قال مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل "إن الأديان هي المرتكز الحقيقي لكثير من شعوب الأرض، وتطرق أبا الخيل إلى أهم العوامل الفاعلة في تحقيق الحوار بين الأديان وبين مؤسسات المجتمع المدني والهيئات العلمية ودورها المؤثر في صياغة الأطر التي تحقق الهدف، ومن تلك المؤسسات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي كان لها دورها العلمي المبني على ذلك". وركز أبا الخيل خلال ورقة عمل بعنوان "مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين الحضارات والاتجاه إلى الجامعات العالمية في عصر المعلومات" ألقاها ضمن ملتقى الجامعات السعودية اليابانية المنعقد في العاصمة طوكيو على تأصيل الحوار بين الحضارات والجهد الذي يبذله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في توطيد العلاقة الدولية من خلال إرساء قواعد الحوار الحضاري بين الأديان، مشددا على تأثير مبادرة خادم الحرمين الشريفين في إثارة الحراك الأكاديمي بين مؤسسات التعليم البحثية في العالم وأهميتها في حث المجتمعات على تغليب لغة الحوار بين الأمم على لغة العنف والعيش المشترك والعدالة الاجتماعية, مبيناً تأثر المجتمعات الغربية والشرقية بهذه المبادرة من خلال إقامة العديد من المؤتمرات والندوات وورش العمل والبحوث العلمية المتخصصة في الحوار بين الأديان, مما يعد إضافة لأهمية المبادرة في العالم.

وخلص أبا الخيل في ختام ورقته إلى عدد من التوصيات والمقترحات العلمية والعملية التي تساهم بشكل فاعل في تجسير الهوة بين الحضارات والشعوب من خلال التطبيق العملي لمبادرة خادم الحرمين الشريفين.

كما قدم مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة طيب ورقة عمل بعنوان (الاتجاه إلى الجامعات العالمية في عصر المعلومات: جامعة الملك عبدالعزيز أنموذجاً) أوضح من خلالها تركيز جامعة الملك عبدالعزيز على البحث العلمي والتفكير الإلكتروني والمبادرة, مع الحفاظ على هويتها الأصيلة.

وأفاد أن الجامعة بدأت عام 2005 في تنفيذ خطتها الاستراتيجية لتحقيق هذه الغاية, جاعلة منجزاتها الحيوية على أرض صلبة للمضي في تحقيق طموحاتها للسنوات الخمس القادمة من عام 2010 وحتى 2015.

وقال طيب: إننا في جامعة الملك عبدالعزيز نؤمن إيماناً تاماً بأن لجامعة الملك عبدالعزيز خصوصية فريدة تحتم علينا بناء معادلة التطوير الخاصة بنا المعتمدة على بنود رسالتنا وحاجتنا الاجتماعية، مؤكداً نجاح الجامعة رغم التحديات من خلال الاعتماد على مبدأ التعاون المشترك لتنفيذ المبادرات والبرامج في شتى المجالات مثل البرنامج العالمي للجودة ومراكز التميز للبحث العلمي وكراسي البحث والشراكة مع قطاع الأعمال, إضافة لمبادرات أخرى تعتمد على ثقافة صلبة وإيجابية ونظام متميز للجودة.

وأكد على أن الجامعة ماضية في طريقها لتصبح من الجامعات العريقة مع الإسهام في تطوير المعرفة والابتكار من جهة والتعليم والتطور من جهة أخرى.

إلى ذلك، زار وزير السياحة الياباني السيد هيروشي ميزوهاتا جناح المملكة في معرض طوكيو الدولي للكتاب 2010 وكان في استقباله رئيس اللجنة المنظمة للمعرض الدكتور إبراهيم السعدان.

واستمع ميزوهاتا إلى شرح من مدير إدارة المعارض سعود الضبيعي عما يحتويه المعرض من أقسام وأجنحة, وقال إن الجناح أبرز بشكل واضح ما تمتلكه المملكة العربية السعودية من إمكانات سياحية تؤهلها لتحتل مكانة مميزة في سوق السياحة العالمية.

وعبر عن محبته للشعب السعودي، وتقديره للمملكة وقال: إن اختيارها ضيف شرف في معرض طوكيو تعبير عن تقدير اليابان للمملكة ومكانتها الدولية، كما عبر عن سعادته بتطور العلاقات السعودية اليابانية من علاقات لا تقتصر على البعد الاقتصادي فقط بل تمتد إلى علاقات متعددة ثقافية وتعليمية وسياحية.