أكد وكيل وزارة الحج المساعد للنقل والمشاريع والمشاعر الدكتور سهل صبان أن العمل في تنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع النقل الترددي لنقل الحجاج يجري على قدم وساق للاستفادة من المرحلة الثالثة في نقل حجاج مؤسسة حجاج إيران وحجاج مؤسسة تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا الذين يتراوح عددهم ما بين(260-270) ألف حاج، من خلال مسارات خاصة تم تخصيصها للحافلات التي ستنقل الحجاج خلال تنقلاتهم بالمشاعر المقدسة.
وأشار الدكتور الصبان إلى أن تكلفة المشروع (320) مليون ريال، ويشتمل على تهيئة مسار خاص للحافلات التي ستنقل الحجاج التابعين للمؤسستين من منى إلى مزدلفة ثم إلى عرفات. وهذا المسار سيمكن الحافلات من إيصال الحجاج الى مخيماتهم، ثم العودة لنقل دفعات جديدة من الحجاج، مبينا أن الوزارة، وحرصا منها على إنجاح مشروع النقل الترددي بدأت التنسيق مع مجلسي إدارتي المؤسستين لعقد ورش عمل للمسؤولين عن النقل والتصعيد وكذا أعضاء مجموعات الخدمة الميدانية، لشرح خطط النقل الترددي والمسارات التي تم تخصيصها للحافلات، لضمان نجاح المشروع وإيصال الحجاج إلى مخيماتهم في الوقت المحدد. مبينا أن النقل الترددي أصبح واقعا ملموسا وحيا وسيتم في موسم الحج الحالي نقل (750) ألف حاج، وهنالك مخطط تنظيمي لتعميم النقل الترددي على جميع فئات الحجاج من خلال تنفيذ المرحلة الرابعة التي ستغطي خدمة حجاج الدول العربية وحجاج جنوب آسيا.
وأوضح وكيل وزارة الحج المساعد للنقل والمشاعر والمشاريع أن النقل الترددي كسر القاعدة القديمة التي درجت في ارتباط الحاج بحافلة معينة طول رحلة المشاعر (مكة /منى/ عرفات مزدلفة / منى / مكة المكرمة )، ورفع كفاءة استخدام الحافلات عن طريق تخفيض عددها على الطرق، مما يساعد على سهولة حركتها في مسار معزول لأداء عدة ردود، وتحقيق انسيابية عالية في الحركة على الطرق عن طريق فصل حركة المشاة عن المركبات، وتخزين الحافلات أثناء ( أداء النسك ) بعرفات ومزدلفة ومنى خارج مناطق نزول الحجاج، مما يؤدي إلى زيادة المساحات المخصصة لنزول الحجاج بعرفات ومزدلفة، وتخفيض نسبة التلوث البيئي داخل مواقع إسكان الحجاج، وحماية وسائط النقل من أي أزمات قد تحدث داخل المخيمات، وصيانة وإصلاح الحافلات أثناء فترة توقفها بين رحلات المشاعر المختلفة، و خفض تكلفة النقل من خلال تقليل عدد الحافلات المستأجرة، وتقليل عدد السائقين، و تركيز المسؤولية عن طريق فصل المهام والوظائف، حيث تقوم النقابة بدور المشغل للحافلات، ويقوم المطوفون بتنظيم إركاب ونزول الحجاج، وتقوم الجهات الرسمية بتنظيف وخدمة المسار وحماية استثمارات شركات نقل الحجاج، وذلك بتشغيل الحافلات بواسطتهم بدلاً من تسليمها للمطوفين طول رحلة المشاعر.
وأبان الرئيس العام للنقابة العامة للسيارات اللواء محمد زكريا جوهرجي أن النقابة العامة للسيارات طرحت العام الماضي مشروع النقل الترددي لمؤسسة حجاج إيران ومؤسسة حجاج أفريقيا غير العربية وتم اعتماد مبلغ 25 مليون ريال لإنشاء مركز تخزين الحافلات بالمشاعر المقدسة، وذلك لنجاح أسلوب النقل الترددي في نقل حجاج مؤسسة تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا ومؤسسة جنوب شرق آسيا. أسلوب النقل الترددي في الحج يعتبر من الأساليب الحديثة في نظام النقل، ومن مزاياه: تخفيض عدد الحافلات العامة في نقل الحجاج بنسبة 30% تقريباً مع تحقيق أعلى مستويات الكفاءة في النقل، وخفض أزمنة نقل الحجاج في منطقة المشاعر المقدسة وبنسب قياسية من خلال كفاءة النظام وتخصيص طرق مغلقة لكل فئة من فئات الحجاج تتوفر بها كافة الخدمات والمتطلبات لتنفيذ الخدمة، وخفض عدد المركبات على الطرق في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، و تقليل نسبة التلوث بسبب ما ينبعث من عوادم الحافلات، وذلك نتيجة خفض عدد المركبات العاملة على الطرق.