قالت أستاذة اللغويات المساعدة بجامعة الأميرة نورة الدكتورة عائشة الحسين: إن هناك سوء فهم مشترك فيما يخص النواحي الاجتماعية والثقافية المتعلقة بالمرأة السعودية.

وتتبعت الحسين خلال الندوة العلمية "تحديات المرأة السعودية على الصعيدين العالمي والمحلي" التي عقدت أمس في طوكيو في إطار مشاركة المملكة كضيف شرف في معرض طوكيو الدولي للكتاب 2010م، ومسيرة تعليم المرأة منذ عام 1960 وحتى عام 2009، مسلطة الضوء على التحديات التي واجهت تعليم المرأة في بداياته، وموقف الحكومة السعودية من تعليم المرأة، ثم أشارت إلى أبرز الإنجازات التي حققتها المرأة السعودية داخليا وخارجيا، مستعرضة سير عدد من السعوديات الناجحات مثل الدكتور حياة سندي التي اختيرت من بين أفضل 15 عالما في العالم، والباحثة العالمية الدكتورة غادة المطيري، وريم الطويرقي وإيمان المطيري وغيرهن.

أما أستاذ المكتبات والمعلومات المشارك في جامعة الأميرة نورة الدكتورة نجاح القبلان فأشارت في ورقتها المعنونة بـ"دور المرأة السعودية في التنمية في عصر المعرفة" إلى أن خطط التنمية في المملكة مقتنعة منذ بداياتها بدور المرأة في المجتمع وضرورة إتاحة فرص العمل أمامها لتحقيق التنمية الوطنية المتكاملة، وذلك بالتوسع في إبراز ذلك الدور من خطة لأخرى حتى أصبحت المرأة السعودية تشكل جزءا رئيسا من خطط التنمية في السعودية والقوى العاملة فيها، ويتضح من خلال الخطط التنموية أن مساهمة المرأة السعودية دون المستوى المأمول المطلوب لدخولها لسوق العمل للمشاركة بالتنمية الوطنية على الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة لتنمية القوى البشرية النسائية لتعزيز وزيادة إسهامها في سوق العمل، كما أشارت إلى أن عمل المرأة السعودية يواجه صعوبات وعقبات مختلفة تأتي من جانبي البيئة الاجتماعية وبيئة العمل ذاتها التي تعيشها المرأة.

واقترحت القبلان في الندوة التي رأستها رئيسة المركز الدولي للدراسات الثقافية اليابانية الدكتورة توموكو كاتاكورا أن يتم الاهتمام بتطوير المرأة من خلال الأسرة ومؤسسات التعليم ووسائل الإعلام بإعدادها إعدادا سليما، وضرورة تبني تطبيق خطط استراتيجية لدخولها سوق العمل للاستفادة من الأعداد الكبيرة من الخريجات الراغبات في العمل وضرورة مشاركتهن في وضع الاستراتيجيات والسياسات المتعلقة بشؤونها عن طريق هيئة وطنية عليا متخصصة في شؤون المرأة، والتعرف على تجارب الدول الناجحة لعمل المرأة والتي تناسب ظروف المرأة السعودية والاستفادة منها، وزيادة التخصصات العلمية للمرأة في الجامعات والمعاهد والكليات والحد من التخصصات النظرية، وإنشاء وحدات وأقسام لعمل المرأة في جميع الجهات الحكومية التي تقدم خدمات ذات علاقة بالمرأة وإلحاق دور حضانة في جميع مرافق عمل المرأة، وتأسيس برنامج وطني متكامل لتعزيز مفهوم المرأة بأهمية دورها في التنمية والإنتاجية الوطنية، وتوجيه وسائل الإعلام للتركيز على توعية المجتمع بأهمية تعليم وعمل المرأة في التنمية الوطنية والدولية، وتصميم دورات وبرامج عملية تعين المرأة على تحقيق التوازن بين أدوارها المطالبة بها بوصفها ربة أسرة وعاملة في وقتها المحدود. والعمل على توفير مراكز تدريبية عملية في القطاع العام والخاص موجهة لها، وربط برامج التعليم بالأعمال المطلوبة في سوق العمل، وتوفير مستلزمات تفعيل استراتيجيات المجتمع الرقمي المعرفي لتحقيق النفاذ الشامل لتكنولوجيا المعلومات والاتصال المعرفي.