تابعت السلطات الأمنية اللبنانية التحقيق في حادثة الخرق الأمني الذي قام به الشاب فراس حسين حيدر لإجراءات الحماية المتخذة في مطار بيروت وتعلّقه بالطائرة السعودية المتوجّهة إلى مطار الرياض.

وفهم من أجواء التحقيق أنّ فراس دأب منذ فترة وجيزة على التردّد إلى جدار المطار من جهة منطقة " التيرو" المجاورة، وقد شوهد مراراً من قبل سكان المحلة من دون أن يثير ريبتهم، حيث كان يقوم باستطلاع المكان ورصد الحركة، قبل أن يتخذ قراره ويحضر معه " كمّاشة" ويقطع الأسلاك الشائكة التي "تزنّر" الجدار وينفذ منها إلى المدرج حيث تعلّق بالطائرة السعودية.

واستمعت القوى الأمنية وتحديداً الضابطة الإدارية والعدلية في قوى الأمن الداخلي في سرية درك المطار إلى إفادة شقيق فراس المدعو علي، بإشراف النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي كلود كرم، وأفاد بأنّه من بلدة مركبا في قضاء مرجعيون في جنوب لبنان ومن سكان بلدة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وأنّ شقيقه فراس غادر منزل ذويه منذ ثلاثة أيّام، وكان يعاني من توتّر عصبي ونفسي وتغيّر واضح في سلوكه.

وقال المحامي محمد شقير بوكالته عن عائلة فراس حيدر في حديث مع " الوطن" إنّ فراس إنسان عاقل "كثيراً" وذكي ولا يتعاطى المخدرات كما يروّج عنه، وأضاف أنّ ظروفه المادية الصعبة هي التي دفعته إلى الحلم بالسفر إلى المملكة العربية السعودية للحصول على فرصة عمل وتغيير ظروف حياته بعدما كان يعمل في متجر لبيع الألبسة بالإضافة إلى متابعته تحصيل علومه الدراسية، حيث يدرس المحاسبة والمعلوماتية.

وأكد المحامي شقير أنّ لا معلومات لديه عن طريقة دخول فراس إلى أرض مطار بيروت ووصوله إلى الطائرة ، موضحاً أنّه في انتظار جلاء الحقيقة سيقوم بالإجراءات القانونية المناسبة بحقّ من تثبت مسؤوليته عن مقتل فراس حيدر، ملمحاً إلى أنّ هناك رواية تقول إنّ ركاب الطائرة شاهدوا فراس وأبلغوا قائد الطائرة عبر المضيفين بما شاهدوه.

يذكر أنّه قبل اندلاع أحداث 7 مايو 2008 كانت هنالك مطالب لقوى 14 آذار بإقالة شقير المحسوب على حركة أمل وحزب الله من مهام قيادة جهاز أمن المطار.