حدقت عيون لاعبي المنتخب السعودي لدرجة الشباب لكرة القدم في مراحل سير أعداد صحيفة "الوطن"، وظلوا يتابعون كل مرحلة، وما تحوى المهام المناطة بكل منها، حتى صدروها.

في أعقاب انتهاء مراحل الإطلاع على كافة مرافق الصحيفة ومراحل صدورها خلال الزيارة التي قاموا بها لمقر الصحيفة صباح أمس بحضور مدير التحرير الدكتور صالح الحمادي والمحرر بالقسم الرياضي الزميل محمد شامي، تحولت جلسة الحوار المصغرة إلى ورشة عمل، تبودلت خلالها الرؤى والأفكار والانطباعات حول عدد من الجوانب الكروية المتعلقة بالمنتخب وبعض الأمور الهامة في حياة اللاعبين.

وظلت المشاركة في دورة الخليج الأولمبية بقطر وكأس آسيا بالصين، مسيطرة على جل الأحاديث والخواطر، ووضح خلالها الطموح والرغبة الجامحة في المحافظة على اللقب الخليجي وكسر حاجز الحظ العاثر مع البطولات الآسيوية للفئات السنية لسنوات طويلة.

وأكد مدرب المنتخب، الوطني خالد القروني أن الطموح يحدو الجميع للمحافظة على اللقب الخليجي الأولمبي، رغم أن المنتخب سيشارك بمنتخب درجة الشباب، معللاً تلك الخطوة بالرغبة في الاحتكاك مع لاعبي المنتخبات صاحبة الأجسام والبنى القوية، في ظل ما تشهد المنتخبات الآسيوية من حالات تلاعب في أعمار اللاعبين، وهي الخطوة التي قال إن الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل أنها ساهمت ولعبت دوراً في إبعاد منتخباتنا الوطنية عن الألقاب والبطولات الآسيوية.

وأضاف "انطلقت مراحل الأعداد من العاصمة الرياض عبر معسكر على مرحلتين، الأول لمدة 5 أيام، والثاني لمدة 8 أيام، والثالثة في إيطاليا لمدة 12 يوماً، تخللها المشاركة في بطولة ودية دولية، مضيفاً أن "المعسكر الحالي في أبها لمدة 12 يوماً، وفر أجواء خلابة مكنت المنتخب من تنفيذ ثلاث حصص تدريبية في بعض الأيام، وأن المعسكر المقبل في الطائف لمدة 12 يوماً أيضاً، سيتخلله المشاركة في بطولة المصيف الأولى".

وأجاب القروني على السؤال الحائر لدى بعض الأندية الريفية، حول آلية الاختيار اللاعبين للمنتخب، قائلاً "حلت الإشكالية تقريباً منذ تسنمه زمام المهمة التدريبية، وذلك من خلال متابعة دورة الصعود للممتاز بالقصيم ومعاينة أفضل المواهب ميدانياً دون الحاجة للكشافين، إضافة إلى متابعة الدوري الممتاز"، مشيراً إلى إقامة معسكر خاص، ضم أفضل المواهب من الدورة، إضافة إلى معسكرات كانت قد أقيمت في 4 مناطق، هي القصيم، عسير، المدينة المنورة، الأحساء لذات الغرض"، موضحاً في الإطار ذاته أن آلية وموصفات الاختيار للاعبين يشترط فيها امتلاك اللاعب ذاته للخبرة والتمرس والبنية الجسمانية. ورغم هذا، لم ينف إداري المنتخب علي الشعلان أن الاختيار كان إلى فترة قريبة من صلاحية المدربين الذين يكلفون من قبل رئيس لجنة شؤون المدربين في اتحاد القدم محمد الخراشي، رافضاً الخوض فيما إذا كان هؤلاء الكشافين ينتمون لأندية ويملكون الحيادية للاختيار من عدمه، مؤكداً أن الموضوع برمته من اختصاص الخراشي. ودفعت الأجواء الخلابة التي تعيشها مدينة أبها حالياً والتي يعسكر فيها الأخضر حالياً تحضيرياً القروني إلى التأكيد على أن أبها تعد من أفضل الأماكن لإقامة المعسكرات والحصص التدريبية. من جانبه ناب لاعب الأخضر عبدالله عطيف عن زملائه في الحديث عن الطموحات التي تشغلهم، قائلاً "إن اللقب الآسيوي هو الطموح الأغلى، لترجمة جهود المسؤولين وما يبذلونه لرفعة اسم الوطن عالياً".

وانتقل الحوار إلى جانب آخر، وهو الاحتراف والمنتظر منه ومدى الفوائد المنتظرة من تطبيقه مبكراً، وتكفل لاعب حطين المنتقل للاتحاد يحيى دغريري بالإجابة بحكم الخبرة التي اكتسبها من خلال توقيعه عقداً احترافياً أخيراً، مؤكداً أن الاحتراف يمنح اللاعب المال ويدخله الاحترافية في مجال كرة القدم كوظيفية يتفرغ لأدائها، وعقب القروني مشاركاً في هذا الصدد أن الاحتراف المبكر يمنح أيضاً الاطمئنان الوظيفي والطموح والدافعية للوصول لمراحل أفضل.

وعرج الحوار الذي استمر زهاء النصف ساعة، إلى ما يحتاجه دوري الشباب والناشئين، وقال اللاعب عبدالله حافظ إن دوري الشباب والناشئين بحاجة إلى زيادة عدد المباريات التي يخوضها اللاعب، إضافة إلى حافز النقل التلفزيوني والمتابعة الإعلامية، وشاركه بالرأي زميله فهد الجهني. ولفت الإداري علي الشعلان في آخر محاور الحوار، لمتابعة إدارة المنتخب للتحصيل الدراسي للاعبين إلى جانب مسؤولي الأندية، في حين قال القروني إن البرنامج الإعدادادي ووضع في الاعتبار أهمية أن لا يتعارض مع مواعيد الاختبارات.