ليست لعبة "الوي" وكرة القدم والتجول في الأسواق هي كل ما يجمع الشباب نايف القحطاني ومشاري القحطاني وعبدالعزيز القحطاني ولكن يظل هاجسهم في صيف الرياض أن يتمكنوا من الاستمتاع بدون أن يشعروا بالملل، لذا كان مطلبهم الأساس هو فك الحصار عن الأماكن العامة من أسواق وحدائق وغيرها من الأماكن وعدم حصرها على العوائل.
"الوطن" التقت الشبان الثلاثة في أحد أسواق العاصمة وقد تجمعوا حول شاشة متنقلة يحملها أحد العاملين بشركة تروج لكأس العالم عبر لعبة "الوي" لجذب الشباب في المولات للعب المجاني حيث يجدون في ذلك متعة، على الرغم من أنهم يمتلكون هذه اللعبة في البيت ولكن أن تجتمع متعة لعب كرة القدم عبر لعبة "الوي" في أحد المولات، فهي برأيهم فكرة جميلة ونوع من أنواع الترفيه الذي يتطلع له الشباب، معتبرين أن فئتهم العمرية من الشباب محرومة من المتعة في مدينة كالرياض.
يقول الشاب مشاري لـ"الوطن" بعد توقف اللعبة "أنا سعيد بانتهاء الدراسة في كليتي العسكرية خصوصا أن الإجازة تمتد للعيد مما سيوفر لي الفرصة للسفر لدبي أو سوريا".
وأضاف أن أكثر ما يشده للسفر إلى الخارج وجود أندية للشباب كما أن العقول في الخارج متفتحة أكثر ولا تمنع أشياء لمجرد المنع، وشاركه نايف الرأي، مؤكدا أن التركيز على الشباب وإيجاد نواد لهم وبرامج متنوعة سيحد من العديد من المشاكل، وقال إن اختلاف المناطق في التعامل مع الشباب يثير التساؤل "ففي الخبر، وجدة يسمح للشباب بدخول المولات بدون تعقيدات بينما في الرياض نجد لافتات لـ"العوائل فقط" تقف عائقاً أمام التمتع بأي شيء في هذه المدينة".
وبدوره أوضح الشاب عبدالعزيز أن سفر الشباب إلى الخارج يهدف إلى تغيير الجو بعد موجات الحر التي تعيشها المملكة، خصوصا أن الأماكن التي تستوعب الشباب محدودة ولا توجد مواقع يفجر فيها الشاب طاقاته.
المسؤول عن الحملة التسويقية لكأس العالم عبدالله الحبشي، أوضح لـ"الوطن" أن استقطاب الشباب جزء من الحملة التي تتضمن برامج متعددة وهي تشجع على ممارسة الرياضة، مبيناً أن الحملة تستمر لمدة شهر ووجدت قبولاً كبيراً لدى الشباب الذي يفتقد للمتعة في الصيف.