حاصرت السيول التي شهدتها منطقة نجران مؤخراً قرية القرن التابعة لمركز الخانق وتسببت في عزل السكان عن العالم الخارجي لليوم الخامس على التوالي.
كما تسببت في قطع التيار الكهربائي وأصبح الأهالي يعيشون في ظلام دامس، الأمر الذي دفعهم للجوء لممارسة حياتهم على الطرق البدائية باستخدام الفوانيس وطهو الطهام على النار.
وطالب سكان القرية الذين تواصلت "الوطن" معهم عبر جوال الثريا، الجهات ذات العلاقة بفتح الطرق التي جرفتها السيول وإعادة التيار الكهربائي للقرية.
وقال المواطن سالم علي آل قناص إن السيول دمرت العديد من الأراضي الزراعية وأتلفت محاصيلها الزراعية وتسببت في قطع التيار الكهربائي وعزلت الأهالي. وأكد آل قناص أنهم يجدون صعوبة بالغة في الحصول على الأطعمة والمواد الغذائية حيث عمدوا إلى تسلق الجبال للذهاب إلى المراكز القريبة منهم لتوفير الاحتياجات الضرورية.
وأضاف المواطن محمد حيدر أن العديد من المرضى بالقرية لم يتمكنوا من مراجعة المستشفيات لصعوبة الطرق التي جرفتها السيول وغيرت ملامحها تماما مما زاد من معاناتهم، مؤكدا أن مركز الرعاية الصحية بقريتهم لا تتوفر به الأدوية اللازمة، كما أن انقطاع التيار الكهربائي عن المركز الصحي عرض الأدوية المتوفرة للتلف.
من جهته، أوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة نجران النقيب علي بن عمير آل جرمان في تصريح صحفي أمس، أن مجموعة من أهالي قرية القرن تقدموا بشكوى لشرطة حبونا وتم تحويلهم لمركز الدفاع المدني ببدر الجنوب يطالبون بعدة مطالب منها إيصال التيار الكهربائي وفتح طريق بديل، مشيرا إلى أن شركة الكهرباء قدمت اعتذارها عن توصيل التيار الكهربائي خلال الوقت الراهن، بسبب الأمطار الغزيرة وتدفق السيول في الأدوية وسيتم إيصال التيار الكهربائي عند توقف الأمطار.
إلى ذلك، أوضح مصدر مسؤول بشركة الكهرباء بنجران - فضل عدم ذكر اسمه- أن هناك عددا قليلا من المشتركين في قرية القرن ما بين 30 إلى 35 مشتركا، والسيول لا تزال تمثل خطورة على سالكي الطريق، مضيفا أن إدارة الطرق أرسلت أمس "بلدوزرا" لمسح الطريق لتمكين فرقة الكهرباء من الوصول للقرية ومن ثم توصيل التيار الكهربائي للمشتركين.
وأشار إلى أنهم تلقوا توجيها في بداية الأمر من الدفاع المدني بعدم عبور الطريق حفاظا على سلامة الفرقة التي ستباشر الموقع، نظراً للأمطار الغزيرة التي تشهدها القرية.