للأمانة فإن محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية الأستاذ/ سليمان الحميد، من أكثر المسؤولين تجاوبا.. هذه كلمة حق يجب أن تقال..
لكن كثرة الاستفهامات التي تكبر يوما تلو آخر، ككرة ثلج، تجعلنا نطرح بعضا منها هنا؛ لعل وعسى ينالنا من التجاوب جانب!
متقاعدو القطاع الخاص ـ يا معالي المحافظ ـ يقولون إنكم لا تهتمون بهم ولا تشعرون بآلامهم ولا متاعبهم..
أحد هؤلاء قدم لي معلومات عن نظام التأمينات الاجتماعية ـ وهي موجودة بالمناسبة في موقع المؤسسة ـ يقول نظام المؤسسة العريقة التي تأسست قبل 42 سنة "عد نظام التأمينات الاجتماعية صورة من صور التعاون والتكافل الاجتماعي التي يقدمها المجتمع لمواطنيه ويقوم على رعاية العاملين في القطاع الخاص وكذلك العاملون على بند الأجور في القطاع الحكومي ليوفر لهم ولأسرهم حياة كريمة بعد تركهم العمل بسبب التقاعد أو العجز أو الوفاة"!
أي حياة كريمة هذه التي تقولون عنها، ولا نلمسها معالي المحافظ؟ ـ الدهشة تقودنا للتساؤل: هل منحتم متقاعديكم بدل الغلاء 15% مثلاً؟
ستقول لا.. وسنقول لك: ولماذا؟
بذات الدهشة نسأل: هل منحتم متقاعديكم راتب شهرين كما فعلت جارتكم مؤسسة التقاعد؟ ـ ستقول لي بغضب: (لا).. وسأقول لك: ولماذا؟!
ألستم مثل المؤسسة العامة للتقاعد؟ ـ لماذا أولئك يهتمون بمتقاعديهم وأنتم لا ؟!
نقطة أخرى ـ طالما أنك وصلت معنا لهذا السطر ـ تقولون في نظامكم إنكم توفرون العناية الطبية للمصابين بإصابات عمل أو أمراض مهنية والتعويضات اللازمة عند حدوث عجز مهني أو وفاة؟! ـ اسمح لي؛ هل أنتم فعلا جادون في هذا ألأمر ولديكم الإثباتات أنكم عالجتم عشرة مرضى في مدة أربعين عاما؟ أم أن المسألة "حكي"، والحكي "ما عليه جمرك"؟!