تتواصل الاضطرابات في جنوب السودان قبل الاستفتاء على استقلال المنطقة ،حيث أعلن جيش جنوب السودان سبعة من أفراد ميليشيا في هجوم على معسكرهم الأسبوع الماضي، في وقت وصل إلى الدوحة أمس وفد الجامعة العربية للمشاركة في مفاوضات التوصل إلى اتفاق سلام حول مشكلة دارفور. وزادت الاشتباكات في الآونة الأخيرة من المخاوف بشأن الاستقرار في الفترة السابقة للاستفتاء المقرر إجراؤه في يناير 2011 حول ما إذا كان يجب انفصال الجنوب ليصبح دولة منفصلة عن السودان. وقال الجيش الجنوبي إن المقاتلين من ميليشيا تابعة للام اكول الزعيم الجنوبي المعارض واتهمهم بشن غارات على زوارق نهرية في ولاية  أعالي النيل الشهر الماضي. وأضاف الجيش أن قواته شنت الهجوم يوم الجمعة. وكان اكول وزيرا لخارجية السودان قبل أن يشكل حزبا منشقا في الجنوب. ونفى فيما سبق أكثر من مرة قيادته لميليشيا. وشهد جنوب السودان سلسلة من الانتفاضات قام بها ثلاثة على الأقل من قادة الميليشيات المنشقين الذين أغضبتهم نتيجة انتخابات أبريل وفازت بها الحركة الشعبية لتحرير السودان وهي حركة جنوبية فوزا ساحق. وقال كيول ديم كيول المتحدث باسم الجيش إن شبانا قادوا فرقة من الجيش الجنوبي إلى مخبأين لميليشيا موالية لحزب الحركة الشعبية لتحرير السودان (التغيير الديموقراطي) في ولاية أعالي النيل صباح الجمعة. وأضاف "الهجمات كانت مفاجأة لهم فعلا. دمر الجيش الشعبي لتحرير السودان المعسكرين. قتل سبعة من جانب الحركة الشعبية لتحرير السودان (الجبهة الديموقراطية)... قواتنا الآن تتعقب الفلول  ومصممة على تقديمهم للعدالة".