طالب عدد من أهالي قرية الضميرية التابعة لمحافظة الحناكية بالمدينة المنورة الجهات المعنية بتوفير مركز للهلال الأحمر إضافة إلى تطوير الخدمات الصحية الغائبة في مركز صحي القرية الذي يخدم ما يقارب 2500 مواطن.

وقال محمد نايف الحربي إن القرية تفتقر إلى وجود عدد من المراكز الحيوية والهامة التي يحتاج إليها المواطنون كالدفاع المدني والهلال الأحمر وزيادة عدد سيارات المركز الصحي حيث إن الموجود سيارة إسعاف واحدة في الوقت الذي يقطن في القرية حوالي 2500 مواطن.

وأشار الحربي إلى أن الطريق المؤدي للقرية يشهد حوادث شبه يومية كما أنه يسمى "طريق الموت" لكثرة الوفيات في الحوادث التي شهدها والتي بلغت العام الماضي – بحسب قوله –236 حادثا حصد من خلالها أرواح عدد من مرتاديه من بينهم معلمون ومعلمات ، وقال الحربي: إن آخر الحوادث التي كشفت غياب الخدمات الصحية وحاجة المنطقة الماسة لفرق إسعافية مساندة وقريبة من المنطقة، عندما قام الجمعة المنصرم بنقل مصاب بحادث انقلاب وقع على طريق المهد الجديد بقرية الضميرية لسيارة "جيب" تابعة لإحدى شركات النظافة تقل بداخلها أربعة أشخاص من الجنسية المصرية إثر انفجار أحد إطاراتها مما أسفر عن إصابة السائق بكسور في القدم والكتف وآخر بإصابة في فقرات الظهر فيما كانت إصابة الشخصين الآخرين طفيفة، حيث نقل إسعاف صحي الضميرية المصاب بكسور وبقي آخر المصاب بإصابة خطيرة بالظهر من دون إسعاف مما اضطره لنقله بسيارته الخاصة بعد ساعتين ونصف من وقوع الحادث ونقلة لمستشفى الملك فهد بالمدينة.

وأكد الحربي أن الموقف الإنساني دفعه لنقل المصاب رغم إدراكه لخطورة ذلك عليه في ظل عدم توفر إسعاف آخر لنقله وعدم مباشرة الهلال الأحمر للحادث.

وطالب الحربي والذي قال إنه حصل على تقرير خطي من المدير المناوب لمستشفى الملك فهد يثبت ما واجهه المصابون من صعوبات في إسعافهم لعدم توفر سيارات إسعاف مساندة أو فرق هلال أحمر بالضميرية وزارة الصحة بالاهتمام بتوفير الخدمات الصحية المتكاملة للقرية، مشيراً إلى أن القرية تعد مرجعاً لـ 30 مركزا للهجر التابعة لها، وأضاف أن المنطقة بحاجة أيضاً لاستحداث مركز للهلال الأحمر حيث إن أقرب مركز لها مهد الذهب – 100 كيلو متر - أو المدينة المنورة التي تبعد عنها 95 كيلومترا ، وأشار إلى أن مركز صحي الضميرية إضافة إلى قلة عدد سيارات الإسعاف فيه فإنه يعاني أيضاً من غياب لبعض الخدمات التي يحتاجها المرضى كعيادة الأسنان المغلقة حالياً لتمتع الطبيب بإجازة دون أن يتم توفير بديلاً له، وأكد الحربي أنه حتى عيادة الأسنان بدأ إنشاؤها بدعم من أهالي القرية بالمساهمة بشراء "كرسي" المريض والذي قامت الصحة باستبداله مؤخراً .

ومن ناحيته ذكر المواطن سالم الجابري أن تأخر فرق الهلال الأحمر للوصول إلى المريض أو المصاب خاصة أثناء وقوع الحوادث زاد من عدد حالات الوفيات وتضاعف خطورة الإصابات، وأشار إلى أن الضميرية تعد قرية "مغيبة" ليس عن تكامل الخدمات الصحية وحسب بل حتى عن أغلب خدمات الجهات الحكومية.

الوطن" اتصلت بمدير الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة الدكتور خالد ياسين للوقوف على رأيه حول نقص الخدمات الصحية ومطالبات الأهالي في القرية إلاّ أنه لم يرد على الاتصالات المتكررة .