قتل جندي أمريكي وآخر بريطاني وأصيب أثنان آخران بهجومين منفصلين أحدهما تبناه الحزب الإسلامي استهدف قاعدة أطلسية في ولاية كنر شرقي أفغانستان، والآخر بانفجار عبوة ناسفة في الجنوب.
وبذلك قتل 21 جنديا أطلسيا خلال الشهر الجاري, وكان الشهر الماضي الأكثر دموية للقوات الأجنبية منذ بدء الحرب عام 2001, حيث قتل 103 جنود بينهم 60 أمريكيا.
من جانبها رحَّبت حركة طالبان بإعلان بريطانيا سحب قواتها من سانجين في ولاية هلمند جنوب أفغانستان، وتوعدت القوات الأمريكية بأنها ستشهد مصير المنسحبين. ونقل الناطق باسم طالبان يوسف أحمدي عن زعيم الحركة الملا عمر قوله إنها بداية الهزيمة بالنسبة إلى القوات البريطانية في أفغانستان.
وفي ولاية بروان شمال كابول قتل 3 من العاملين المحليين بالأمم المتحدة أمس بانفجار قنبلة في منطقة شينوارو، حسبما أعلن قائد شرطة الولاية عبد الرحمن سيد خيلي.
كما قتل 5 من زارعي الألغام بغارتين جويتين استهدفتاهم في ولاية ميدان وردك وقندهار بحسب المسؤولين الأمنيين.
وقتل أيضا 6 مدنيين وأصيب 6 آخرون بسقوط صاروخين أطلقهما مجهولون أمس في منطقة جاني خيلو بولاية بكتيا بجنوب شرقي أفغانستان.
كما قتل مسلحون مجهولون مدير استخبارات الشرطة المحلية في كابول الليلة قبل الماضية، إضافة إلى حارسه وأحد المدنيين حسب المصادر الرسمية.
وعلى الصعيد الباكستاني، نفى وزير الداخلية رحمن ملك أمس التقارير الأمريكية التي زعمت ان زعيم القاعدة أسامة بن لادن ورئيس حركة طالبان الملا محمد عمر يختبئان بباكستان، وأن المخابرات العسكرية تعرف أماكن تواجدهما.
وقال خلال "الحوار الاستراتيجي" الذي يدور حاليا في إسلام أباد إن تلك التقارير عارية عن الصحة تماما. كما أنكر ملك تقارير أخرى زعمت أن المخابرات العسكرية اعتقلت الملا محمد عمر في 27 مارس الماضي في كراتشي.
في غضون ذلك، اعتقلت القوات الباكستانية اثنين من العناصر الإرهابية في مدينة لاهور. وأوضح مسؤولون أمس أن المعتقلين هما قاري عبيدالله وعبدالله يار وهما ينتميان إلى منطقة وزيرستان القبلية المحاذية للحدود الأفغانية.