شكلت إدارة مرور الأحساء مساء أول من أمس لجنة للتحقيق في وفاة 7 وإصابة 6 في حادث سير مروع، برئاسة مدير مرور الأحساء المقدم سليمان بن عبدالله الزكري، وعضوية الضابط المناوب في الإدارة النقيب طلال بن عبدالله الحربي، والنقيب هشام بن محمد العرفج.

وتتولى اللجنة كشف ملابسات الحادث لتحديد المسؤولية وحجم الخسائر الناتجة عنه، وتوجه عدد من أفراد شعبة التحقيق في مرور الأحساء إلى المستشفيات للاستماع إلى أقوال المصابين عن طبيعة وظروف الحادث، إضافة إلى تصوير الموقع والمركبات، وعمل مخطط توضيحي لكامل مسار السيارات والعلامات الأرضية الدالة على ملابساته، بعدما أبعدت المركبات عن الطريق لتسهيل حركة السير.

وكان 7 أشخاص لقوا مصرعهم في الحال، وأصيب نحو 6 آخرين منهم 3 حالتهم حرجة في حادث سير مروع، وقع مساء أول من أمس الأربعاء شمال مدينة المبرز التابعة لمحافظة الأحساء، وتلقت عمليات الأجهزة الأمنية في الأحساء عند الساعة الثامنة والنصف مساءً بلاغاً بوقوع حادث اشتركت فيه 6 سيارات من (ألتيما، جيب نيسان، كورولا، تيدا وسيارة حوض صغيرة، صني)، على شارع الظهران شمال مدينة المبرز، قرب مصنع تعبئة التمور، وفي داخل تلك السيارات أفراد محتجزون.

وانتقلت إلى موقع الحادث 4 فرق إنقاذ تابعة للدفاع المدني في المبرز والعيون، مصحوبة بالآليات والمعدات، بمتابعة من مدير الدفاع المدني في الأحساء العقيد محمد بن يحيى الزهراني، وتمكنت الفرق من تخليص 8 أفراد من بين حطام حديد المركبات (5 جثث، 3 مصابين)، ونقلت سيارة الشرشورة الجثث من موقع الحادث إلى ثلاجة الموتى في مستشفى الملك فهد في الهفوف.

وعلمت "الوطن" من مصادر طبية أن غالبية الوفيات ناتجة عن تهتك شديد في الرأس، وكسور متعددة في العمود الفقري والعظام، إضافة إلى إصابة بعضهم بنزيف داخلي حاد، فيما تولت 6 فرق إسعافية تابعة للهلال الأحمر السعودي ووزارة الصحة وبعض المستشفيات الخاصة من نقل المصابين إلى مستشفى الملك عبدالعزيز للحرس الوطني في الأحساء ومستشفى الأمير سعود بن جلوي في المبرز.

وأشار شهود عيان لـ"الوطن" إلى أن إحدى المركبات كانت تسير بطريقة مخالفة "عكس السير" في الوقت الذي كانت المركبات الخمس الأخرى قادمة من نفس الطريق بسرعة عالية، الأمر الذي لم يتمكن معه قائدو السيارات الخمس من تفادي السيارة المخالفة مما تسبب في وقوع الحادث، وارتطام السيارة المخالفة وجهاً لوجه مع السيارات الخمس الأخرى، وانحراف السيارات عن مساراتها وارتطامها ببعض، وشهد موقع الحادث تناثر محركات بعض المركبات في الطريق من شدة الاصطدام، وحدوث تلفيات بليغة في المركبات إلى حد اختفاء معالم بعضها.