أكد مدير عام المشاريع في أمانة العاصمة المقدسة المهندس عباس قطان أن تقاطع الطريق الدائري الرابع مع طريق جدة السريع بمكة المكرمة من أضخم التقاطعات في منطقة الشرق الأوسط بخمسة جسور تزيد أطوالها عن ألف و سبعمئة متر منها ثمانمئة متر طول الجسر العلوي للمحول الاتجاهي للحركات القادمة من جدة والمتجهة إلى شمال مكة بأكثر من 314 مليون ريال، وسيتم إنجازه خلال عامين ونصف.
وأشار قطان لـ "الوطن" إلى أن تصميم الطريق يكون حرا بأعلى المواصفات التصميمية للطرق ويحقق مواصفات الطريق الحضري ويتكامل مع شبكة الطرق ويأخذ بعين الاعتبار أساليب النقل المختلفة المتوفرة حاليا والمتوقع إنشاؤها في المستقبل.
وأضاف أن المقطع العرضي للطريق من حرم إجمالي قدره 100 م يشمل 4 حارات مرورية في كل اتجاه للطريق الرئيسي، 3 حارات مرورية في كل اتجاه لطريق الخدمة، جزيرة وسطية بعرض 20م لاستيعاب مسارات نقل عام مستقبلية، وجزيرة فاصلة بعرض 8,1 م لاستيعاب المداخل والمخارج بين الطريق الرئيسي وطريق الخدمة بشكل آمن وفعال.
وبين مديرعام المشاريع أن التصميم يساهم بإمكانية تسيير قطار في المستقبل ضمن الجزيرة الوسطية دون الحاجة لتعديلات، كما يوفر سرعة تبلغ 120 كيلومترا في الساعة على الطريق الرئيسي و سرعة 80 كيلومترا في الساعة على المحولات الاتجاهية، مبيناً أنه تم تحديد شكل تقاطع الطريق الدائري الرابع مع طريق جدة السريع بناء على الحجم المروري التصميمي للسنة التصميمية 1451هـ آخذين بعين الاعتبار مواسم رمضان والحج والأيام العادية.
وأوضح قطان أن تصميم التقاطع على شكل تقاطع اتجاهي، لخدمة جميع حركات الالتفاف إلى اليمين وتم خدمة حركات الالتفاف إلى اليسار بمحولات اتجاهية للحركات القادمة من جدة والمتجهة إلى شمال مكة، وللحركات القادمة من جنوب مكة والمتجهة إلى جدة، وكذلك بحلقات للحركات القادمة من شمال مكة والمتجهة إلى وسط مكة وللحركات القادمة من وسط مكة والمتجهة إلى جنوب مكة.
وكانت الدراسة المرورية أظهرت أنه يتوقع أن تحمل المحولات الاتجاهية في حج عام 1451هـ كثافة مرورية قدرها 2600 مركبة في الساعة للحركات القادمة من جدة والمتجهة إلى شمال مكة، و3300 مركبة في الساعة للحركات القادمة من جنوب مكة والمتجهة إلى جدة.