توقع تقرير اقتصادي أن تضاعف شركات البتروكيماويات في الشرق الأوسط أن تضاعف قدراتها الإنتاجية من مادة الإيثيلين من 11% إلى 19% ومن مادة البوليبروبيلين من 4% إلى 14% في عام 2013.
وذكر التقرير الذي أصدرته "شركة بوز آند كومباني" أمس أن السعودية والإمارات بدأتا التحرك في اتجاه منتجات كيميائية جديدة والقيام باستثمارات كبيرة في مشاريع متكاملة للمواد البتروكيميائية والمواد الكيميائية المتخصصة. لكنه نصح باختيار المنتجات التي تلبي أهداف الربح ، وفي الوقت نفسه موازنة ذلك مع متطلبات الحكومة في ما يخص التنوع الاقتصادي وخلق الوظائف.
وقال التقرير إن هذه الشركات تواصل الاستفادة من ميزاتها النسبية من ناحية التكاليف حيث بدأت الاستثمار في مواد كيميائية أكثر تخصصا من أجل تعزيز وضعها العام وخلق اقتصادات صناعية ومتنوعة أكثر في بلدانها في ظل تعافي المنافسين في أمريكا الشمالية وأوروبا من آثار الأزمة الاقتصادية.
ودعا التقرير شركات الكيماويات العاملة في الشرق الأوسط إلى الاستفادة من عمليات الاستحواذ والمشاريع المشتركة مع شركات غربية وآسيوية لنقل التكنولوجيا المتطورة ، وكذلك الوصول إلى الأسواق والخبرة الإدارية والقدرات الابتكارية لكي تصبح تنافسية، وأن تتأكد من حصولها على فوائد التكامل التي تنجم عن هذه الترتيبات.
وأشار التقرير إلى ما تتمتع به شركات البتروكيماويات الشرق أوسطية من مزايا لوجستية للنفاذ إلى الأسواق الآسيوية التي تنمو حاليا بسرعة أكبر من أسواق أمريكا الشمالية وأوروبا.
ورجح أن تكون شركات أمريكا الشمالية وأوروبا أشرس في الدفاع عن مواقعها في صناعة المواد الكيميائية المتخصصة، حيث تشكل قدرتها الابتكارية مصدرا قويا لميزتها التنافسية.
وتبرز حاجة تلك الدول لتطوير التكنولوجيا والقدرات الإدارية بشكل أكبر للتعامل مع مجموعة متنوعة من المنتجات. وسوف يكون تسويق هذه المنتجات بدوره أكثر تعقيدا، لأنه سيكون على الشركات أن تعمل بشكل أوثق مع العملاء لتلبية احتياجاتهم، وهذا يقتضي منها أن تنشئ البنية التحتية الداعمة في آسيا وأوروبا حيث يوجد الطلب على هذه المنتجات.