تحديد مصير


أعرب المدير الفني للمنتخب الألماني لكرة القدم يواخيم لوف اليوم الأحد 2010/7/11 عن اعتزازه الشديد وافتخاره بفريقه والعروض والنتائج التي قدمها في بطولة كأس العالم 2010 التي تختتم اليوم في جنوب أفريقيا ولكنه ترك الباب مفتوحا فيما يتعلق باستمراره في منصب المدير الفني للفريق.

وصرح لوف في مؤتمر صحفي ، نيابة عن نفسه وباقي أفراد الطاقم التدريبي للفريق ، "نفتخر الى أقصى حد باللاعبين".

وقال لوف "لعبنا مثل أبطال العالم. اللاعبون أدوا كأبطال ونالوا الإعجاب ليس في ألمانيا وحدها ولكن في جميع أنحاء العالم ".

وأبهر المنتخب الألماني متابعي البطولة بالأداء الهجومي القوي حيث حقق الفريق الفوز على أستراليا 4/صفر وعلى إنجلترا 4/1 وعلى الأرجنتين 4/صفر ولكنه خسر صفر/1 أمام المنتخب الأسباني في الدور قبل النهائي للبطولة.

وقال لوف ، الذي تولى تدريب الفريق في عام 2006 ، إنه يحتاج إلى راحة لمدة يومين أو 3 أيام قبل تقرير مستقبله.

ويرغب ثيو تسفانتسيجر رئيس الاتحاد الألماني للعبة ولاعبو الفريق ومعظم مشجعيه في استمرار لوف مع الفريق علما بأن أول مباراة قادمة للفريق ستكون أمام المنتخب الدنماركي. ويلتقي الفريقان وديا في 11 أغسطس.

وقال لوف "صدقوا أو لا تصدقوا ، أرجأنا كل التفكير بهذا الشأن لما بعد كأس العالم.. أحتاج لراحة لعدة أيام. وبعدها سأفكر ما إذا كانت لدي القوة والطاقة لقيادة هذا الفريق مجددا إلى الأمام... ستجرى المفاوضات وسيتخذ القرار بالطبع في المستقبل القريب".

وقال تسفانتسيجر "قلت دائما إنني أريد استمرار لوف. أتمنى أن تسفر المفاوضات عن نتيجة مقنعة تناسب الفريق والبلد".

وواجه لوف مشكلة إصابة عدد من نجوم الفريق قبل بداية البطولة وفي مقدمتهم مايكل بالاك قائد الفريق مما دفعه للاعتماد على مجموعة من اللاعبين الشبان ليكون أصغر منتخب لألمانيا من حيث متوسط أعمار اللاعبين على مدار مشاركات الفريق في بطولات كأس العالم منذ عام 1934

وشهدت مباريات الفريق في مونديال 2010 ظهور النجوم المحنكين مثل فيليب لام القائد الجديد للفريق وباستيان شفاينشتيجر وميروسلاف كلوزه إلى جانب عدد من النجوم الصاعدة مثل مسعود أوزيل وتوماس مولر ونجح الفريق في تجاوز جميع التوقعات وتقديم عروض رائعة ونتائج طيبة.

وقال لوف "الفريق اجتهد كثيرا... شعرنا بخيبة أمل كبيرة بعد الهزيمة في الدور قبل النهائي ولكننا أظهرنا أمس أن لدينا روحا معنوية عالية وعدنا من جديد.. هناك العديد من اللحظات الإيجابية. سجلنا العديد من الأهداف وسيطرتنا على مجريات اللعب أمام إنجلترا والأرجنتين لم تحدث من قبل ..لرحلة بأكملها كانت إيجابية للغاية".

ويرى كثيرون أن المنتخب الألماني ينتظره مستقبل مشرق حيث يهدف الفريق إلى المنافسة بقوة على اللقب في بطولتي كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) ببولندا وأوكرانيا وكأس العالم 2014 بالبرازيل.

وقال شفاينشتيجر "قلبي يقول إن أمامنا مستقبلا رائعا" مشيرا إلى أن منتخب 2010 يضم مجموعة أقوى من اللاعبين عن منتخب 2006 والذي احتل أيضا المركز الثالث في مونديال 2006 بألمانيا. وأضاف "أصبحنا أفضل واقتربنا أكثر من القمة".

وقال لام "قدمنا بطولة جيدة للغاية. لسوء الحظ أننا لم نستطع العودة باللقب إلى ألمانيا".

وأوضح تسفانتسيجر إن المنتخب الألماني وضع نفسه بقوة حاليا ضمن منتخبات الصفوة في العالم.

نفي قاطع

نفى مهاجم أوروجواي لويس سواريز أن يكون أداؤه في المباراة التي خسرها منتخب بلاده أمام  نظيره الألماني 2/3 أمس السبت 2010/7/10 في مباراة تحديد المركز الثالث لمونديال جنوب أفريقيا ، قد تأثر بسبب صافرات الاستهجان التي أطلقها مشجعو البلد المضيف ضده.

وقال مهاجم أياكس الهولندي الذي تعرض لهجوم الجماهير في كل مرة كان يلمس فيها الكرة "لم يكن بالأمر الذي أمنحه الكثير من الاهتمام ، بعض الوقت كنت أستمع إلى صافرات لكنها كانت تدخل من أذن وتخرج من أخرى ، أنا كنت أدافع عن قميص بلادي".

واعتبر سواريز "شيطانا" في جنوب أفريقيا بعد أن أوقف بيده هدفا لغانا كان سيمنح الفريق الأفريقي المرور إلى الدور قبل النهائي للمونديال.

وأهدرت ضربة الجزاء التي احتسبت في تلك اللعبة ، وعندما لجأ الفريقان إلى ضربات الترجيح فازت أوروجواي.

وعلق المدير الفني لأوروجواي أوسكار تاباريز على الاستهجان الذي تعرض له سواريز في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة التي أقيمت بمدينة بورت إليزابيث.

وقال المدرب "هناك ردود فعل جماهيرية لا يكون لها تفسير واضح. سواريز كان بطلا لحادثة مثله مثل لاعبين كثيرين في هذا المونديال ، كالأسترالي الذي فعل شيئا شبيها أمام غانا".

وأضاف "ما حدث هو أن لاعب غانا أخطأ ، وكانت أوروجواي أفضل في ضربات الترجيح. كما ساعد في ذلك أن بعض الصحافة المغرضة ، الإنجليزية على وجه التحديد ، قامت بتغذية تلك الانتقادات (لسواريز) بين الجماهير".

وبسبب تلك اللعبة طرد سواريز وغاب عن مباراة الدور قبل النهائي أمام هولندا ، ولم يتمكن من التسجيل أمام ألمانيا لكنه صنع الهدف الأول لزميله إدينسون كافاني.

وقال هداف أياكس "على المستوى الشخصي سأرحل وأنا راض ، لأنني ساعدت بأهداف  وتمريرات لذا لا يمكنني إبداء التذمر. قدمت كل ما أمكنني للمنتخب ، وحتى الدقيقة الأخيرة.


ثناء وتقدير

أثنى رئيس الحكومة الأسبانية خوسيه لويس رودريجز ثاباتيرو اليوم الأحد على أداء منتخب بلاده لكرة القدم ، "صورة القرن الحادي والعشرين" في أسبانيا ، قبل ساعات قليلة من خوض الفريق مباراة نهائي كأس العالم في جنوب أفريقيا أمام نظيره الهولندي.

وفي بيان نشرته اليوم صحيفة "الباييس"، أبرز ثاباتيرو أن الفريق لن يسطر الليلة على ملعب "سوكر سيتي" بمدينة جوهانسبرج "الصفحة الأكثر بريقا في التاريخ" فحسب ، بل بالفعل "حقق هدف أن يجمع وراءه بلدا كاملا".

وأضاف رئيس الحكومة الذي كانت بلاده واحدة من أكثر الدول التي عصفت بها الأزمة الاقتصادية "هذه هي أسبانيا التي نريدها ، أسبانيا مبدعة ، وفية لمبادئها ، مجددة ، مخترعة ، تتحدث إلى العالم بلغة جديدة".

ويمكن للمنتخب الأسباني ، الذي لم يكن قد سبق له التأهل إلى نهائي بطولة كأس العالم لكرة القدم ، أن يضيف إنجازا جديدا للرياضة في بلاده ، التي حققت انتصارات كبيرة خلال الأعوام الأخيرة.

وأضاف ثاباتيرو أن "أداء المنتخب كان كبلادنا: براقا ، متضامنا ، مبهجا ، لكنه كان كذلك شديد الاحترام للخصم".

وكان العديد من الخبراء يرون قبل بدء كأس العالم أن أداء جيدا لأسبانيا في البطولة ، التي وصلت إليها كأقوى المرشحين ، سيمثل دفعة لصورة البلاد ، بل وقد يمثل متنفسا لحكومة ثاباتيرو لدى الرأي العام بعد المشكلات الحالية المتعلقة بالاقتصاد والميزانية.

وسيكون هناك العديد من مشاهير البلاد في ملعب سوكر سيتي لدعم الفريق ، من بينهم نجم التنس رافاييل نادال ولاعب كرة السلة باو جاسول ، إلى جانب الملكة صوفيا وولي العهد الأمير فيليبي وقرينته الأميرة ليتيثيا.

وأضاف الزعيم الاشتراكي "هؤلاء اللاعبين الرائعين هم صورة زمن وبلد. إنهم صورة أسبانيا القرن الحادي والعشرين التي نرغب فيها ونطمح إليها"، قبل أن يشيد بالمدير الفني للفريق فيسنتي دل بوسكي.

وقال ثاباتيرو عن المدرب إنه "بسيط ومهذب ومحترم" وعرف كيف "يوظف المهارات الفردية كي يحولها إلى فريق رائع لا يمكن إيقافه".

وافد قادة العالم ومشاهيره إلى مدينة جوهانسبورغ اليوم الأحد لمتابعة المباراة النهائية لكاس العالم في كرة القدم بين هولندا واسبانيا، في ختام الدورة الأولى من نوعها لهذا المهرجان الكروي في "القارة السوداء".

وتعيش الدولة المضيفة اللحظات الأخيرة قبل المباراة النهائية التي يتوقع أن يشاهدها نحو نصف مليار شخص حول العالم، في ما يشكل الفرصة الأخيرة لإبراز ضخامة الحدث الكروي الذي شكل تنظيمه الناجح ردا على ارتفاع أصوات المشككين قبل انطلاق المونديال في قدرة جنوب أفريقيا على إنجاحه.

وقال رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما عشية المباراة النهائية "في الوقت الذي ننتظر فيه المباراة النهائية بين هولندا واسبانيا، فلنهنئ أنفسنا على عمل انجزناه بنجاح حتى الآن".

ودعا زوما إلى استمرار الاحتفالات حتى إطلاق الصفارة الختامية لأولى منافسات كاس العالم في القارة الأفريقية.

وأضاف "فلنستمر في الاحتفال، ولنواصل النفخ في أبواق "فوفوزيلا" وليستكمل المهرجان الكروي في ملعب سوكر سيتي وبقية الملاعب حتى إطلاق صفارة الختام. لقد كان هذا بالفعل شهرا ملهما ومؤثرا ومعززا للروح المعنوية".

وسجلت أسعار البطاقات المباعة بالكامل للمباراة النهائية معدلا هو الأعلى، إذ بيعت البطاقات المسعرة أصلا بين 140 و900 دولار بنحو 2500 دولار على شبكة الانترنت.

وقام بعض المشجعين بأعمال جنونية للفوز ببطاقات للمباراة النهائية في مسابقة نظمتها إحدى الإذاعات المحلية، إذ سبح بعضهم في نهر يضيق بالتماسيح ورسم آخرون اوشاما في مناطق حساسة من أجسادهم فيما حلق آخرون شعر أجسادهم بالكامل.

وحجز عدد من قادة العالم ومشاهيره مقاعدهم في المنصة الأمامية لمدرجات الملعب الذي سيشهد المباراة النهائية، إذ توقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) حضور 17 رئيس دولة فضلا عن اثنين من الفائزين بجوائز نوبل وكوكبة من نجوم هوليوود، والملكة الاسبانية صوفيا إضافة إلى أمير موناكو البير برفقة خطيبته الجنوب افريقية.

وقال رئيس الفيفا جوزف بلاتر عشية المباراة النهائية لمونديال 2010 "افريقيا يمكنها ان تفتخر، واكثر منها جنوب افريقيا وكذلك يمكن لكرة القدم الافريقية الافتخار".

وأضاف "لقد شارفنا على النهاية، لكنني رئيس سعيد".

وأشار المسؤولون التنظيميون إلى أن عدد الأشخاص الذين حضروا مباريات دورة جنوب أفريقيا الكروية قارب 3 ملايين مشجع، في انجاز لم يسبق تحقيقه إلا في دورتين سابقتين من الدورات الـ16 لكاس العالم في كرة القدم.

وشجع المنظمون كذلك جميع المشجعين الذين ابتاعوا بطاقاتهم لحضور المباراة النهائية على الحضور باكرا إلى مدرجات ملعب سوكر سيتي بعدما فوت العديد منهم فرصة حضور المباراة الافتتاحية للمونديال بسبب الازدحام الخانق للسير.

وستفتح أبواب الملعب قبل 4ساعات من انطلاق الحفل الختامي لمونديال 2010 المقرر عند الـ6:30 بتوقيت جرينتش . وتشارك في الحفل النجمة الكولومبية شاكيرا والفريق الغنائي الجنوب أفريقي ليدي سميث بلاك مامبازو وأكثر من 700 مشارك.

وقال ديريك كارستينز المدير التسويقي للجنة المنظمة "نبذل جهودا حقيقية لدفع الناس إلى الحضور باكرا (إلى الملعب). نتوقع امتلاء المدرجات بالكامل لذا ندعو المشجعين إلى الاستفادة بالحد الأقصى من الحدث".

وأشارت شرطة جنوب أفريقيا إلى أن المشجعين غير الحاملين لبطاقات الدخول لن يسمح لهم بحضور المباراة، داعية إلى استخدام وسائل النقل العام. وسيتم تنفيذ تدابير أمنية خاصة جوا وبرا تواكب المباراة.

وقال مركز الأمن الوطني "سيكون هناك عدد كاف من عناصر الشرطة والجيش وستوظف الإمكانات لتأمين حماية للفرق والمشجعين والشخصيات المتوقع حضورها للحفل الختامي والمباراة النهائية في سويتو".

وخصص كل من هولندا واسبانيا رحلات جوية إضافية إلى جوهانسبورغ لنقل المشجعين الراغبين في حضور المباراة التاريخية التي سيتوج في نهايتها احد الفريقين بطلا للعالم في كرة القدم للمرة الأولى في تاريخه.

وزينت شوارع هولندا على امتداد البلاد بالأعلام البرتقالية وجرت تغطية بعض المنازل في البلاد بأوراق بلاستيكية تحمل ألوان العلم الهولندي.

أما في اسبانيا فيتوقع أن يحضر نحو 150 ألف مشجع للمنتخب الوطني إلى ساحة بازيو دي كاستيلانا الرئيسية في مدريد ليشهدوا مشاركة بلادهم للمرة الأولى في المباراة النهائية لكاس العالم.

 شكوك وغموض

 تسود حالة من الغموض حول مشاركة الرئيس الجنوب أفريقي الأسبق نيلسون مانديلا في حفل ختام مونديال 2010 الذي استضافته بلاده على مدار شهر.

وأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) اليوم الأحد أن القرار بشأن هذه المسألة يخص عائلة مانديلا والتي من المقرر أن تعلن عنه قبيل ختام المونديال.

وبهذا يظل الغموض يكتنف الشخصية التي ستسلم كأس العالم للفريق الفائز اليوم بعد المباراة النهائية بين منتخبي أسبانيا وهولندا.

وكان مانديلا الفائز بجائزة نوبل للسلام قد تغيب عن المشاركة في افتتاح المونديال بسبب وفاة ابنة حفيدته في حادث سير قبيل انطلاق البطولة.

 احتفال وفرحة

احتفلت الجماهير الألمانية بشكل هادئ بإحراز منتخب بلادها المركز الثالث بمونديال جنوب أفريقيا لكرة القدم ، مساء أمس السبت وسط آمال عريضة بتحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل.

ومع بدء أجازات المدارس في العديد من المدن ، والحرارة الشديدة ، وخيبة الآمل التي عمت البلاد بسبب الهزيمة في المربع الذهبي أمام أسبانيا ،

خرجت أعداد ضئيلة من الجماهير في ساحات المشجعين والساحات العامة. وامتلأت مدينة برلين بثلث عدد السكان الأصلي البالغ 350 ألف شخص وفي هامبورج خرج خمسة آلاف مشجع فقط إلى ساحة المشجعين التي يمكنها استيعاب 70 الف مشجع .

وصنعت الهزيمة أمام أسبانيا حالة من الكبت في الأمة الألمانية ، ولكن هدف سامي خضيرة الذي كفل به الفوز لبلاده على أوروجواي 3/2 ، أنهى مسيرة الفريق الشاب للمدرب يواخيم لوف بشكل إيجابي.

وقالت صحيفة "بيلد" عبر موقعها الالكتروني "شكرا لكم يا أولاد على حفل المونديال الذي سيدوم طويلا".

وأضافت الصحيفة "لقد منحتونا صيفا رائعا ، لقد امتعتونا بكرة قدم هجومية من طراز جديد ، والعالم بآسره استمتع بذلك ، ألمانيا لعبت أفضل كرة قدم ، من الجيد أننا ثالث أفضل فريق في العالم ، لقد رأينا في المربع الذهبي أن هذا الفريق مازال يفتقد إلى القدرة على رفع كأس العالم مرة أخرى".

استمرار رغم الخسارة

كشف مدرب منتخب الأوروجواي لكرة القدم أوسكار تاباريز عن رغبته بالاستمرار في منصبه بعد الخسارة أمام ألمانيا 3/2 في مباراة تحديد المركز الثالث ضمن مونديال جنوب أفريقيا.

وقاد تاباريز الأوروجواي، بطلة عامي 1930 و1950، إلى أفضل إنجاز لها في نهائيات كأس العالم منذ مونديال إيطاليا 1970.

وقال تاباريز "أنا قريب من نهاية مسيرتي وما زلت أشعر بحال جيدة ولذلك فأنا مهتم بالاستمرار مع الأوروجواي، لكنه ليس الوقت المناسب للحديث عن هذا  الأمر".

وتابع "لا أريد ترك إنطباع بأنني أطلب البقاء في منصبي، فعقدي إنتهى بعد المباراة ضد ألمانيا وبالتالي لم أعد مدرباً لمنتخب الأوروجواي، وكل ما سيحصل يتعلق بالاقتراحات التي ستقدم".

ويشرف تاباريز (63 عاماً) على منتخب الأوروجواي منذ 2006.

وعن مباراة أول من أمس، قال "كان المنتخبان يرغبان بإحراز المركز الثالث وقدما كل ما لديهما، لقد ارتكبنا كثيراً من الأخطاء لكننا أظهرنا ما نستطيع القيام به وأننا قادرون على مقارعة أي منتخب في العالم، لقد خسرنا في هذه المباراة لكن كان يمكننا الفوز فيها لأنني لا أعتقد بأن ألمانيا كانت أفضل منا، أريد أن أهنىء لاعبي الأوروجواي على ما قدموه طوال البطولة".

وأوضح "كانت أخطاؤنا كثيرة في الدفاع، كما أننا أهدرنا عدداً من الفرص، وفي مباراة كهذه الفرص تكون معدودة".

واعتبر تاباريز أن "منتخب الأوروجواي قام بعمل رائع دفاعاً وهجوماً وكان إحدى مفاجآت هذه البطولة..الطريق يبدو واضحاً الآن ويجب المواصلة على المنوال ذاته".

تهنئة هداف

هنأ المهاجم البرازيلي رونالدو الذي قاد منتخب بلاده إلى لقب بطل العالم عام 2002، اللاعب الألماني ميروسلاف كلوزه على أهدافه الـ14 التي سجلها في نهائيات كأس العالم.

وقال رونالدو "أهنىء كلوزه، فتسجيل 14 هدفاً في نهائيات كأس العالم أمر رائع، من المؤسف انه لم يتمكن من خوض المباراة ضد الأوروجواي".

ويملك رونالدو الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة في نهائيات كأس العالم برصيد 15 هدفا، وكان كلوزه يهدد رقمه بعد أن رفع رصيده إلى 14 هدفا بتسجيله أربعة أهداف في مونديال جنوب إفريقيا، لكنه لم يشارك في مباراة أول من أمس ضد الأوروجواي بسبب إصابة في ظهره تعرض لها أثناء التدريبات.

ونجح كلوزه (32 عاما)، الذي جلس معظم فترات الموسم على مقاعد الاحتياط في صفوف بايرن ميونيخ الألماني، في تسجيل 4 أهداف في جنوب إفريقيا، بعد أن كان سجل خمسة أهداف في مونديال ألمانيا 2006 ومثلها في كوريا الجنوبية واليابان 2002، فعادل رقم مواطنه الشهير جيرد مولر.

وتابع رونالدو "خلافاً لما يعتقد البعض، فإن نجاحه لم يزعجني، لقد كتبت تاريخي وحان الوقت الآن ليفعل لاعبون آخرون ذلك".

نجاح أمني

أشاد مفوض الشرطة الوطنية في جنوب أفريقيا ، بيكي سيلي ، بالعملية الأمنية الجارية خلال بطولة كأس العالم2010 ، مؤكدا أن الشرطة قامت بمهمة متميزة لضمان سلامة الجميع خلال البطولة.

وقال سيلي اليوم الأحد في جوهانسبرج :"لولا جهود أجهزة الأمن في جنوب أفريقيا ، ما كنا لنصل لهذا المستوى".

وأضاف سيلي أن المعايير التي جرى وضعها خلال المونديال ، الذي يسدل الستار على فعالياته في وقت لاحق مساء اليوم الأحد بمباراة النهائي في إستاد سوكر سيتي بين أسبانيا وهولندا ، ينبغي الآن الحفاظ عليها.

وقال: "تأكدوا أنه حينما يغادر الزوار ، فإن مواطني جنوب أفريقيا بأمان. إنكم بحاجة إلى مواصلة تضييق الخناق على المجرمين والقضاء عليهم".

وكانت قد أثيرت مخاوف قبل البطولة بشأن سلامة الجماهير المسافرين إلى جنوب أفريقيا ، لكن لم تشهد البطولة أي موجة من جرائم العنف على الإطلاق.

وقال سيلي "إنني لست سعيدا ، إنني في غاية السعادة ، فكلمة سعيد أقل بقليل من شعوري الحقيقي".