تقاعد الأخطبوط
"هل سأرسب ثانية في امتحان الرياضيات هذا العام؟".."هل سيخونني زوجي؟".."هل سيفشل الائتلاف الحكومي بقيادة المستشارة أنجيلا ميركل؟"..تغرق رسائل الالكترونية تحتوي على مثل هذه الاسئلة وغيرها حوض الأحياء المائية في مدينة أوبرهاوزن الألمانية منذ عدة أيام.
والسبب في هذا كله هو الأخطبوط بول الذي يعيش في حوض الأحياء المائية في أوبرهاوزن والذي صدقت كل توقعاته الخاصة ببطولة كأس العالم لكرة القدم2010 التي انتهت أمس الأحد في جنوب أفريقيا بفوز أسبانيا تماما كما توقع بول.
وطالب محبو بول بمواصلة الاستفادة من الأخطبوط الشهير حتى بعد انتهاء كأس العالم ولكن الجهة المسؤولة عن بول قررت "إحالته للتقاعد" حيث قالت متحدثة باسم حوض الأحياء المائية :"بول سيحال للتقاعد وهو يقول للجميع حول العالم: شكرا لقد كانت بطولة رائعة".
وأكد القائمون على حوض الأحياء المائية أن بول سيركز الآن في مهمته الرئيسية وهي رسم البسمة على شفاة الأطفال خاصة وأن الأخطبوط الذكي كان بمثابة النجم في حوض الأحياء المائية حتى قبل بطولة كأس العالم.
ولكن مهمة بول ستتم بعد ذلك دون أحواض زجاجية بها طعام وتحتوي على علمي دولتين.
وأقر القائمون على حوض الأحياء المائية أن المكان صار يتمتع بشهرة واسعة بفضل بول حيث صار مكتظا في معظم الأحيان بشكل غير مسبوق قبل ذلك ولذلك فهم لا يفكرون في التفريط في بول مهما كانت الاغراءت.
وكان رجال أعمال أسبان قد جمعوا 30 ألف يورو وعرضوها لشراء الأخطبوط الذي صار يتمتع بنجومية عالمية.
وحماس الأسبان الشديد لبول ليس بغريب خاصة بعد أن تنبأ بفوزهم على ألمانيا في دور نصف النهائي ببطولة كأس العالم وهو الأمر الذي حدث بالفعل مما ساهم في زيادة الأصوات المطالبة بالحصول على بول وبإنشاء نادي معجبين ونصب تذكاري للأخطبوط.
ولكن هناك بعض التهديدات ضد بول حيث كتب أحد الأشخاص في موقع للتواصل الاجتماعي:"أيها الأخطبوط بول نحن نعرف تماما الحوض الذي توجد به".
ويرى بعض الأشخاص أن حياة بول ربما تكون في خطر خاصة بعد حالة الإحباط التي أصابت المشجعين الهولنديين الليلة الماضية في أعقاب خسارتهم أمام منتخب أسبانيا في نهائي المونديال.
فقد رفع أحد مشجعي المنتخب الهولندي أمس الأحد في الإستاد الذي أقيمت به المباراة ، لافتة مكتوب عليها عبارة "أخطبوط للبيع".
ولكن المسؤولين عن حوض الأحياء المائية في ألمانيا شددوا على صعوبة أن يتعرض بول للسرقة أويصيبه مكروه.
الصحافة العالمية تحتفي بالبطل
هنأت الصحافة العالمية اليوم الاثنين 2010/7/12المنتخب الأسباني لكرة القدم على فوزه بلقب كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا بعد التغلب على نظيره الهولندي 1/صفر مساء أمس الأحد في المباراة النهائية للبطولة.
كما انتقدت المنتخب الهولندي على أدائه الخشن الذي لم يمنع المنتخب الأسباني من التتويج بلقبه العالمي الأول.
وقالت صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية اليوم الاثنين "التحرك الرائع للمنتخب الأسباني كان أقوى من المنتخب الهولندي صاحب البعد الوحيد).. مارك) فان بوميل و(نيجل) دي يونج قادا هجوما قويا للغاية على المهارة الأسبانية. لم يكن ذلك جيدا إنه يتشابه مع الجرائم".
وذهبت صحيفة "ذي جارديان" البريطانية لأبعد من ذلك حيث ناشدت الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) باتخاذ قرار ضد هذا الفريق (المنتخب الهولندي) الذي نال لاعبوه 22 إنذارا في البطولة بفارق تسعة إنذارات أكثر من أقرب منافسيه في قائمة البطاقات الصفراء.
وذكرت " جارديان" اليوم "المنتخب الهولندي نال التوبيخ قبل المباراة النهائية ولكن هذه الأحداث كانت من مرتبة مختلفة ويجب على الفيفا اتخاذ قرار إضافي ضد الأذى الذي لحق بأفضل لاعبي البطولة وهو ما سيعني الكثير في كل أنحاء العالم".
ووصفت صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار المباراة النهائية بأنها مباراة للركل" وألقت باللوم على المنتخب الهولندي في هذا الأداء الخشن الذي شهدته المباراة. وهنأت الصحيفة المنتخب الأسباني على الفوز 1/صفر والتتويج باللقب ولكنها وصفت المباراة بأنها "كانت مباراة نهائية قبيحة".
كما وجهت الصحيفة إشادة خاصة إلى الأخطبوط "العراف" بول الذي توقع بشكل صائب نتيجة المباراة النهائية بالإضافة لتوقعاته الصائبة في جميع المباريات السبع التي خاضها المنتخب الألماني في البطولة.
وذكرت صحيفة "دي فيلت" الألمانية "المنتخب الأسباني يقدم أفضل كرة قدم في العالم" وأشارت إلى أن المباراة النهائية حسمت في الوقت القاتل.
وأوضحت "المشجعون انتظروا 116 دقيقة حتى أظهر لنا المنتخبان الهولندي والأسباني لماذا تلعب كرة القدم. هدف من أندريس إنييستا ساعد المنتخب الأسباني على أن يصبح بطلا للعالم في الوقت الإضافي بينما توقع الجميع في ذلك الوقت أن يحتكم الفريقان لضربات الترجيح".
وتحت عنوان "الجالاكتيكوس الحقيقي" أو "فريق النجوم العمالقة الحقيقي" ، ذكرت صحيفة "ليكيب" الفرنسية الرياضية "في العامين الماضيين ، قدم المنتخب الأسباني دائما عروضا أفضل مما قدمه مساء أمس ، ولكن يصح لنا أن نتوقع أن كل ما فعله الفريق جيد على مدار فترة طويلة نال المكافأة في النهاية".
وذكرت صحيفة "كيب تايمز" في جنوب أفريقيا "المنتخب الأسباني وصل بكأس العالم لنهاية مثيرة حيث تفوقت هتافات( أوليه أوليه أوليه أوليه) على أبواق الفوفوزيلا. بطولة كأس العالم 2010 وصلت للذروة المناسبة في إستاد سوكر سيتي الليلة الماضية حيث شاهد المشجعون نصف ساعة إضافية من الأداء قبل أن ينتزع الأسبان الفوز على هولندا".
ووصفت صحيفة "لا جازيتا ديلللو سبورت" الإيطالية المنتخب الأسباني بالفاتحين الجدد. وذكرت "المنتخب الأسباني بطل أوروبا أصبح الآن بطلا للعالم.. إنييستا لم يخيب الآمال ولكنه نهائي قبيح".
وتغاضت الصحف الهولندية عن الجانب غير الرياضي في النهائي حيث ذكرت صحيفة "دي تلجراف" أن المنتخب الهولندي "قاتل مثل الأسود" وطرحت سؤالا ن صحة احتساب الهدف في ظل وجود حالة تسلل قبل هذا الهدف بقليل.
بينما كانت الصحف الأسبانية اليومية في حالة نشوة تامة حيث أشادت صحفة "ماركا" بالمنتخب الأسباني ووصفته "بالجيل الذهبي" الذي "تعلم كيفية الفوز في كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2008) وأصبح الآن أفضل فريق في العالم".
وانتقدت الصحيفة المنتخب الهولندي بشدة على "خططه الخشنة الوحشية" كما انتقدت الحكم الإنجليزي هاورد ويب الذي أدار اللقاء النهائي لأنه لم يكن "أكثر صرامة معهم (المنتخب الهولندي).
وذكرت صحيفة "آس" الأسبانية "كرة القدم الأسبانية رائعة لأن لها جذور عميقة ومتشعبة تنمو منذ أكثر من 100 عام.. والآن بدأت تزهر أخيرا".
رحلة بحرية للاعبي هولندا
عاد المنتخب الهولندي الذي هزم في نهائي المونديال أمام أسبانيا إلى بلاده اليوم الاثنين ، حيث لاقى استقبالا رسميا وسط احتفالات في امستردام تشمل رحلة بحرية للفريق في القنوات المائية بالمدينة.
ورافق الفريق لدى دخوله المجال الجوي لهولندا طائرة عسكرية من طراز "إف 16" مطلية باللون البرتقالي ، وهو اللون الوطني للبلاد.
وتستقبل الملكة بياتريكس ورئيس الوزراء المنتهية ولايته جان بيتر بالكينينده غدا الثلاثاء الفريق قبل إقامة ترحيب رسمي في امستردام.
وشارك مئات الآلاف من المشجعين في الاحتفالات ، والتي تشمل رحلة في قارب في القنوات المائية للمدينة ، يعقبها حفل استقبال في ميدان المتحف بالمدينة.
وكانت تقارير أولية قد ذكرت إلغاء الرحلة البحرية بعد خسارة الفريق أمس ، لكن مسئولي المدينة قالوا اليوم لاثنين إنها ستتم بالتأكيد.
يذكر أن الإحباط جراء خسارة الفريق في المباراة النهائية تحول إلى أعمال عنف في بعض أماكن الاحتفالات التي أقامها المشجعون في أنحاء البلاد ، ما أدى إلى احتجاز عشرات الأشخاص بصورة مؤقتة.
أرباح تجارية في هونج كونج
سجلت التجارية في المناطق الأكثر ترفيها فى هونج كونج أرباحا كبيرة خلال كأس العالم العام الحالى مقارنة بمنافسات كأس العالم منذ 4أعوام مضت .
وقال الان زيمان مدير رابطة لان كواى فونج اليوم الاثنين إن الاعمال التجارية فى المنطقة التى تجتذب السائحين و المحلين على حد سواء ارتفعت أرباحها بنسبة 22 % هذا العام مقارنة بكأس العالم عام 2006 ،وأضاف "أتمنى لو نحظى بكأس عالم كل شهر".
وقال زيمان إن خروج الفريق الانجليزى مبكرا من المنافسات لم يكن له تأثير يذكر على النشاط التجاري.
وتراوحت نسبة الاقبال على الحانات بمنطقة وان شاى ما بين 40 و 50 % فى أمسيات المباريات.
القذافي يدعم إسبانيا
صرح الزعيم الليبي معمر القذافي اليوم الاثنين بأن أسبانيا يجب أن تستضيف نهائيات كأس العالم المقبلة ، باعتبارها الدولة الفائزة ببطولة 2010 التي اختتمت فعالياتها أمس الأحد بجنوب إفريقيا.
قال القذافي في تصريحات لوكالة الجماهيرية للأنباء "إن المونديال المقبل يجب أن يكون في إسبانيا ، وهذا التقليد يجب أن يستمر ، وإلا ما معنى التنافس على الكأس ، وما قيمة الجهد الذي بذله اللاعبون إذا كانت الدولة الفائزة بالكأس لا تستضيف الدورة التالية للتي فازت فيها بعد 4 سنوات".
وكان القذافي أجري الليلة الماضية اتصالين هاتفيين مع العاهل الأسباني الملك خوان كارلوس ورئيس وزرائه خوسيه لويس ثاباتيرو ، هنأهما فيهما بفوز منتخب بلادهما بكأس العالم لكرة القدم 2010 .
هروب جماعي
أفادت السلطات اليوم الاثنين بأن عشرات المهاجرين الأجانب فروا من منازلهم في بلدات مقاطعة كيب الغربية منذ ليلة أمس الأحد خوفا من هجمات السكان الجنوب أفريقيين .
وجاء ذلك بينما تهنئ جنوب أفريقيا نفسها بالنجاح في تنظيم بطولة كأس العالم اختتام فعالياتها مساء أمس الأحد .
وقالت متحدثة باسم فريق إدارة الأزمات في كيب الغربية إن 92 أجنبيا طلبوا اللجوء لدى مركزي شرطة في بلدتي بارل وولينجتون ، وكلاهما تبعد ساعة بالسيارة شرق مدينة كيب تاون عاصمة المحافظة ، وأغلبهم أفارقة.
وأوضحت دانييل إبينيزر أن عددا قليلا أيضا من الأجانب لجأ للاحتماء بمراكز شرطة في منتجع فرانتشويك وبلدتي لانجا وهراري بمدينة كيب تاون.
وأضافت أن معظم المهاجرين لجأوا لمراكز الشرطة " بسبب خوفهم أساسا" ولكن بعض المناطق شهدت هجمات استهدفت محلات مملوكة للأجانب وأنه تم إضرام النار في بعض المحال ونهبها.
ورفعت شرطة جنوب أفريقيا من تأهبها بمجرد اختتام المونديال لمواجهة احتمال تجدد أعمال العنف المعادية للأجانب والتي شهدتها البلاد منذ عامين وأودت بحياة 62 شخصا.
وخلال الأسابيع الماضية أبلغ المهاجرون الأفارقة المقيمون في بلدات كيب الغربية عن تلقيهم تهديدات جديدة بالطرد من قبل محليين يتهمون المهاجرين باقتناص فرص العمل الشحيحة والتورط في ارتكاب جرائم .
وقلل وزير الشرطة ناثي مثيثوا من أهمية التهديدات ، قائلا إنها مبالغ فيها من قبل الأشخاص الذين يريدون "سرقة الفرحة" بنجاح تنظيم المونديال.
وأشارت منظمات حقوق الإنسان إلى أن جنوب أفريقيا لها تاريخ من أعمال العنف ضد المهاجرين.
شكر وعرفان
أعرب الأوروجوياني دييجو فورلان الذي اختير أمس الأحد كأفضل لاعب في مونديال جنوب أفريقيا لأدائه الكبير مع منتخب بلاده ، عن امتنانه لزملائه في الفريق لحصوله على تلك الجائزة.
وأكد مهاجم أتلتيكو مدريد الأسبانى على صفحته الشخصية بموقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي ، التي نشر عليها صورة له وهو يحتفل مع عدد من زملائه بجائزة الكرة الذهبية التي حصل عليها: "إنها جائزة حققتها بفضل زملائي".
وفسر اللاعب شكله في الصورة بقوله "كانوا قد ألقوا بي في حمام السباحة".
وفاز فورلان بجائزة الكرة الذهبية ، متفوقا على العديد من الأسماء من بينهم الأسبان تشافي وأندريس إنييستا وديفيد فيا ، الذين توجوا أمس الأحد أبطالا للعالم مع منتخب بلادهم ، في تصويت شارك فيه الصحفيون المعتمدون في المونديال.
ونال الهولندي ويسلي شنايدر الكرة الفضية فيما ذهبت الكرة البرونزية إلى الأسباني ديفيد فيا.
كما كانت هناك أسماء أخرى مرشحة هي الهولندي أريين روبن والألمانيان باستيان شفاينشتايجر ومسعود أوزيل والغاني أسامواه جيان.
واحتل منتخب أوروجواي المركز الرابع في مونديال جنوب أفريقيا بعد خسارته أول أمس السبت 2/3 أمام ألمانيا في مباراة تحديد المركز الثالث.
المونديال في سطور
*الدولة المضيفة : جنوب أفريقيا.
*تاريخ إقامة فعاليات البطولة : من 11 يونيو - 11 يوليو 2010.
*تميمة البطولة : زاكومي.
*كرة البطولة : جابولاني.
*المدن التسع والاستادات الـ10 التي استضافت فعاليات البطولة :
*جوهانسبرج : (إستاد سوكر سيتي¬ استاد إليس بارك)¬ كيب تاون : (استاد جرين بوينت)¬
بريتوريا: (استاد لوفتاس فيرسفيلد)¬ .
ديربان: (ستاد موزيس مابيدا)¬ بلومفونتين (استاد فري ستيت)¬ .
راستنبرج: (استاد رويال بافوكينج)¬.
بورت إليزابيث : (استاد نيلسون مانديلا باي)¬.
بولوكواني: (استاد بيتر موكابا).
نيلسبروت : (استاد مبومبيلا).
*المنتخبات المشاركة في البطولة :
13منتخبا من أوروبا : أسبانيا ، هولندا،ألمانيا، إنجلترا،إيطاليا ، فرنسا، اليونان، سويسرا، الدنمارك ،سلوفاكيا، سلوفينيا، البرتغال، صربيا.
5 منتخبات من أمريكا الجنوبية : البرازيل، الأرجنتين، أوروجواي، باراجواي، شيلي.
6 منتخبات من أفريقيا : جنوب أفريقيا، نيجيريا، كوت ديفوار، غانا، الجزائر، الكاميرون.
4 منتخبات من آسيا : أستراليا، كوريا الجنوبية، كوريا الشمالية، اليابان.
3 منتخبات من كونكاكاف : الولايات المتحدة¬ المكسيك¬ هندوراس.
منتخب وحيد من أوقيانوسية : نيوزيلندا.
*عدد اللاعبين المشاركين في البطولة : 736 لاعبا (23 لاعبا بكل منتخب).
*المنتخبات الفائزة بالمراكز الأربعة الأولى على الترتيب :
أسبانيا، هولندا، ألمانيا،، أوروجواي.
*عدد المباريات التي شهدتها البطولة : 64 مباراة.
*عدد الأهداف في البطولة : 145 هدفا.
*نسبة التهديف : نحو 27ر2 هدف في المباراة الواحدة.
*عدد البطاقات الحمراء : 17 (منها 9 بطاقات مباشرة و8 بطاقات بالإنذار الثاني).
*معدل الطرد في مباريات البطولة : نحو حالة طرد واحدة في كل 4 مباريات.
عدد البطاقات الصفراء : 245 .
*نسبة الإنذارات : 83ر%3 إنذار للمباراة.
*عدد المباريات التي انتهت بالفوز : 50 مباراة (منها مباراتان بعد وقت إضافي ومباراتان بضربات الترجيح).
عدد المباريات التي انتهت بالتعادل : 14 مباراة.
*أكثر الفرق تحقيقا للفوز : أسبانيا وهولندا (6 انتصارات لكل منهما) .
*أكثر الفرق تعرضا للهزيمة : الكاميرون وكوريا الشمالية (3 هزائم لكل منهما).
*الفريق صاحب أكبر رصيد من التعادلات : منتخب نيوزيلندا (ثلاثة تعادلات).
*أكبر فوز في البطولة : البرتغال × كوريا الشمالية 7/صفر.
*أكثر عدد من الأهداف في مباراة واحدة : 7 أهداف في لقاء البرتغال وكوريا الشمالية 7/صفر.
*أكثر الفرق تسجيلا للأهداف : ألمانيا (16 هدف ) .
أقل الفرق تسجيلا للأهداف : الجزائر وهندوراس (بلا أهداف لكل منهما).
*أكثر الفرق استقبالا للأهداف : كوريا الشمالية (12 هدف) .
*أقل الفرق استقبالا للأهداف : سويسرا (هدف واحد).
*هداف البطولة : الألماني توماس مولر¬ الأسباني ديفيد فيا ¬ الأوروجوياني
دييجو فورلان، الهولندي ويسلي شنايدر (برصيد 5 أهداف لكل منه) .
*صاحب أول أهداف البطولة : سيفيوي تشابالالا (جنوب أفريقيا) في شباك المكسيك.
*صاحب آخر أهداف البطولة : الأسباني أندريس إنييستا في مرمى هولندا.
*أفضل لاعب في البطولة : الأوروجوياني دييجو فورلان.
*أفضل حارس في البطولة : الأسباني إيكر كاسياس.
*أفضل لاعب شاب في البطولة : الألماني توماس مولر.
*جائزة اللعب النظيف : المنتخب الأسباني.
*الجوائز المالية للبطولة :
30مليون دولار للبطل ، 24 مليون دولار للوصيف، 20 مليون دولار لصاحب المركز الثالث 18 مليون دولار لصاحب المركز الرابع ، 14 مليون دولار لكل فريق خرج من دور الثمانية 9، ملايين دولار لكل فريق خرج من دور الستة عشر ، 8 ملايين دولار لكل فريق خرج من الدور الأول.
*الحضور الجماهيري : ثلاثة ملايين و178 ألف و856 مشجع.
*نسبة الحضور الجماهيري : 49 ألف و670 مشجع لكل مباراة.
مونديال العجائب
قصة كأس العالم لكرة القدم 2010 يمكن تلخيصها في كلمات قصيرة حيث أسدل المنتخب الأسباني الستار على بطولة حافلة بالأحداث والمفاجآت المثيرة وتوج بلقب كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا بعد تغلبه مساء أمس الأحد على نظيره الهولندي في المباراة النهائية للبطولة.
وخرج المنتخب الهولندي صفر اليدين من البطولة واكتفى بلقب الوصيف للمرة الثالثة في تاريخه كما فشل لاعبوه في الفوز بأي لقب شخصي ليصبح الخاسر الأكبر من بين منتخبات المربع الذهبي.
بينما فاز لاعب خط الوسط الألماني الشاب توماس مولر بجائزة الحذاء الذهبي كأفضل هداف في البطولة برصيد خمسة أهداف سجلها وثلاثة أهداف صنعها لفريقها.
وعلى غير المتوقع ، أحرز دييجو فورلان مهاجم أوروجواي جائزة الكرة الذهبية التي تمنح لأفضل لاعب في البطولة.
وشهدت البطولة خيبة أمل كبيرة للقارة الأفريقية التي استضافت البطولة للمرة الأولى في التاريخ وشاركت فيها بستة منتخبات ولكن أحدهم فقط نجح في عبور الدور الأول (دور المجموعات) وهو المنتخب الغاني الذي خرج من دور الثمانية.
بينما أصبح منتخب جنوب أفريقيا هو أول منتخب مضيف يخرج من الدور الأول على مدار تاريخ بطولات كأس العالم.
ومع نهائية فعاليات الدور الأول للبطولة ، بدا أن السيادة والهيمنة انتقلت من المنتخبات الأوروبية إلى نظيرتها من أمريكا الجنوبية وعزز دور الستة عشر هذا الشعور ولكن الأدوار التالية بداية من دور الثمانية شهدت ودة السيادة لأوروبا التي أحكمت قبضتها ببلوغ المنتخبين الأسباني والهولندي المباراة النهائية وفوز المنتخب الألماني بالمركز الثالث على حساب أوروجواي.
وشهدت البطولة ثامن نهائي يجمع بين فريقين أوروبيين على مدار تاريخ المونديال وأول نهائي أوروبي خالص لأي من بطولات كأس العالم التي تقام خارج القارة الأوروبية وأول بطل أوروبي لمونديال يقام خارج القارة العجوز وثامن فريق يتوج بلقب المونديال على مدار تاريخ البطولة.
وعبرت جميع المنتخبات الخمسة التي شاركت من أمريكا الجنوبية في البطولة فعاليات الدور الأول ووصلت لدور الستة عشر ولكن دور الستة عشر شهد اصطدام المنتخب البرازيلي بنظيره الشيلي ليخرج الأخير من هذا الدور
وتتأهل البرازيل والأرجنتين وأوروجواي وباراجواي لدور الثمانية.
ولكن منتخب أوروجواي كان الوحيد من بين جميع فرق أمريكا الجنوبية الذي بلغ المربع الذهبي للبطولة.
وبالنسبة لأوروبا ، وجدت المنتخبات الستة من القارة العجوز إلى دور الستة عشر في البطولة نفسها في مواجهات مباشرة مع بعضها البعض ليتقلص
العدد إلى ثلاثة منتخبات في دور الثمانية.
ولكن هذه المنتخبات الثلاثة أكدت هيمنتها في دور الثمانية وأطاحت بمنافسيها من منتخبات أمريكا الجنوبية لتتأهل إلى المربع الذهبي مع أوروجواي التي تأهلت على حساب غانا آخر ممثلي القارة السمراء وذلك بضربات الترجيح.
وضاعفت أحداث المباراة آلام المنتخب الغاني الذي حرم من هدف مؤكد في الثواني الأخيرة من الوقت الإضافي للمباراة بعدما أبعد لويس سواريز مهاجم أوروجواي الشاب الكرة بيده من على خط المرمى. وسدد المهاجم الغاني
أسامواه جيان ضربة الجزاء ولكنها اصطمت بالعارضة لتضيع فرصة الفوز ويحتكم الفريقان لضربات الترجيح التي أطاحت بالنجوم السوداء وبددت آمال القارة السمراء في وصول أحد منتخباتها إلى المربع الذهبي للمرة الأولى في تاريخ المونديال.
وتأهل المنتخب الألماني للمربع الذهبي بعدما اكتسح نظيره الأرجنتيني4/صفر ليصبح ثاني منتخب في تاريخ بطولات كأس العالم يسجل أربعة أهداف في ثلاث مباريات مختلفة ببطولة واحدة. وكان المنتخب الوحيد السابق الذي حقق ذلك هو المنتخب البرازيلي في مونديال 1970 بالمكسيك.
بينما تأهل المنتخب الهولندي للمربع الذهبي على حساب أحد المرشحين بقوة للفوز باللقب وهو المنتخب البرازيلي.
وبدا المنتخب الأسباني أقل بريقا حيث عبر للمربع الذهبي بفوز هزيل وصعب على باراجواي 1/صفر في مباراة شهدت ضربة جزاء ضائعة لكل من الفريقين.
وخسر المنتخب الألماني صفر/1 أمام نظيره الأسباني في الدور قبل النهائي قبل الفوز على أوروجواي 3/2 في مباراة تحديد المركز الثالث والتي عززت موقف اللاعب الألماني الشاب توماس مولر في الفوز بجائزة أفضل لاعب شاب
في البطولة.
وفاز مولر (20 عاما) بجائزة الحذاء الذهبي التي تمنح لهداف البطولة حيث سجل خمسة أهداف لفريقه في البطولة بالتساوي مع فورلان والأسباني ديفيد فيا والهولندي ويسلي شنايدر ولكنه تفوق عليهم بفضل صناعته لثلاثة من أهداف فريقه الأخرى.
وسيطر المنتخب الأسباني بشكل كبير على مجريات اللعب في المباراة النهائية للبطولة والتي سيطرت عليها أجواء قاتمة بسبب 14 بطاقة صفراء أشهرها الحكم الإنجليزي هاورد ويب للاعبي الفريقين بالإضافة لبطاقة حمراء طرد بها المدافع الهولندي جون هيتينجا.
وكان الأخطبوط بول هو النجم الأول لكأس العالم 2010 حيث جذب أنظار العالم كله إلى الحوض الذي يعيش فيه بمتحف الاحياء المائية بمدينة أوبرهاوزن الألمانية بعدما أصابت جميع توقعاته لنتائج المباريات السبع التي خاضها المنتخب الألماني في البطولة بالإضافة لتوقعه الصحيح بفوز أسبانيا على هولندا في النهائي.
وإذا كان كل ذلك مجرد جانب واحد للبطولة فهناك جانب آخر لمونديال 2010 .
وقبل بداية البطولة وخلال الاستعدادات لاستضافتها ، ثارت شكوك ومخاوف عديدة حول قدرة جنوب أفريقيا على استضافة البطولة والقلق من ألا تكون الاستادات جاهزة بشكل تام أو أن تظل المدرجات شاغرة بالإضافة للخوف من
انهيار البنية الأساسية في ظل تدفق أعداد هائلة من السائحين والمشجعين واللاعبين والمسئولين الأجانب والخوف على اللاعبين والمشاهدين من معدلات الجريمة العالية التي تتسم بها جنوب أفريقيا.
ورغم ذلك ، فعندما سلم السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) والرئيس الجنوب أفريقي جاكوب زوما كأس البطولة إلى إيكر كاسياس حارس مرمى وقائد المنتخب الأسباني مساء أمس الأحد اسدلا الستار على
بطولة ناجحة للغاية.
ورغم ذلك ، شهدت البطولة بعض الهفوات والأخطاء التنظيمية ومنها تعذر وصول مئات من المشجعين في الوقت المناسب إلى استاد "موزيس مابيد" في ديربان قبل بدء المباراة بين المنتخبين الألماني والأسباني في الدورقبل
النهائي بسبب ازدحام مطار ديربان بالطائرات الخاصة التي وصل بها عدد من كبار الشخصيات.
واتهمت عائلة مانديلا الفيفا بتشكيل ضغوط قوية عليهم لضمان حضور نيلسون مانديلا المباراة النهائية للبطولة.
وفي النهاية ، ظهر الزعيم والمناضل الأفريقي الشهير مانديلا الرئيس الاسبق لجنوب أفريقيا لفترة قصيرة للغاية قبل بداية المباراة النهائية وغادر الاستاد قبل بداية المباراة.
كما ظهرت بعض المشاكل الأمنية حيث تعرضت بعض المنتخبات لسرقة غرفها في الفنادق التي تقيم بها.
ولكن على أي حال ، لم تشهد البطولة تحقق أي من المخاوف الكبيرة التي ثارت قبلها.
هولندا حزينة
هولندا في حالة "حداد". رغم أن مشجعي المنتخب "البرتقالي" ظلوا حتى اللحظة الأخيرة على أملهم في إمكانية تتويجه بطلا لكأس العالم لكرة القدم ، وجاءت الهزيمة أمام أسبانيا لتكسو تعليقات وسائل الإعلام ، وأماكن العمل والأجواء العامة في جميع أنحاء البلاد.
ويكفي السير لبرهة بين أماكن بيع الصحف في أمستردام أو لاهاي أو روتردام ، ثلاثة من المدن الرئيسية في البلاد ، للتحقق من أن كلمة وحيدة هي السائدة: الحزن.
وعلق أحد مذيعي التليفزيون الرسمي الهولندي صباح اليوم الاثنين بقوله "كلنا نبكي ما كان يمكن أن يكون ولم يكن. إن الهولنديين يبكون اليوم دموعا برتقالية".
وجاءت عناوين أول نشرة صباحية أكثر بلاغة "أسبانيا تضرب هولندا في الوقت الإضافي".
أما صفحات صحيفة "دي فولكسكرانت" فاتسمت أيضا بالبلاغة. "الفشل مرة أخرى ، مرة أخرى لم يكن ممكنا"، في إشارة إلى الهزيمة أمس أمام أسبانيا صفر /1 ليحصل منتخب "لاروخا" على أول لقب له في كأس العالم.
وحملت صورة الصفحة الرئيسية للصحيفة اللاعب ويسلي شنايدر وهو يبكي بأسى الخسارة أمام أسبانيا.
من جانبها علقت صحيفة "ألجيمين داجبلاد" الرئيسية في روتردام "المنتخب البرتقالي في في حالة حداد ، كلنا نبكي".
ويتضمن موقع الصحيفة الإلكتروني الكثير من التعبيرات المكتوبة "الضيق ، العجز ، الغضب" بسبب "ترك كأس العالم تهرب"، مع صورة كبيرة لأريين روبن وروبن فان بيرسي في حالة يأس تام.
أما صحيفة "دي تيليجراف" الأوسع انتشارا في هولندا ففضلت وضع نقطة من الأمل على الرغم من الهزيمة وأكدت أن المنتخب الهولندي "كافح كالأسود خلال المباراة".
وافتتحت محطة "آر تي نيوز " التلفزيونية الخاصة نشرتها اليوم على عنوان "الحلم انتهى: أسبانيا هي البطل".
وأضافت المحطة "انتهى الأمر بالنسبة للمنتخب البرتقالي. أسبانيا فازت في نهائي المونديال 1/ صفر بعد جهد قرب النهاية أسفر عن هدف لأسبانيا في الدقيقة 116" .
بدورها ، أكدت صحيفة "تروف" أن أسبانيا أكدت "هيمنتها" على عالم كرة القدم.
وأبرزت "أسبانيا قدمت في هذا المونديال عرضا مبهرا لقدراتها الفنية. أمس في جوهانسبرج صعد المنتخب الأسباني إلى أعلى موضع في منصة التتويج.
محاولتنا الثالثة للفوز بكأس العالم أسفرت عن لا شيء".
وكان "الحداد البرتقالي" هو الوصف الذي استخدمه معلق بمحطة "نيدرلاند2" العامة: "هولندا في حالة حداد إزاء ما كان يمكن أن يحدث وأصبح في النهاية حلما منتزعا".
كما لم تنأ وكالة الأنباء الهولندية "إيه إن بي" بنفسها عن الحزن الوطني بسبب الهزيمة أمام أسبانيا ، وتحدثت نشراتها الرياضية عن "الإحباط العام" للاعبي المنتخب البرتقالي.
وأشارت عناوين وكالة الأنباء الهولندية الرسمية صباح اليوم "لم يحدث. الحلم تبدد. أسبانيا أظهرت مهاراتها وإمكاناتها كبطلة".
وفي سياق آخر ، تناولت وسائل الإعلام الهولندية أيضا "تضاد الأحاسيس" كما وصفت صحيفة "ألجيمين داجبلاد" الاختلاف بين عناوين الصحافة الهولندية الصادرة اليوم ونظيرتها الأسبانية والعالمية.
وذكر أحد عناوين الصحيفة الصادرة اليوم في روتردام على نسختها الإلكترونية "البعض يضحكون وآخرون يبكون: إنهما وجها الحياة ووجها المونديال".
جنوب أفريقيا تنشد الأولمبياد
تنوي جنوب افريقيا التي نجحت في تنظيم مباريات كأس العالم لكرة القدم 2010 في القارة السوداء للمرة الاولى، الترشح لاستضافة اول العاب اولمبية افريقية.
وقال رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما الاسبوع الماضي "لا اعرف لماذا لا نستطيع تنظيم الالعاب الاولمبية في المستقبل"، مؤكدا انه "امر مهم لافريقيا".
ومن اجل هذه الفكرة التي ستساعد في التعويض عن اربعة مليارات يورو استثمرت من اجل المونديال، التقى زوما السبت رئيس اللجنة الاولمبية الدولية جاك روغ.
ولم يشر الرجلان الى الفكرة علنا. لكن جاك روغ قال ان "كأس العالم 2010 سيبقى في الذاكرة" ويمكن "لافريقيا ان تعتز به".
وفي الواقع جرت الدورة بدون مشاكل كبرى. وعلى الرغم من الجريمة المستشرية، نجحت جنوب افريقيا في حماية المشجعين وامنت اجواء ودية حتى انتهاء المباريات.
وهذا ما دفع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم سيب بلاتر الى القول "اذا كان هناك بلد في افريقيا يمكنه استضافة الالعاب الاولمبية فهو جنوب افريقيا".
وستنظم الدورة المقبلة للالعاب الاولمبية في لندن في 2012 ثم ريو دي جانيرو في 2016. لكن الترشيحات لاستضافة دورة 2020 يمكن ان تقدم اعتبارا من العام المقبل وفي 2013 على ابعد حد.
وعبرت مدينتان ساحليتان عن اهتمامهما بتنظيم الالعاب الاولمبية هما دوربان (جنوب شرق) والكاب (جنوب غرب) التي فشلت في الحصول على ذلك لالعاب 2004. ويمكن ان تقدم كل من جوهانسبورغ وبريتوريا ترشيحها.
ويرى رئيس ادارة مدينة دوربان مايكي ساتكليف ان مدينته مناسبة لهذه المنافسة نظرا لطقسها. وقال ان "شتاء الكاب متوسطي مع امطار غزيرة بينما تقع جوهانسبورغ في منطقة مرتفعة جدا".
وتستعد دوربان المدينة الساحلية لهذا الاحتمال. وقال ستكليف "بنينا ستادا جديدا وفي ذهننا انه سيلبي متطلبات كاس العالم والالعاب الاولمبية".
ويتسع إستاد موزس مابيندا الذي بلغت كلفة بنائه حوالى ثلاثين مليون يورو، لتسعين الف شخص ولصالة لالعاب القوى. وقال ساتكليف انه "الوحيد في افريقيا ."
من جهة اخرى، ستستقبل دروبان في يوليو 2011 اللجنة الاولمبية الدولية التي ستحدد التي ستستضيف الالعاب الاولمبية الشتوية في 2018.
لكن سام جيديون رئيس اللجنة الاولمبية لجنوب افريقيا يبدو اكثر اعتدالا. وقال "حاليا لا تملك اي مدينة في جنوب افريقيا البنية اللازمة لتنظيم الالعاب الاولمبية".
واضاف انه بالبناء على التجربة التي اكتسبت خلال المونديال، سيكون من السهل تجاوز هذه العقبة.
وقال ان "الجميع يبدون مرتاحين للعمل الذي انجزناه للمونديال وهذا يفترض ان يمنحهم ثقة للقيام بالخطوة التالية".
فرح جنوني
لم يجد لاعبو المنتخب الأسباني الكلمات المناسبة للتعبير عن فرحتهم مساء أمس الأحد بإحراز بلادهم لقبها الأول في بطولات كأس العالم .
وأكد لاعب ليفربول الإنجليزي السابق تشابي ألونسو أنه يصعب عليه إيجاد الكلمات المناسبة للتعبير عن شعوره بعد الفوز وقال: "من الصعب ان أصف ما أشعر به بالكلمات ، إنه إحساس مذهل أن أمسك بهذه الكأس بين يداي. إنه حلم تحقق على أرض الواقع".
وأضاف: "إن الفوز باللقبين (أوروبا وكأس العالم) أمر مذهل حقا. لقد فعلنا كل ما بوسعنا لتحقيق إنجاز تاريخي والآن حان الوقت للاستمتاع بما حققناه".
وأوضح ألونسو أنه لا يود التفكير في الخطوة التالية للكرة الأسبانية في الوقت الراهن وقال: "ولكن بالتأكيد أصبحت الأساسات موجودة في الكرة الأسبانية والأسلوب موجود والقوة الذهنية موجودة ، مما يعني أننا إذا واصلنا العمل بهذه الطريقة فهناك العديد من الإنجازات الكبيرة الأخرى التي يمكننا تحقيقها".
وأفلت ألونسو (28 عاما) بأعجوبة من إصابة خطيرة محققة عندما رفع الهولندي نايجل دي يونج قدمه عاليا لتصطدم بصدر اللاعب الأسباني الذي سقط بعدها يتألم على الأرض.
وقال ألونسو: "أشعر ببعض الألم الآن ، كانت واحدة من أسوأ الاحتكاكات التي تعرضت لها على الإطلاق .. وكانت واحدة من أكثر الاحتكاكات الخشنة المسببة للألم ، أعتقد أنني تعرضت لكسر ما ربما في أحد الأضلع".
وأكد ألونسو أن مباراة الأمس كانت صعبة ومتقاربة المستوى وقال: "كان كل فريق يخشى الآخر ويحترمه كثيرا وقد كنا محظوظين لأننا سجلنا قبل أربع دقائق من نهاية المباراة".
كما أكد حارس مرمى أسبانيا الاحتياطي ولاعب ليفربول الإنجليزي بيبي ريينا أنه لا يوجد كلمات تستطيع وصف الشعور بالفوز بكأس العالم وقال"إنها أكبر بطولة في العالم ونحن فخورون حقا بالفوز بها. وأعتقد أن الشعب الأسباني لديه نفس الشعور ، إننا محظوظون حقا بوجودنا هنا".
وأضاف "ولكنني أيضا أود تذكر جميع اللاعبين الذين يتواجدوا دائما معنا ولكنهم لم يتمكنوا من التواجد معنا اليوم".
وقلل ريينا من شأن الانتقاد الموجه إلى مباراة النهائي بأنها افتقدت جودة الأداء وقال : "لا يهمني مستوى الأداء في النهائي ، فكل ما يهمني هو أننا حققنا الفوز وأننا سندخل التاريخ. ياله من شعور رائع".
وأضاف "إنها مباراة نهائي ، كان هناك الكثير من الأمور التي نجازف بها ولكننا استحقينا الفوز. ولاشك في أن الفوز بلقبي أوروبا وكأس العالم هما أقصى ما يمكن أن تنتظره من فريق ما. ورغم ذلك فإننا نود الفوز بالمزيد من الألقاب وهو ما سيكون أمرا صعبا لأن الضغوط كلها ستكون علينا الآن".
وانضمت ابنة ريينا البالغة من العمر ثلاثة أعوام إلى والدها على أرض الملعب أمس وقال الحارس الأسباني: "كانت لحظة رائعة وأردت أن تشاركني ابنتي فيها".
أداء باهت
لم تستطع اسبانيا تقديم أدائها الممتع الذي قادها للتربع على عرش كرة القدم وهي تلعب ضد هولندا القوية في نهائي كأس العالم لكنها قدمت أداء ميزه الهدوء لتفوز بهدف مقابل لا شيء وتحرز اللقب للمرة الأولى في تاريخها أمس الأحد.
وخاب أمل كل من منى نفسه باستعراض فني راق في فنون التحرك والتمريرات السلسة في نهائي كأس العالم بعد أن خرجت المباراة متواضعة إلى حد كبير ولم يحسم النتيجة سوى هدف وحيد للاعب الوسط اندريس انيستا قبل أربع دقائق من نهاية الوقت الإضافي.
وكانت البطولة التي شهدت بعض اللمحات العبقرية واللحظات الساحرة رغم أن مستوى الإثارة لم يكن كما تمنى العالم تحتاج بحق إلى نهائي مليء بأفضل ما في اللعبة.
لكن المشاهدين تابعوا على عكس ذلك سيلا من الأخطاء بلغت 47 طيلة المباراة بعضها عنيف والآخر هدفه الإيذاء فكانت النتيجة 13 إنذارا وحالة طرد واحدة.
ورغم ما يملكه الفريقان من مهارات فإنهما لم يقدما سوى القليل من كرة القدم التي ميزت أداءهما لسنوات طويلة.
وأدى الإرهاق الذي حل بلاعبي الفريقين إلى لعب أكثر انفتاحا في الوقت الإضافي قبل أن يضرب انيستا ضربته لكن لا اسبانيا قدمت أداءها المعروف بكثرة التمريرات ولا هولندا أظهرت للعالم كرتها الجميلة.
ويمكن إلقاء بعض اللوم فيما آلت إليه مباراة النهائي على العصبية التي تصاحب المناسبة وهو أمر مفهوم في حالة الفريق الاسباني الذي يلعب في النهائي للمرة الأولى ولهولندا التي حرصت بشدة على تجنب ثالث هزيمة في النهائي.
لكن استراتيجية الهولنديين خاصة في الشوط الأول والتي اعتمدت على القوة البدنية لمواجهة الاسبان ساهمت أيضا في الأداء المخيب للأمل.
فلقد أدى هذا الأسلوب إلى حصول ثمانية من اللاعبين الأساسيين في تشكيلة هولندا على إنذارات من قبل الحكم الانجليزي هاوارد ويب.
لكن اللعب القوي والتدخلات الخشنة أفلحت بعد أن أدى هذا الأسلوب لهز الفريق الاسباني ومنعه من الاستحواذ على الكرة بالطريقة التي تمتع لاعبيه والتي مثلت عماد نجاحه في السنوات الثلاث الأخيرة.
وقد لا يعجب هذا الأسلوب كثيرين لكن بيرت فان مارفيك مدرب هولندا أوضح بجلاء أنه وعى الدرس من هزيمة المانيا على يد الاسبان في الدور قبل النهائي.
ولجأت المانيا للتراجع للدفاع وإلى الاعتماد على الهجمات المرتدة فسمحت لتشابي وزملائه بتنفيذ "طريقة الاحتفاظ بالكرة" في وسط الملعب وكانت النتيجة فشل المانيا في اللعب بطريقتها وتهديد الدفاع الاسباني.
وعلى العكس فضل الهولنديون خوض المعركة في وسط الملعب بالاعتماد على قوة مارك فان بومل ونايجل دي يونج لفرض السيطرة على هذه المنطقة والسماح لارين روبن في الجانب الأيمن وديرك كاوت في الجانب الأيسر بالاستفادة من أي مساحات خالية.
وتستحق اسبانيا الإشادة على هدوئها في مواجهة العنف الهولندي والتحلي بالصبر والثقة في قدراتها التي ظهرت طيلة البطولة لتحقق انتصارات صعبة كلها بهدف نظيف في جميع مباريات مراحل خروج المغلوب على البرتغال وباراجواي والمانيا.
ومرة أخرى كان الهدف الوحيد كافيا ورغم غياب الجمال في المباراة النهائية صبت هولندا غضبها على الحكم الانجليزي فيما تحولت اسبانيا للاحتفال بلقبها الذي طال انتظاره.
الاحتفاء بالمانشافت
وصل منتخب ألمانيا الوطني لكرة القدم الفائز ببرونزية بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا بلاده باكر اليوم الاثنين حيث توجه لاعبو الفريق لقضاء عطلاتهم الصيفية مباشرة بدلا من تحية الجماهير.
وساد الجماهير الالمانية شعور بخيبة الأمل عندما أعلن الفريق أنه لن يقيم حفل استقبال في منطقة مهرجان الجماهير ببرلين. وتوجه مئات المشجعين إلى مطار فرانكفورت لاستقبال لاعبي المنتخب الألماني ولكنهم عادوا محبطين بعدما تسلل اللاعبون من باب جانبي للمطار عقب لقاء قصير مع عمدة المدينة بيترا روت.
وقال أحد العاملين بالمطار بعدما فشل هو الآخر في إلقاء نظرة سريعة على اللاعبين "إنهم لا يلعبون من أجل أنفسهم وإنما من أجل ألمانيا".
وأعرب لاعب خط الوسط باستيان شفاينشتايجر عن شكره لجماهير ألمانيا ولكنه مثل مدربه يواخيم لوف وباقي لاعبي الفريق فضل أن يبدأ عطلته على الفور بعدما أسعد جماهير البلاد وجماهير الكرة الآخرين حول العالم بتقديم كرة هجومية جذابة في مونديال جنوب أفريقيا.
وكان المهاجم توماس مولر (20 عاما) الأكثر سعادة بين باقي لاعبي الفريق الألماني خلال رحلة الطائرة الممتدة إلى عشر ساعات من جوهانسبرج بعدما علم أن الأسباني ديفيد فيا والهولندي ويسلي شنايدر لم يتمكنا من التسجيل أمس مما أدى إلى تتويج مولر بلقب هداف البطولة وفوزه بجائزة الحذاء الذهبي بخلاف فوزه بجائزة أفضل لاعب شاب في البطولة.
وقال مولر تعليقا على جائزة الحذاء الذهبي ومشيرا إلى النجم الألماني السابق جيرد مولر الذي أحرز الجائزة نفسها عام 1970 " بالتأكيد أشعر بسعادة بالغة لفوزي بجائزة الحذاء الذهبي بعد 40 عاما من فوز جيرد مولر بها".
وقال أوليفر بيرهوف مدير المنتخب الألماني: "إننا سعداء بعودتنا إلى ألمانيا من جديد" بعد قضاء شهرين تقريبا في الاستعدادات السابقة للمونديال والمشاركة في المونديال نفسه الذي امتد شهر كامل .
ويستطيع لوف الآن التفكير في مستقبله مع المنتخب الألماني فيما سيستمتع اللاعبون بعطلة صيفية قبل بدء معسكرات أنديتهم الاستعدادية للموسم الجديد ومباراة ألمانيا المقبلة التي ستلتقي فيها وديا مع الدنمارك في11 أغسطس المقبل.
كما ستلعب ألمانيا مباراتها الأولى في التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأوروبية يورو 2012 خلال أقل من شهرين حيث ستلتقي مع بلجيكا في بروكسل في مباراتها الافتتاحية بالتصفيات في الثالث من سبتمبر المقبل قبل أن تلتقي مع أذربيجان التي يدربها الألماني بيرتي فوجتس بعد 4 أيام أخرى.
كما تضم مجموعة ألمانيا بتصفيات يورو 2012 كل من تركيا وكازاخستان والنمسا وسيتأهل الفريق الفائز بها فقط مباشرة إلى نهائيات بولندا وأوكرانيا.
وقال أرني فريدريش مدافع ألمانيا "إن مجموعتنا الأوروبية ليست بالغة السهولة ولكنني واثق من أننا سنفرض سيطرتنا تماما".
وأكد بير ميرتساكر زميل فريدريش في قلب دفاع ألمانيا أنه "من غير المنطقي أن يكون لديك أهداف جديدة خلال 4 أسابيع فقط .. فسيكون مطلوب منك أن تحقق الفوز من جديد".
ومازالت مشكلة قائد منتخب ألمانيا قائمة ، فقائد الفريق الأساسي مايكل بالاك سيكون تعافى من إصابته في كاحله بحلول موعد تصفيات يورو 2012 مع العلم بأن فيليب لام قائد ألمانيا خلال كأس العالم أكد أنه لن يتطوع بالتنازل عن شارة القيادة.
ولكن لام أمامه عدة أولويات قبل هذه المشكلة حيث يسعى للتعافي من نزلة البرد التي أصابته مؤخرا وأبعدته عن مباراة تحديد المركز الثالث أمام أوروجواي أمس الأول السبت والتي فازت فيها ألمانيا 3/2 قبل أن يحين موعد زفافه بعد غد الأربعاء.
وقال لام "آمل أن أستعيد لياقتي بشكل كامل من جديد ، لقد دعونا الأهل والأصدقاء ويتوقع حضور نحو 100 شخص في المجمل. لاشك في أنني أتطلع قدما لزفافي فهذا الأمر لا يحدث إلا مرة واحدة في العمر".