أعلن المدانون بتهم الانتماء إلى القاعدة خلال محاكمتهم في صنعاء أمس، من داخل قفص الاتهام قبل دخول القاضي القاعة للنطق بالحكم مبايعتهم لأبي بصير، أمير تنظيم "القاعدة" في اليمن وشبه جزيرة العرب على السمع والطاعة. وكانت المحكمة الاستئنافية في صنعاء أصدرت حكماً قضائياً خففت بموجبه حكماً ابتدائياً صدر في وقت سابق من العام الجاري بحق عدد من أعضاء التنظيم.




أصدرت المحكمة الاستئنافية في العاصمة اليمنية صنعاء حكماً قضائياً خففت بموجبه حكماً ابتدائياً صدر في وقت سابق من العام الجاري بحق عدد من أعضاء تنظيم القاعدة ، بينهم سعودي من أصل يمني يدعى عبدالله علي صالح باوزير ، في إطار ما صار يعرف بـ"خلية تريم" ، حيث قضى الحكم بإعدام أربعة عوضاً عن ستة ؛ فيما خفف الحكم حبس ثلاثة من 15 سنة إلى 12 وواحد من 12 سنة إلى عشر وآخر من عشر سنوات إلى ثمان. وفضلا عن باوزير صدر حكم الإعدام بحق بكل من: راوي أحمد سالم بن سعدون الصيعري ، سلطان علي سليمان الصيعري وسعيد نايف سعيد سنكر، وعدلت ما كان قد قضى به الحكم الابتدائي بإعدام المتهم علي محسن صالح سعيد العكبري حدا إلى إعدامه تعزيراً، فيما خفف الحكم عقوبة إعدام اثنين متهمين هما: هيثم سعيد مبارك بن سعيد وخالد مسلم سالم باتيس إلى الحبس 12 سنة. وقضى الحكم أيضاً بتخفيف عقوبة السجن بحق أربعة متهمين يحملون الجنسية السورية وترحيلهم من اليمن ، من 15 سنة إلى 10 سنوات وهم : محمد عطية أحمد الوهيبي ، محمود أحمد محمد درويش ، محمد خليل إسماعيل الشطي وعدنان خليل إسماعيل الشطي، كما خفف الحكم عقوبة حبس المتهمين أحمد مطهر أبوبكر باغزوان وحسام محمد حسين العمودي من 12 سنة إلى 8 سنوات. ووجهت إلى المتهمين تهماً عدة ، أبرزها: الاشتراك في عصابة مسلحة للقيام بأفعال إجرامية بهدف مهاجمة الأجانب في الشركات وأماكن تجمعاتهم السكنية والسياح ، والمنشآت الحيوية والنفطية والمعسكرات والنقاط الأمنية وتعريض سلامة وأمن المجتمع للخطر ، بالإضافة إلى تنفيذ عدة عمليات إرهابية في أكثر من محافظة ، بينها مهاجمة مدرسة 7 يوليو للبنات بصنعاء المجاورة للسفارة الأمريكية والمجمع السكني في حدة والهجوم الذي استهدف سياحاً بلجيكيين بمديرية دوعن بمحافظة حضرموت مطلع 2008 ، والذي أودى بحياة سائحتين بلجيكيتين ويمني وإصابة اثنين يمنيين وبلجيكي ، إضافة إلى الهجوم الانتحاري الذي استهدف معسكر قوات الأمن المركزي والأمن العام في سيئون في يوليو من العام نفسه ، والذي أدى إلى مقتل جندي وإصابة 17 آخرين بينهم سبع نساء.

وقد أعلن المدانون من داخل قفص الاتهام قبل دخول القاضي الحكيمي القاعة للنطق بالحكم مبايعتهم لأبي بصير ، أمير تنظيم "القاعدة" في اليمن وشبه جزيرة العرب على السمع والطاعة.

إلى ذلك قالت مصادر أمنية بمحافظة حضرموت إنه تم إلقاء القبض خلال الأيام القليلة الماضية على ثمانية من أعضاء تنظيم "القاعدة" على خلفية المواجهات التي وقعت الاثنين الماضي بين عناصر التنظيم والسلطات الأمنية في منطقة "فوّه" بمدينة المكلا ، وأسفرت عن مقتل جنديين وجرح عدد آخر واعتقال شخصين من أعضاء التنظيم بينهم سعودي يدعى عبدالله فراج محمد محمود لجوبر ويكنى بـ"إبراهيم" ، ليرتفع بذلك عدد المقبوض عليهم من أعضاء "القاعدة" إلى عشرة أشخاص.

على صعيد آخر دشنت السلطات اليمنية بمحافظة صعدة ، شمالي البلاد ، عملية للإفراج عن 165 من أتباع جماعة الحوثيين الذين اعتقلوا على خلفية الاشتراك في الحرب السادسة ضد القوات الحكومية في إجراء تستهدف احتواء التوتر مع الحوثيين والحيلولة دون اندلاع شرارة حرب سابعة.

من جهة ثانية ،تبنى تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"، في بيان نشره أمس ، الهجوم الذي استهدف في يونيو الماضي مقر الاستخبارات اليمنية في عدن في جنوب اليمن.

وجاء في البيان الذي نشر على الإنترنت أن "كتائب الشهيد جميل العنبري ، قامت في 19 يونيو 2010 باقتحام مبنى الأمن السياسي بعدن وكانت الحصيلة مقتل ما لا يقل عن 24 من ضباط وجنود ومجندات الأمن السياسي".