قال مسؤولون تنفيذيون إن شركة زيفير لتوربينات الرياح اقتربت من إبرام صفقة مع شركة مصرية لخدمات الهاتف المحمول بهدف تعزيز تغطية شبكتها للسائحين ـ الذين يمثلون سوقا عالية الربحية من خلال أسعار خدمات التجوال ـ وخفض التكاليف التشغيلية في المناطق النائية.
وتأمل الشركة الخاصة التي تتخذ اليابان مقرا ومن بين عملائها فودافون وتركسل أن تساعدها المناطق التي تشتد بها الرياح على ساحل البحر الأحمر على دخول سوق محطات البث الثابتة للهاتف المحمول في مصر التي تتوقع الشركة أن يبلغ حجمها 200 مليون دولار هذا العام.
وقال يوناس ماتيسون المدير الفني للشركة في مقابلة مع رويترز "الوضع المثالي هو (ايجاد) موقع في منطقة ريفية نائية على قمة جبل أو يطل على البحر تجري تحته حركة كبيرة تدر عائدات".
وتتوقع زيفير بناء على محادثات مع شركات المحمول الثلاثة العاملة في مصر ـ فودافون مصر وموبينيل واتصالات مصر ـ بناء ألفي محطة بث ثابتة هذا العام وتقدر تكلفة إنشاء المواقع بحوالي 100 ألف دولار في المتوسط.
وقال ماتس فيلاندر المدير العام لأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في زيفير خلال مقابلة "يمكن أن تعمل بعض تلك المواقع بالطاقة النظيفة. 10 ـ 30%. ربما أقل من ذلك وربما أكثر من ذلك بكثير." وتأمل زيفير في اقتناص بين 5 إلى 10 من تلك الشريحة.
ويزخر الساحل المصري على البحر الأحمر بالفعل بعدة محطات لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح ويجري التخطيط لإنشاء المزيد منها في الوقت الذي تعاني فيه شبكات الهاتف المحمول من انقطاعات متكررة في المناطق التي تتركز بها أنشطة الغوص وحولها مثل الغردقة والعين السخنة والتي تجتذب ملايين السياح سنويا.
وقال فيلاندر إن سرعة الرياح في بعض المناطق على ساحل البحر الأحمر تبلغ عشرة كيلومترات في الثانية مما يجعل المنطقة جذابة لمحطات البث الثابتة التي تعمل بطاقة الرياح. وأضاف "أنها منطقة جذب سياحي لذلك فكثير ممن يستخدمون خدمات التجوال يذهبون إلى هناك ولهم نفع كبير".
وتفيد تقديرات الشركة بأن 46% من سوق البنية التحتية للاتصالات العالمية البالغ حجمها 277 مليار دولار سيعتمد على الطاقة النظيفة بحلول 2013.
وقال فيلاندر إن استخدام الطاقة النظيفة "كان دائما حلا فرعيا.. والآن أصبح مستخدما على نطاق واسع. هذا أمر يتوقف على حوكمة الشركات".
وتتطلع زيفير أيضا لفرص في المغرب واليمن وليبيا والسودان.
وقالت الشركة إن توربينات الرياح الصغيرة التي تنتجها والتي يبلغ سعر الواحد منها 25 ألف دولار يمكنها خفض تكاليف تشغيل الشبكة إذا استخدمت إلى جانب وقود السولار أو حلت محله كمصدر طاقة للسواري ومحطات البث الثابتة.
وقال فيلاندر "إذا أمكن خفض تكلفة وقود الديزل بنسبة 50% سنويا يمكن استرداد تكلفة (التوربينات) خلال ثلاث سنوات."
وأضاف أن الشركة تتوقع ابرام اتفاق مع شركة مصرية لخدمات الهاتف المحمول في غضون شهرين وقال إن من السابق لأوانه الكشف عن اسمها في الوقت الحالي لكنه استبعد أن تكون الوحدة المصرية لفودافون. وعملت زيفير مع فودافون في موقع يعمل بتوربيني رياح في بلنسية في إسبانيا.