تضمن المجلد الأول من موسوعة المسرح العربي المعاصر الذي صدر الأسبوع الماضي عن دار نون للترجمة والنشر في القاهرة، أسماء اثنين من المسرحيين السعوديين هما ياسر المدخلي وخالد الشريمي، فقد نشر للأول نص مسرحيته "بهلول" وللثاني نص مسرحيته "كماش الخطير" كما تضمن نصوص وأسماء 6 مسرحيين من مصر و4 من سوريا و9 من العراق، ونصاً واحداً فقط لكتاب من سلطنة عمان، المغرب، فلسطين.
وقال رئيس مجلس إدارة دار "نون" محيي الدين إبراهيم إسماعيل لـ"الوطن" إن الغاية من إصدار الموسوعة، بالإضافة إلى توثيق إبداعات المسرحيين العرب ونشر إنتاجهم، هي إيصال رسالة مضمونها أن تجمعا عربيا ثقافيا يمكنه تجاوز جدران السياسة نحو استحداث حالة من الوعي الجمعي بين المثقفين العرب بضرورة التآلف والالتقاء لإعادة اللحمة بين الشعوب العربية من خلال جمع أعمال مبدعيه المعاصرين كبصمة زمنية تدل علينا وعلى واقعنا الحالي أمام التاريخ والأجيال المقبلة.
وأوضح إسماعيل إن فكرة إصدار الموسوعة بدأت منذ عام 2008 وواجهنا منذ طرحها شكوكاً بقدرتنا على تنفيذ الفكرة مما استدعى استشارة الفنان مجدي مجاهد، وهو واحد من أهم مخرجي المسرح المصري الحديث والمعاصر والفنان المسرحي قاسم مطرود وهو أحد الرموز الكبيرة والهامة في المسرح العراقي لمفاتحته برغبتنا في "دار نون" بعمل مظلة تجمع أعمال المسرحيين العرب المعاصرين. كما قدم الفنان العراقي صباح الانباري مساهمات قيمة في تنفيذ هذا المشروع بقيامه بالاتصالات الشخصية بالفنانين والمسرحيين العرب
وأضاف رئيس مجلس إدارة " دار نون " أن ما كشف عنه هذا العمل هو مدى رغبة المبدعين العرب بالالتقاء والتواصل ، ومدى رغبتهم في التعاون مع أي مشروع جدي يساهم في التنمية الثقافية على المستوى العربي.
ويتكون المجلد الأول للمسرح العربي المعاصر من 225 صفحة من القطع الكبير، ضمت إلى جانب الافتتاحية التي كتبها الناشر 3 موضوعات تناولت شخصيات معروفة في المسرح العربي هم " سعد أردش " مصر" نهاد قلعي ،" سوريا" أحمد فياض المفرجي "العراق " ثم 7 مقالات عن المسرح العربي لبعض كبار النقاد المسرحيين العرب.
وفي مجال النصوص، تضمن نصاً واحداً بأسلوب "البانتومايم " و9 نصوص منيو دراما و9 نصوص مسرحية كاملة.
وعن غياب مسرحيين من الكويت ولبنان ودول أخرى ينشط فيها المسرح، قال إسماعيل: إن الموسوعة ستضم العديد من النصوص والأسماء، ولم يكن من الممكن أن يضم المجلد جميع المسرحيين العرب، وقد اعتمدنا في النشر النصوص التي كان لها أولوية المشاركة.