تعتمد كثير من الجهات الحكومية والأهلية على عدد من الأساليب لتحقيق الأهداف العامة لتلك الجهات التي تسعى لتحقيقها مستعينة بعدد من الأفراد التابعين وفق برامج معينة تستهدف من خلالها إيصال رسالتها إلى أكبر شريحة من المواطنين والمقيمين.

والتوعية والتثقيف من تلك البرامج التي تعد لها البرامج والخطط وتصرف عليها المبالغ الكبيرة ، وتفرغ لها الكوادر من أجل نجاح البرنامج وتحقيقه لأهدافه الموضوعة له وبين مطرقة أهمية برامج التوعية والتثقيف وسندان الطرق العقيمة لبعض تلك البرامج التي لا تتجاوز فيها مطوية أو نشرة توزع ومن ثم نجدها ملقاه على قارعة الطريق .

وأوضح الناطق الإعلامي بإدارة الدفاع المدني بمحافظة الطائف المقدم خالد عبدالله القحطاني أن برامج التوعية والتثقيف تحقق الكثير من الإيجابيات التي نلمسها في زيادة الوعي والثقافة لدى كافة شرائح المجتمع ،والعملية ما هي إلا خبرات تراكمية للفرد بالمجتمع وليست مسألة ابتداء برنامج وانتهائه والأمر من وجهة نظري له تأثير على المجتمع ،ولكنه لا يرقى للطموح بل يحتاج لمواكبة سريعة لمتغيرات العصر فالبرامج التي تقدم غالبا تقام بالأماكن العامة وهو ما يضع القائمين على البرنامج التوعوي أو التثقيفي في تحد حول كيفية جذب الفرد للاستماع لما يقدمه البرنامج الأمر، الذي لا بد من أن تكون هناك دراسة متخصصة بكيفية التواصل مع الجمهور مضيفا أن البرامج التلفزيونية والإذاعية والصحفية والمعارض واللوحات الإرشادية والمحاضرات والندوات والزيارات والمسابقات أهم ما يميز برامج الإدارة التي أثبتت لنا أن الفرد لا يبحث عن معلومة تصل إلية بزمن طويل بل يريد معلومة سريعة في زمن قصير لتسارع وتيرة الحياة حاليا ولذلك أصبحنا نركز على البرامج التي تقدم عروضا مرئية ومسموعة لما لها من تأثير وفائدة .

واعتبر مدير العلاقات العامة والإعلام التربوي بإدارة التربية والتعليم للبنين بالطائف عبدالله الزهراني أن تحقيق الأهداف لأي جهة كانت يستلزم وضع خطط مسبقة لتفعيل تلك البرامج التي تتعلق بالمناسبات والمواعيد العالمية، وهو ما تنهجه إدارة التربية والتعليم بإقامة البرامج التوعوية والفعاليات الثثقيفية ،عن طريق أقسام النشاط الطلابي والإرشاد التربوي والتوعية الإسلامية ،وتنفذ على فترات متفاوتة تتراوح بين العام واليوم الواحد مشيرا إلى أن تلك البرامج تحتاج لعملية تطوير دائمة تركز على تخصيصها لفئات الطلاب بالمراحل المختلفة .

وأضاف : أن المتابعة والتقييم المستمرين لكل البرامج المنفذة أمر ضروري لتلافي السلبيات، والعمل على تقديم برامج حديثة تحقق أهدافها المرسومه لها ،كما يجب التركيز على الجانب العملي بالتوعية لأهميته في الوصول لأكبر شريحة ممكنه وهو ما يغيب عن كثير من واضعي تلك البرامج التي اعتمدت على المحاضرات والندوات وهي جانب نظري لا يجد القبول لدى الغالبية من الأفراد، كما أن من أبرز السلبيات التي تسجل على البرامج، عدم بحثها عن الفئة المستهدفة بل تموضعها في موقع واحد وهو ما يحد من قدرة انتشار الرسالة المقدمة للبرنامج .

وقال مشرف التوعية والتثقيف بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف ثامر الثقفي إن أبرز الأهداف التي تحققت لنا نراها في قلة الزيارات للمستشفيات والازدحام بالعيادات ، نتيجة زيادة معرفة الناس التثقيفية بالأمراض وكيفية الوقاية منها وطرق العلاج.

كما شدد على أهمية تقديم البرامج باستخدام الوسائل التقنية الحديثة والمتطورة كالإذاعة المرئية والسمعية التي تعد أفضل من إعداد المطويات والمطبوعات والنشرات لانشغال الناس وعدم وجود وقت لديهم كاف لتقديم برامج توعوية تثقيفية طويلة ويشير إلى ندرة المتخصصين بمجال التثقيف والتوعية وقلة الدورات تعد أسبابا رئيسة لفشل أي برنامج توعوي تعده أي جهة حكومية .