توصل باحثون أمريكيون إلى أن فحوص القلب يمكن أن تعرض المرضى لكمية كبيرة من الإشعاع؛ وحثوا الأطباء والمرضى على قياس المخاطر والفوائد أولا قبل إجراء تلك الفحوصات. وقال الدكتور جيرزي تشين من كلية الطب بجامعة ييل، والذي ستنشر دراسته في دورية الكلية الأمريكية لطب القلب: "بالنسبة لمرضى كثيرين في الولايات المتحدة هناك تعرض تراكمي كبير للإشعاع نتيجة إجراءات فحص القلب". وذكر فريق الباحثين أن أكثر من نصف إجراءات القلب باستخدام الإشعاع تجرى في عيادة الطبيب.

وعلى الرغم من أن الأطباء يختلفون فيما بينهم على حجم تأثير الإشعاع على مرضاهم إلا أن معظمهم يتفق على أنه قد يصاب بالسرطان كما يتنامى قلق الباحثين من أن المبالغة في تصوير القلب تزيد من احتمالات إصابة المرضى بالسرطان. وكان تقرير للمجلس القومي لقياس الإشعاع والحماية منه في الولايات المتحدة قد أفاد العام الماضي بأن الأمريكيين يتعرضون  لنسبة إشعاع في الفحوص التشخيصية أكبر مما كانوا يتعرضون له عام 1980.

ودرس فريق تشين سجلات طبية لقرابة مليون مريض تتراوح أعمارهم بين 18 و64 عاما، وقالت الدكتورة باميلا دوجلاس من جامعة ديوك بولاية نورث كارولاينا: إن الأطباء بحاجة إلى الانتباه إلى مسألة الإشعاع، ويجب قياس فوائد هذه الفحوص والإجراءات القلبية بالنسبة لخطر مساهمتها في إصابة المريض بالسرطان.