أكد وزير خارجية هولندا ماكسيم فيرهاجين أمس في افتتاح مؤتمر "حرية الإنترنت" بباريس أن الإنترنت يجب أن يظل منتدى مفتوحا لحرية التعبير، وعلى البلدان والمنظمات والشركات العمل معا لتشجيع التدفق الحر للمعلومات والحفاظ عليها.

وقال ماكسيم "إن الإنترنت يعتبر المتنفس الأول لحرية إعلامية ومعلوماتية مطلقة لا تحيطها الفواصل أو الحدود، ويشكل قوة تعبئة للرأي العام، ووسيلة لإيصال أصوات ناشطي حقوق الإنسان والاستفادة من رسالتهم وانتشارها في جميع أنحاء العالم. وأضاف فيرهاجين في كلمته أن "الإنترنت أصبح سلاحا فعالا للكشف عن الانتهاكات غير المرئية التي لا تتضمنها العناوين الرئيسية لوسائل الإعلام، فقد كشف عن معلومات خفية حول التدابير ورقابة ومنع الصحفيين الأجانب، والضغوط التي تمارس على منتهكي حقوق الإنسان".

وأكد ماكسيم في المؤتمر الذي جاء بمبادرة هولندية مشتركة مع فرنسا أن الإنترنت انتصر لأزمنة الجدار الحديدي الذي فرض العزلة والصمت على شعوب الكتلة الشرقية، معتبراً أنه انتصار حقيقي على فترة الحرب الباردة، ولكن رغم ذلك تتعرض هذه الشبكة العنكبوتية لموجة من المد والجزر، بسبب التقنية الحديثة أيضا التي يمكن من خلالها "ترشيح" المعلومات وتصفيتها، على غرار ما تقوم به إيران الآن، وهذه التقنية أنتجتها للأسف شركات أوروبية، واستفادت الأنظمة الاستبدادية من هذه التكنولوجيا الجديدة الماكرة، لكشف ضجيج المعارضين، ومصادرة حرية الرأي والفكر.