دعت دراسة علمية لإعادة النظر في الهياكل التنظيمية والأنظمة وإجراءات العمل في الجامعات السعودية الناشئة وتطويرها بما يتلاءم مع التوجهات الاستراتيجية، واعتماد المعايير التقويمية التي تتلاءم مع التوجهات الاستراتيجية وتسهم في تحقيق الميزة التنافسية لهذه الجامعات محلياً وعربياً ودولياً. وطالبت الدراسة التي أعدها مدير قسم البحث والتطوير بمركز ومدرسة الشرطة العسكرية الخاصة بالقوات البرية الملكية المقدم طلال بن عبد الله الشريف، بإتاحة مزيد من الاستقلال الإداري والمالي والأكاديمي للجامعات الناشئة لتسهيل الاتجاه نحو التطبيقات الاستراتيجية التي تحتاج إلى مرونة عالية في تحقيق الأهداف الاستراتيجية.
وركزت الدراسة التي نال مقدمها درجة الدكتورة بتقدير امتياز من كلية التربية بجامعة أم القرى في تخصص الإدارة التربوية والتخطيط بعنوان "أنموذج مقترح لتطبيق الإدارة الاستراتيجية في الجامعة السعودية الناشئة خلال الفترة الزمنية التي تمتد من عام 1423 وحتى عام 1430"، ركزت على أهمية تدريب القيادات العليا في الجامعات الناشئة على تطبيقات الإدارة الاستراتيجية وفق برامج مقننة ومعدة بعناية دقيقة.
وأشارت الدراسة إلى ضرورة إيجاد شراكات تعاونية مع القطاع الخاص ومع مؤسسات التعليم العالي في الداخل والخارج لدعم الاتجاه نحو هذه التطبيقات الحديثة.
ودعت إلى العمل على زيادة وضوح مفهوم وأهمية الإدارة الاستراتيجية لدى القيادات الأكاديمية في الجامعات السعودية الناشئة من خلال نشر ثقافة العمل الاستراتيجي من خلال النشرات التوعوية الداخلية، وعقد الندوات والمؤتمرات داخل الجامعة حول تطبيقات الإدارة الاستراتيجية، وتشجيع القيادات الأكاديمية على المشاركة في الندوات والمؤتمرات المحلية والدولية المتعلقة بالتطبيقات الإستراتيجية ووضع الحوافز المشجعة على ذلك.