حثت المغنية اللبنانية ماجدة الرومي وزراء الثقافة والسياحة والإعلام في الدول العربية على دعم المبدعين الملتزمين والحقيقيين في مواجهة ما وصفته بتدني المشهد الثقافي العربي عموما، قائلة إن المبدع هو أفضل ناطق باسم بلده.

وقالت الرومي التي ذاع صيتها عندما اعتلت خشبة مهرجان قرطاج لأول مرة منذ ثلاثين عاما "مهرجانات قرطاج وبعلبك وبيت الدين تبرز كقلاع حصينة تواجه فن الإثارة الذي لا غاية منه سوى التجارة."

وانتقدت الرومي في مؤتمر صحفي عقدته ليل أول من أمس بضاحية قمرت في تونس قبل حفلها بقرطاج المقرر اليوم الجمعة "تردي الساحة الغنائية العربية وتغير أذواق الجمهور "لكنها أكدت على أن مسؤولية كبرى تقع على عاتق وزراء السياحة والثقافة والإعلام للتصدي لهذه الموجة السائدة. وألقت الرومي باللائمة على الفضائيات العربية واتهمتها بالوقوف وراء تراجع الذوق الفني، لكنها شددت على أن "مهرجانات مثل قرطاج لا تزال تتصدى لفن الإثارة والجسد والتجارة ببرمجة عروض إبداعية مثل شارل ازنافور العام الماضي"، مضيفة أن هذا غير كاف وأن وسائل الإعلام أيضا مطالبة بلعب دور لدعم الفن الهادف والملتزم. ومضت تقول "كلمتي من هنا لكل وزير ثقافة وإعلام وسياحة هي أن تأخذوا موضوع الغناء كجزء من الإعلام العربي وأن تحاربوا التجار وأن تدعموا فقط المبدعين". ووجهت المغنية اللبنانية نداءها للوزراء باعتبار أن الفن هو وسيلة للتعريف بحضارة البلدان وثقافتها وموروثها وأصالتها.  وأكدت الرومي أن الفنان المبدع هو أفضل ناطق باسم بلده وأول معرف بها.  واضافت  "نعم المبدع يحمل دورا أهم بكثير من دور أي سفير أو دبلوماسي آخر". وسطع نجم المطربة اللبنانية ماجدة الرومي التي توصف بأنها مغنية الرومانسية والحب والسلام منذ ثلاثة عقود من الزمن من على مسرح قرطاج قبل أن تتوسع شهرتها ويتردد صدى أغانيها في أرجاء العالم العربي. كما تعتبر الفنانة الرومي من بين قلائل في الوسط الفني ممن لايزالون يتمتعون بنجومية هادئة وبمكانة كبيرة في قلوب المواطنين العرب لصدقها في الغناء ونقلها لأحاسيس الحب والسلام والفرحة إلى النفوس عبر أغانيها الحالمة.