أكد نائب أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، أنه ينظر إلى حقوق المساهمين في جميع المساهمات التجارية والعقارية المتعثرة, كحقوقه الشخصية, وأنه يراقب الله عز وجل في أداء مهمته ومسؤولياته إلى أن يسترد الجميع حقوقهم.
وقال في اتصال مع " الوطن " مساء أول من أمس: لن يهدأ أو يهنأ لنا بال حتى تعاد الحقوق لأصحابها، مشيراً إلى أن ذلك ما يمليه عليه واجبه الديني, والتزامه بتحقيق وتجسيد توجيهات ولاة الأمر, إزاء أبناء الوطن والمقيمين فيه.
جاء ذلك تعليقا على القبض على صاحب المساهمات المتعثرة, ومشغل الأموال صالح النهابي في الرياض أول من أمس.
وأوضح الأمير فيصل بن مشعل، أن القبض على النهابي جاء نتيجة لتضافر جهود القطاعات الأمنية بالمنطقة, ولجنة توظيف الأموال بإمارة منطقة القصيم, والجهات المعنية.
وكان نائب أمير منطقة القصيم قد أجرى مساء أول من أمس, وبعد القبض على المطلوب النهابي اتصالاً هاتفياً بقائد الفرقة الأمنية المكلفة من قبل شعبة التحريات والبحث الجنائي ببريدة أبدى من خلاله تقديره لجهودهم التي أسفرت عن القبض عليه, مؤكداً اعتزازه وسعادته بما تحقق, وأنه بداية حقيقية لإعادة حقوق المتضررين من هذه المساهمات.
وعلمت " الوطن " أن الأمير فيصل بن مشعل وجه بسرعة التنسيق للالتقاء شخصياً بالفرقة المكلفة بمكتبـه في مـقر إمارة المنطقة بمدينة بريدة.
وكانت حقوق المساهمين مع المطلوب في قضايا تشغيل الأموال صالح النهابي قد أخذت حيزاً كبيراً من الاهتمام، والمتابعة والإجراءات من قبل إمارة منطقة القصيم. وعلمت " الوطن " أن خيوط عملية القبض على المطلوب صالح النهابي بدأت منذ أكثر من أسبوع عندما توجه بنفسه مستقلاً سيارة فاخرة من نوع " بانوراما " إلى أحد البنوك المصرفية بمدينة الرياض, لصرف شيك بمبلغ مليونين و200 ألف ريال, وبعد تقديمه بطاقته الشخصية لموظف البنك علم بمحاصرة سيارته من قبل فرقة أمنية، مما حدا به لترك البطاقة والشيك والهروب من أحد الأبواب الخلفية للبنك، حيث تحفظت الجهات الأمنية على بطاقته الشخصية والشيك والسيارة.
وبعد أسبوع من حادثة البنك, توجه أحد الأشخاص لمقر الجهة الأمنية التابعة له, يحمل وكالة شرعية حديثة من النهابي, صادرة من كتابة عدل إحدى المحافظات التابعة لمنطقة الرياض, لتسلم ما لديهم من أوراق وممتلكات تخصه.
وجاء توصل الشرطة للنهابي في مكان إقامته بالرياض أول من أمس بعد عمليات بحث وتحرٍ، وبعد رصد أحد العاملين لديه "من جنسية عربية" حيث كان يتولى توفير السيولة النقدية لـ"النهابي" من أحد مشاريعه.
وتركزت عمليات البحث والتحري عن النهابي خلال الأيام القليلة الماضية عقب مقابلة أجرتها معه مجلة "باريس نجد" الفصلية الصادرة عن لجنة أهالي عنيزة.
وتطرقت المقابلة المنشورة غرة رجب الحالي إلى التحول الذي طرأ على شخصية صالح النهابي، من خطيب ملتحٍ إلى شاب حليق، يحرص على ارتداء الأزياء الغربية المعاصرة.
وقبضت الشرطة على رئيس شركة "التسهيلات القابضة " صالح النهابي, في منزل بـ"ظهرة وادي لبن" بالرياض، وأحيل إلى الجهات المختصة، وسيرحل في وقت لاحق إلى منطقة القصيم لاستكمال التحقيقات.
