أعلن وكيل وزارة النقل المساعد للشؤون الفنية، مدير عام إدارة النقل والطرق بمنطقة مكة المكرمة المهندس مفرح بن محمد الزهراني خلال زيارته التفقدية أمس لمحافظتي القنفذة والليث عن ترسية مشاريع الطريق الساحلي ومشاريع محافظتي القنفذة والليث.

وبيّن أن طريق الفائجة- سبت الجارة الذي وجه أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بالإسراع في تنفيذه سيتم الانتهاء منه خلال فترة تتراوح بين 6 إلى 7 أشهر وسيتم من خلاله ربط القنفذة بالعرضيتين.

والتقى الزهراني خلال الزيارة بمحافظ القنفذة فضا بن بين البقمي، حيث ناقش معه المشاريع المعتمدة والجاري تنفيذها في مختلف مراكز محافظة القنفذة.

وفيما يتعلق بوضع جسور على التقاطعات، أوضح الزهراني أن جسور التقاطعات تأتي ضمن مشاريع المرحلة الثالثة للطريق السريع الجاري تنفيذها، حيث تتضمن كل مرحلة تقاطعات ومعابر للجمال، لأن الطريق سيشبك بالكامل.

وفي سؤال لـ"الوطن" عن وجود تنسيق مع وزارة الزراعة لعمل حزام شجري لحماية الطريق من زحف الرمال، أوضح الزهراني أن الموضوع طرح في المجلس المحلي وعرض على لجنة شؤون المحافظات في مجلس المنطقة، ورأت اللجنة أخذ رأي وزارة الزراعة، وأرسل الموضوع لوزارة الزراعة لأخذ رأيها الفني.

وقال إن المصدات تساعد على ترسيب الرمل، وعملنا بلدورات في البداية ثم أزلناها، لأنها سببت مشكلة على الطريق، وعند وصول الدراسة من وزارة الزراعة بجدوى هذا التشجير سنأخذ بها، فالرأي الفني من اختصاص وزارة الزراعة.

وأشار الزهراني إلى أنه يجري حاليا تنفيذ المسار الثالث بالطريق الدولي جدة ـ جازان حيث أرسيت ثلاث مراحل من جدة الى الليث، الأولى والثانية تحت التنفيذ، وتمت ترسية المرحلة الثالثة مؤخرا بحوالي 280 مليون ريال، وستفصل الجزيرة الوسطية مع الطريق. وأضاف أن محافظة القنفذة من المحافظات التي تمت تغطيتها وبقيت مشاريع بسيطة في العرضيات الجنوبية والشمالية مثل بلاد عمارة وهي ضمن خطتنا، وستغطى السنة القادمة.

من جهة أخرى، تجول الزهراني في محافظة الليث وشملت الجولة الأجزاء الشرقية للمحافظة ومنها مدينة أضم. وقال إن زيارته تهدف إلى التعرف على المشاريع التي لم تنفذ والاطلاع عن قرب على تنفيذ بعض الطرق الواصلة بين القرى واستكمال ميزانيات بعض المشاريع الحالية، لافتا إلى أنه يقوم بجولات غير معلنة بين الحين والآخر للاطلاع على حجم المشاريع.

وأشار الزهراني إلى أن الليث تزخر بزخم قوي من المشاريع كأكبر شبكة طرق بين محافظات منطقة مكة المكرمة، فمن حيث أطوالها تجاوزت 450 كيلو مترًا قيمتها 7 مليارات ريال، إضافة إلى 3 مراحل حاليًا تجاوزت قيمتها 950 مليون ريال. وبيّن أن حجم مشاريع الطرق بالمحافظة يصل إلى 1.6 مليار ريال، وهي ذات دلالة تعترف باتساع المحافظة.

وأوضح الزهراني أنه اطلع على مشروع طريق أم حطب الواصل بالليث، والذي سيتم إيصاله بأضم وسيختصر 70 كيلو مترًا، أي ما نسبته 50% من المسافة الفعلية.

وأضاف أنه اطلع على المشاريع التي تربط تهامة بالسراة، وذلك من أربع عقبات وهي الصفيحة في المرقبان وهضاض في أضم وعقبة ريدة ومروة. وأكد الزهراني أن معظم الأودية التي تمر بها الطرق وتقع ضمن مجاري السيول سيتم عمل جسور لها، موضحا أن طريق الساحل الدولي القديم الممتد من الليث إلى مكة المكرمة يخضع لدراسات معينة، نظرا لقلة حركة السير فيه.

وعن إنشاء إدارة نقل وطرق في الليث، بيّن الزهراني أنها من أبرز الأولويات في الميزانية المقبلة، لمتابعة الطرق البرية، وهي بحاجة فعلية إلى كوادر بشرية وهناك مكاتبات مع إمارة منطقة مكة المكرمة بهذا الشأن. وعن تأخر مشروع سفلتة سلبة والريحان، أوضح أنهم اجتمعوا بالمقاول وأخبروه بسرعة الإنجاز، وفي حال تأخره سيتم تطبيق العقوبات النظامية الرادعة بحقه.

وعن سفلتة قرى المستقع والفراع البيض، قال الزهراني إنها اعتمدت وستتم قريبا.