أبدى عدد من المواطنين من أصحاب الأراضي في مخطط الخالدية بالطائف تذمرهم من عدم وجود شبكة كهرباء أومحولات لإيصال التيار الكهربائي لمنازلهم.

ويقول فهد الشنبري أحد أصحاب الأراضي: إن المعاناة بدأت من أول يوم من عملية الشراء، حيث اتضح عدم وجود محولات وكذلك شبكة لإيصال التيار الكهربائي رغم احتواء المطويات الخاصة بالمخطط على الخدمة، ويضيف: أن كثيرا من الملاك لم يكونوا على علم بعدم وجود الخدمة أساسا والتي اتضح بعد أن تمت عملية بيع المخطط.

وتساءل الشنبري عن قانونية بيع المخطط بهذة الطريقة الملتوية وإيهام المشترين بوجود الخدمات لتنكشف الحقيقة بعد أن ذهبت أموال الشراء إلى جيوب المنتفعين، مضيفا: أن كثيرا من ملاك الأراضي قاموا بوضع لوحات لبيع منازلهم خوفا من عدم إيصال الخدمة، وكذلك الخسارة المتتالية جراء البناء دون وجود الخدمات الأساسية.

وأشار علي السفياني مالك إحدى قطع الأراضي بنفس المخطط إلى أنه تمت مخاطبة الملاك للجهات المسؤولة دون جدوى، وتخلت كل جهة وأصبحت ترمي باللائمة على الجهة الأخرى، رغم أن كثيرا منهم شارف على الانتهاء من بناء منازلهم آملا في وصول التيار، ولكن للأسف لم يحصل أي تقدم يذكر في ظل الموقف السلبي وعدم المبالاة من قبل الجهات المسؤولة.

وأضاف: هذا يفاقم المشكلة لأنه في حال اعتماد وتنفيذ الشبكة فيستغرق ذلك وقتا طويلا، وهو الوقت الذي لا يملكة أصحاب الأراضي في ظل الارتباطات المتعلقة بعملية البناء.

وأضاف محمد شرف صاحب أرض بالمخطط نفسه: أن المعاناة لم تقتصر فقط على التيار الكهربائي بل تعدى الأمر إلى عدم وجود صرف صحي، وشبكة مياه في المخطط مما جعل كثيرا من الملاك يتساءلون عن المتسبب في هذا التساهل، وأين ذهبت الأموال التي جمعت بعد عملية البيع إضافة إلى نشر بروشورات خاصة بالمخطط مليئة بصور تعريفية وميزات اتضح فيما بعد أنه ليس لها وجود على أرض الواقع، مشيرا إلى أن ملاك الأراضي أصبحوا الآن في حيرة من استمرار عملية البناء أو التوقف في ظل صمت الجهات المسؤولة وعدم اكتراثها.

من جهة أخرى خاطب ملاك الأراضي بالمخطط الجهات المسؤولة سواء البلدية أو شركة الكهرباء، وقاموا برفع خطاب تظلم إلا أن أحدا لم يتجاوب، وأصبحت كل جهة تبرئ ساحتها بحجة عدم الاختصاص.

"الوطن" بدورها اتصلت بمدير شركة الكهرباء بالطائف وكذلك إرسال فاكس لمعرفة المسؤول عن التقاعس في عدم مد التيار للمخطط، أو معرفة الجدول الزمني لذلك، إلا أنه لم يرد رغم تكرار المحاولة كثيرا.