشاركة فيه، ملقياً بالتهم على بعض العاملين السابقين في إطار الفريق، مشدداً على أنهم لعبوا أدواراً سلبية في مسيرة الفريق.

وركز المولد تحديداً على أحداث الجولات الست الأخيرة من مشوار التنافس في دوري الدرجة الأولى للموسم الماضي، ملقياً باللوم على المشرف السابق، المنافس على كرسي رئاسة النادي في الانتخابات الأخيرة عادل حمدان الغامدي، الذي حاول فرض تأثيره على سير الفريق وزعزعة استقراره الفني والإداري للحيلولة دون أن يتحقق الصعود في زمن الرئيس محمد بهاء الدين نيازي، الذي انتخب أخيراً لأربع سنوات في دورة رئاسية جديدة.

وتذمر المولد من الأسلوب الذي انتهجه معه المشرف السابق عادل حمدان، ورفض استمرارية عمله كإداري للفريق دون أسباب تذكر، واتخاذ الأخير لقرار يوجب إيقافه عن العمل، وهو ما أثار استغراب المولد، كونه قد أشاد بحسن المعاملة والعلاقة الطيبة التي كانت تربطه بحمدان منذ أن عملا سوياً إبان رئاسة مصطفى بلول يرحمه الله للنادي، عندما كان حمدان في منصب أمين عام النادي، معتبراً أن ما أقدم عليه الغامدي لا يخدم المصلحة العامة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن ما أثار حفيظة حمدان تجاهه هو طلبه من رئيس النادي السماح له بالتمتع بإجازة لمدة أربعة أيام عقب مرافقته لمعسكر الفريق الذي لازمه على مدى أسبوعين كاملين دون أن يطلب ذلك من المشرف، على اعتبار أنه لا يمثل له أية صفة إدارية، كونه لم يتكلف بالسؤال عن سير العمل خلال فترة معسكر الفريق في أبها على عكس التواصل الدائم من رئيس النادي.

وأوضح المولد أن العلاقة التي تربطه بجميع اللاعبين قوية ومتينة، وحالت بين استبعاده بقرار حمدان، وذلك لما للعلاقة من تأثير على مدى التواصل الجيد داخل أروقة عمل النادي على مدى الثلاث السنوات الماضية، فضلاً عن أن رئيس النادي كان قد رفض قرار الاستبعاد، وهو الأمر الذي أدى لاتساع فجوة الخلاف بين المولد والمشرف، واستعانته بوسيلة الضغط على عدد من اللاعبين للانحياز إليه، والسعي لإثارة زوابع كلامية ضد إدارة الفريق، في حال تأخر صرف مكافأة الفوز لمدة يوم أو يومين كنوع من تأجيج الوضع بين لاعبي الفريق ضد رئيس النادي، بالإضافة إلى كلامه بشأن اللاعب عبدالحليم الدسوقي، الذي أدى في نهاية المطاف لاحتدام الخلاف بينه وبين الرئيس نيازي.

وأضاف المولد أنه استطاع الخروج بالفريق من مأزق تلك الخلافات والحيلولة دون تشتت تركيز اللاعبين في أول لقاءات المسابقة، وتمكن من تلافيها بشكل كامل، بفضل التكاتف الكبير بين الجميع، فأثمرت جهود اللاعبين عن تقديم مستويات جيدة، ولإمكانيات المدير الفني للفريق التونسي جميل القاسم الذي وظف عمله بأسلوب ساعد على تحقيق نتائج إيجابية.

وبين المولد أن عودة مشرف الفريق عادل حمدان الغامدي لممارسة التأثير على اللاعبين عقب انعزاله من مهمته الإشرافية في الجولات السبع الأخيرة من مشوار المسابقة، كانت سبباً رئيسياً في إقصاء الفريق من دائرة المنافسة على المركز الثاني أمام التعاون، سيما بعد أن تحقق الفوز على الأخير في أرضه وبين جماهيره، سعياً منه لكبح مساعي الصعود لدوري المحترفين، وحتى لا ينسب مثل ذلك الإنجاز لمصلحة الرئيس نيازي، خصوصاً أنه كان يتوقع أن الصعود سيكون عاملاً حاسماً في انتخابات الجمعية العمومية غير العادية، إلآ أن حساباته بدت في غير محلها، حيث نجح نيازي على الرغم من عدم صعود الفريق لدوري المحترفين.

وطالب المولد جميع محبي الأنصار أن تكون مؤازرتهم لفريقهم وناديهم، في الفوز والخسارة على حدٍ سواء، ليس كما كان يعمد إليه عضو مجلس الإدارة السابق سالم الحربي عندما كان يتواجد في المنصة الرئيسية طيلة زمن المباراة وينسحب قبل صافرة النهاية حتى والفريق فائز كي لا يقدم لهم التهنئة في حين أنه يبقى في حال الخسارة، وهو ما كان يثير تساؤل واستغراب الجميع، حول إذا ما كان الأخير مع أو ضد مصلحة الأنصار، معتبراً أن (صاحب كل ذي نعمةٍ محسود)، في ظل النجاحات التي تحققت على يد الإدارة الحالية للنادي برئاسة نيازي والتي لم ترق لكثيرين.