ناشدت إحدى المفجوعات في حادث السير الذي راح ضحيته 6 معلمين الثلاثاء الماضي في طريق أبو حدرية، مسؤولي التعليم بإيقاف تعيين المدرسين بعيداً عن منطقة سكنهم، ونقل جميع المعلمين المغتربين إلى المنطقة الشرقية. وقالت لـ"الوطن" بلهجة دارجة "أخوي راح، وولد عمي راح، إلى هنا كفاية فقدنا شباب وشابات حوادث الطرق البعيدة ممن يعملون خارج المنطقة، فلم يعد مقبولاً إهدار قطرة دم واحدة على طريق".
وطالبت غادة الموسى شقيقة المعلم المتوفى علي الموسى المسؤولين في وزارة النقل بتوسيع بعض الطرق السريعة الضيقة، ورصف الطرق المنهكة، وإلغاء التحويلات الخطرة التي تسببت في الكثير من الحوادث، وإصلاح رداءة الطرق في كثير من الطرق السريعة.
وأشارت الموسى إلى أن أسر الضحايا عانوا كثيراً من الصدمة والمأساة التي وقعت لأبنائهم. وقالت "تألمنا كثيراً، ونحن راضون بقضاء الله وقدره، لكن لا نريد أن تتكرر المأساة مع غيرنا، لا نود أن نرى غيرنا يتألم". وأضافت "يجب أن نرفع خطابات إلى إدارة التعليم نطالب فيها بعدم تعيين الخريجين خارج نطاقهم الجغرافي، وإيجاد توزيع منطقي لأمن الطرق إضافة لإنشاء مراكز للهلال الأحمر السعودي على الطرق السريعة، كما نطالب بإيجاد حلول مناسبة لوقف نزيف الفواجع".
من جهة أخرى، مازال المصاب أحمد الهاشم يرقد في العناية المركزة بمستشفى القطيف المركزي، على حالته منذ دخوله المستشفى. وقال مدير العلاقات العامة بالمستشفى عبدالرؤوف الجشي إن المريض غائب عن الوعي ويتنفس صناعياً. وأضاف "لا نستطيع في الوقت الراهن تحديد مدى تطور حالة المصاب، فالمسألة تحتاج إلى وقت أطول حتى نتأكد من حالته الصحية بشكل دقيق، فهو يعاني من كسر في الحوض وإصابة في الرأس، ولا يمكننا أن نحكم على تحسن وضعه الصحي الآن".