تعاني بعض الأحياء السكنية  في مدينة عرعر من وجود المقاهي التي يتم فيها تناول الشيشة الأمر الذي أصبح مصدر إزعاج لسكان هذه الأحياء ومصدر قلق لدى بعض التربويين وأولياء الأمور، فضلاً عما تشكله من مصدر مباشر للتلوث البيئي والصحي. وفي ظل تفاقم هذه المشكلة، استطلعت "الوطن" آراء بعض المواطنين والجهات المعنية، للوقوف على حقيقة بقاء هذه المقاهي وسط الأحياء واستمرارها في تقديم خدماتها. يقول المواطن بدر الناصر إن الأمر بات لا يطاق بسبب هذه المقاهي وما ينبعث منها من أدخنة تغطي سماء الحي وتبعث بروائح كريهة. أما سطام السلطان (معلم)، فيرى أن وجود مثل هذه المقاهي داخل الأحياء خطر كبير على النشء وخصوصاً صغار السن والمراهقين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً حيث أصبحت توفر لهم ما أسماه بالمغريات مثل الستالايت والألعاب الإلكترونية مثل البلاي ستيشن. وبدوره قال نائب رئيس مجلس عرعر البلدي فهد الديدب إن هذه المشكلة محل اهتمام المجلس البلدي وتم مناقشتها في جلسة سابقة والتصويت على إبعادها خارج الأحياء السكنية وذلك بعدم تجديد الرخص لهذه المقاهي حتى يتم انتقالها خارج الأحياء السكنية ومتابعة تنفيذ التعميم الصادر من وزارة الشؤون البلدية والقروية بمنع من تقل أعمارهم عن 18 عاماً من دخول هذه المقاهي، ودعوة أصحاب هذه المقاهي للاستشعار بالمسؤولية والضرر المترتب على وجودها داخل الأحياء. ومن جهته، رأى وكيل أمانة منطقة الحدود الشمالية للخدمات شعف بن عرعر الظبيان أن إعطاء الرخص للمقاهي داخل الأحياء السكنية تم إيقافه منذ 20 عاماً ، وأن المقاهي الموجودة حالياً حاصلة على تراخيصها قبل المنع، ومن حق المتضرر اللجوء للقضاء وتقديم شكوى للمحكمة الشرعية كونها الجهة الوحيدة التي لها الصلاحية بالبت بهذا الموضوع.