رفع الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد، ونائبه الأمير نواف بن فيصل، خالص الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، بمناسبة إقرار مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة السماح للأندية الرياضية بإنشاء أكاديميات رياضية على الأراضي المخصصة لها.

وأشار الأمير سلطان بن فهد ونائبه إلى أن القرار يأتي في إطار ما توليه القيادة من رعاية واهتمام للقطاعين الشبابي والرياضي في المملكة، وحرصها على كل ما يحقق له الرقي والتطور في جميع مكوناته، والوصول بالرياضة السعودية إلى أعلى درجات التفوق والإنجاز على ساحات المنافسة القارية والدولية.

من جانبه، أوضح المشرف العام على مشروع الأكاديميات الرياضية السعودية الأمير نواف بن فيصل، أن اللجنة المختصة للمشروع والتي تضم في عضويتها ممثلي عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة، ستباشر أعمالها من اجل صياغة ضوابط واختصاصات وأهداف هذه الأكاديميات وشروط إنشائها ومناهج عملها، وفق الدراسات والمناهج الحديثة في مجال إعداد وتدريب ورعاية البراعم والموهوبين في مختلف الألعاب الرياضية.

وأبان الأمير نواف أنه سبق أن تشرف بزيارة عدد من الأكاديميات المتخصصة في المجال الرياضي في عدد من الدول المتقدمة في أوروبا والأمريكتين، حيث تم خلالها الاطلاع على أساليب ومنهجية العمل الأكاديمي في المجال الرياضي، وعقد مذكرات تفاهم مشترك مع تلك الأكاديميات للاستفادة من تجاربها وتبادل الخبرات العلمية بين الجانبين، مشيراً إلى أن الهدف من إيجاد هذه الأكاديميات الرياضية هو اكتشاف ورعاية المواهب الرياضية وتدريبها في سن مبكرة إلى جانب إعداد وتأهيل الإداريين والفنيين والمشرفين على الفرق الرياضية فنياً والعمل على تعميق مفهوم الثقافة الرياضية والاحترافية لديهم. وأعرب الأمير نواف، عن أمله في أن تستفيد الأندية الرياضية في المملكة (البالغ عددها 153 نادياً) من هذا المشروع، وتعمل على تفعيله وخاصة الأندية الكبيرة التي لديها من الإمكانات المادية والبشرية ما يؤهلها لإنشاء مثل هذه الأكاديميات التي ستشكل نقلة نوعية في مجمل الحركة الرياضية في المملكة، داعياً القطاع الخاص من رجال أعمال وهيئات اقتصادية للاستفادة من هذه الفرصة الكبيرة التي أتاحها القرار بالشراكة مع الأندية في إنشاء هذه الأكاديميات لكونهم شركاء في كل منجز حضاري يتحقق لهذا الوطن الغالي. وكان مجلس الوزراء قرر السماح للأندية بإنشاء أكاديميات رياضية على الأراضي المخصصة لها وفقاً لعدد من الضوابط ويأتي أهمها أن تنشئ الأندية بنفسها هذه الأكاديميات وبتمويل ذاتي مع مراعاة ألا تَمنَح تلك الأكاديميات درجات علمية، وأن تضع الرئاسة العامة لرعاية الشباب ضوابط تحدد أهداف هذه الأكاديميات وشروط إنشائها ومنهج عملها على أن تشترك معها وزارة الداخلية ووزارة الشئون البلدية والقروية ووزارة المالية كل جهة فيما يخصها من تلك الضوابط، وأن تكون عوائد تشغيل الأكاديمية لحساب النادي الذي أنشئت فيه، وأن تنشئها الأندية من خلال القطاع الخاص بموجب عقود تبرم لهذا الغرض.