أثارت الخطوة التي اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما مؤخرا بإسقاط الإشارة إلى مصطلح التشدد الإسلامي انتقادات في تقرير جديد يحذر من أن هذا القرار يتجاهل الدور الذي يمكن أن يلعبه الدين في تحفيز الإرهابيين.
وعارض العديد من الخبراء البارزين في مكافحة الإرهاب هذا التحول للإدارة الأمريكية التي جرى الكشف عنه مؤخرا في تقرير "استراتيجية الأمن الوطني" وأكدوا على أنه يجب على الإدارة وضع تعريف محدد للخطر الإرهابي لمحاربته. وتواجه الإدارة الأمريكية مشكلة معقدة تتمثل في كيفية وضع إطار للصراع ضد تنظيم القاعدة وإرهابيين آخرين حيث تسعى الولايات المتحدة لإصلاح العلاقات مع المجتمعات الإسلامية وفي الوقت ذاته تشديد ضرباتها ضد الجماعات المسلحة.
ويؤكد خبراء مكافحة الإرهاب من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، في التقرير الذي يتوقع صدوره هذا الأسبوع، أنه "يمكن للولايات المتحدة بشكل واضح إبراز التهديد الذي يشكله المتطرفون الإسلاميون دون التقليل من شأن الدين الإسلامي على الإطلاق".
وفي هذا التقرير، حذر المحللون من أن "على الدبلوماسية الأمريكية أن تحدد بشكل قوي الفرق بين الدين الإسلامي والتشدد الإسلامي العنيف، وتعريف الجهات التي تغذي التطرف وتمكين الأصوات التي يمكنها التصدي للتعاليم المتشددة".