رفضت القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي التدخل الإيراني في تشكيل الحكومة، وحصر منصب رئيس الوزراء بالمكون السياسي الشيعي، فيما وصلت مفاوضاتها مع دولة القانون بزعامة نوري المالكي إلى مفترق طرق بسبب الخلاف على منصب رئاسة الوزراء.
وانتقد المتحدث باسم "العراقية" النائب حيدر الملا مواقف أطراف سياسية تحاول الاستعانة بإيران لدعمها في تشكيل الحكومة، رافضا فكرة منح منصب رئيس الوزراء لطائفة محددة. وأوضح "منح منصب رئيس الوزراء للمكون السياسي الشيعي أكذوبة، ومحاولة لتسييس الحقائق ولاسيما أن المرجع الشيعي علي السيستاني أعلن أنه يقف على مسافة واحدة من الجميع".
وحول قيام رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني بزيارة مرتقبة إلى بغداد، نفى النائب عن التحالف الوطني جعفر الموسوي علمه بالزيارة، مشددا على أهمية استقلالية القرار العراقي في تشكيل الحكومة.
وفي ضوء استمرار الخلاف داخل التحالف الوطني حول اختيار المرشح لمنصب رئيس الوزراء، حذر النائب عن التحالف هادي العامري من فقدان التحالف فرصة تشكيل الحكومة. وقال "إذا أراد الائتلافان أن يكون رئيس الوزراء منهما فلا خيار لهما إلا بالمحافظة على التحالف، وبخلاف ذلك ستشكل العراقية الحكومة بوصفها صاحبة أكثر الأصوات".
وطبقا لتسريبات من داخل الائتلاف الوطني فإنه بصدد حسم الخلاف مع حليفه دولة القانون حول اختيار رئيس الوزراء، بطرح مرشح تسوية من بين 5 شخصيات هم: وزير المالية الحالي باقر جبر صولاغ، وزعيم المؤتمر الوطني أحمد الجلبي، والنائب السابق قاسم داود، ووزير النفط الأسبق إبراهيم بحر العلوم، وجعفر محمد باقر الصدر من دولة القانون، التي رفضت ذلك مصرة على التمسك بمرشحها.
إلى ذلك، تحولت مسيرة لإحياء ذكرى ثورة 14 تموز 1958 وسط بغداد إلى تظاهرة تطالب قادة الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات التشريعية بالإسراع في تشكيل الحكومة، والابتعاد عن الصراع على المناصب والمنافع الخاصة. وتجمع المئات من العراقيين في ساحة الفردوس في مسيرة نظمها الحزب الشيوعي العراقي، لإحياء ذكرى عبد الكريم قاسم، وسرعان ما تحولت إلى تظاهرة تنتقد الوضع السياسي القائم في البلاد.
من جهة أخرى، قال محامي نائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق طارق عزيز، بديع عارف عزت أمس إن القوات الأمريكية سلمت موكله إلى السلطات العراقية، مؤكدا أن حياته الآن في خطر. وأضاف "تلقيت اتصالا من عزيز أعلمني خلاله بأنه حاليا في سجن الكاظمية في بغداد". واعتبر عارف تسليم عزيز "انتهاكا أمريكيا لميثاق الصليب الأحمر"، مناشدا "المنظمات الدولية للتدخل".
وكان عزيز (74 عاما) المسيحي الوحيد في فريق الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وقام بتسليم نفسه في 24 أبريل 2003 إلى القوات الأمريكية بعد أيام على دخولها بغداد. وتطالب عائلته باستمرار بإطلاق سراحه بسبب وضعه الصحي المتدهور.
وعلى الصعيد الأمني، قتل 4 أشخاص وأصيب 6 آخرون من أسرة واحدة بهجوم شنه مسلحون فجر أمس على منزل في منطقة عامرية الفلوجة غرب بغداد.
كما فجر مسلحون فجر أمس منزلا يتخذه الجيش العراقي مقرا له في منطقة أبو غريب غرب بغداد، دون وقوع إصابات.
كما أصيب 4 من الشرطة بانفجارعبوة ناسفة بوسط كركوك أمس.