رجح مسؤول فيتنامي أن يقود تفضيل الفيتناميين للأبناء الذكور إلى "ندرة" النساء، ومن ثم الحاجة إلى ثلاثة ملايين عروس، ما لم يتم اتخاذ إجراءات فاعلة.

وقال المدير العام للإدارة العامة للسكان وتنظيم الأسرة دونج قوك ترونج أمس إن معدلات تباين نسبة الجنسين في فيتنام وصلت إلى مستويات خطيرة، وأكد على الحاجة إلى محاربة نزعة "الإجهاض الانتقائي" في ظل تعرض الأبوين إلى ضغوط اقتصادية وسياسية واقتصادية تقودهما إلى تفضيل الأطفال الذكور.

وفي مناسبة اليوم العالمي للسكان الذي يصادف 11 يوليو من كل عام، أشار ترونج إلى بيانات جمعتها أبحاث محلية وأخرى تابعة للأمم المتحدة العام الماضي، أوضحت أن هناك 111 مولودا ذكرا لكل مئة أنثى في البلاد.

وكشف ترونج أن معدل التباين مرشح للارتفاع إلى 115 ذكرا لكل مئة أنثى عام 2015 ، مما يعني أن عدد الرجال سيكون أكثر بثلاثة ملايين عن عدد النساء بوصول هذا الجيل إلى سن الزواج.

وتحارب الحكومة هذا التوجه بإغلاق المواقع الإلكترونية التي تقدم النصيحة حول "كيفية إنجاب الأطفال الذكور" ، إضافة إلى مراقبة أنشطة المستشفيات والعيادات المزودة بأجهزة الكشف عن الجنين بالأشعة فوق الصوتية.

ويحظر القانون الفيتنامي على العاملين في مجال الصحة إخبار المتابعين لديهم بجنس الجنين، إلا أن هذا القانون يتم تجاهله على نطاق واسع ، مما يؤدي إلى إجهاض الكثير من الأجنة الإناث.

وقال تونج "لقد احتجنا 50 عاما لإقناع الناس بالقبول بفكرة الاكتفاء بطفلين في الأسرة ، وربما يحتاج الأمر عدة أعوام أخرى لإقناعهم بالكف عن تفضيل الذكور عن الإناث، وهو ما يرجح فكرة أننا سنكون بحاجة إلى استيراد عرائس".