توقع رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي خلال زيارة إلى بيروت أن تشهد المحادثات المتعثرة حول تشكيل الحكومة العراقية انفراجا في شهر أغسطس المقبل، وذلك إثر اجتماعه مع رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري أمس. وأضاف "نأمل أن ننتهي من هذا الموضوع في القريب العاجل، وأتوقع أن يتجلى في نهاية هذا الشهر شكل الحكومة والرئاسات الثلاث بوضوح أكثر".
وتابع "الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، وباعتقادي أن المفاوضات بين الأطراف المختلفة باتت الآن في مراحلها النهائية". وذكر علاوي ان رئيس الوزراء اللبناني "حث العراقيين على أن تكون حكومتهم المقبلة حكومة وطنية جامعة للكل".
وكان رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي قال أول من أمس أيضا من بيروت عقب لقائه الحريري إنه "لا ضير" من ترؤس علاوي الحكومة الجديدة "عندما تسير الأمور وفق الضوابط الدستورية المعتمدة وما أقره الدستور"، مضيفا "ليس هناك فيتو على قائمة من القوائم التي شاركت في الانتخابات وفازت".
وتهدف زيارة المالكي وعلاوي لبيروت بشكل أساسي إلى تقديم التعازي بوفاة المرجع الشيعي محمد حسين فضل الله الذي توفي الأحد الماضي.
في غضون ذلك، أعلنت المرجعية الشيعية العليا بزعامة آية الله علي السيستاني أمس أنها لا تبخل بتقديم المساعدة والنصح والمشورة للكتل السياسية للإسراع باختيار رؤساء للجمهورية والبرلمان والحكومة في العراق"، بما يحفظ مصالح العراقيين جميعا بغض النظر عن الانتماءات إذا وصل الأمر إلى طريق مسدود في
المفاوضات الجارية بين الكتل السياسية".
وقال معتمد المرجعية الشيعية العليا في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي أمام المصلين خلال خطبة صلاة الجمعة "إن المرجعية الدينية العليا تراقب الوضع السياسي الحالي عن كثب وهي في متابعة يومية للحوارات الجارية بين الكتل السياسية". وقال الكربلائي "مع اقتراب السقف الدستوري في 13 من الشهر الجاري لانتخاب رئيس البرلمان وانتخاب رئيس الجمهورية وتكليف رئاسة الحكومة نرى أن هناك شعورا بالقلق وعدم الارتياح من قبل المواطنين والقوى الاجتماعية " لإحراز تقدم ملموس وواضح للحوارات السياسية بين الكتل السياسية.
من جهة أخرى، أعلن مصدر في الشرطة العراقية عن مقتل ما لايقل عن خمسة أشخاص بينهم ثلاثة من الجنود وأصيب 18 آخرون بهجوم انتحاري بواسطة سيارة مفخخة استهدف الجيش في غرب بغداد أمس. وأضاف المصدر أن "انتحاريا يقود سيارة مفخخة اقتحم نقطة تفتيش للجيش في منطقة الغزالية في غرب بغداد مما أدى إلى مقتل 3 جنود واثنين من المارة وإصابة 18 شخصا بينهم جنديان".