لقي 7 أشخاص مصرعهم في الحال وأصيب نحو 6 آخرين وصفت حالة ثلاثة منهم بالحرجة من جنسيات مختلفة بينهم سعوديين في حادث سير مروع مساء أمس الأربعاء شمال مدينة المبرز التابعة لمحافظة الأحساء.

وكانت عمليات الأجهزة الأمنية في الأحساء، تلقت عند الساعة الثامنة والنصف من مساء أمس الأربعاء، بلاغاً بوقوع حادث سير، اشتركت فيه 6 سيارات من نوع (ماكسيما، جيب، نيسان، كورولا، تايدا ونيت، صني)، على شارع الظهران شمال مدينة المبرز، وتحديداً بالقرب من مصنع تعبئة التمور، وفي داخل تلك السيارات أفراد محتجزين.

وانتقلت إلى موقع الحادث 4 فرق إنقاذ تابعة للدفاع المدني في المبرز والعيون إلى موقع الحادث، مصحوبة بالآليات والمعدات، بمتابعة من مدير الدفاع المدني في الأحساء العقيد محمد بن يحيى الزهراني، وتمكنت تلك الفرق من تخليص 8 أفراد بين حطام حديد المركبات (5 جثث، 3 مصابين)، وأسفر الحادث عن وفاة 7 أشخاص وإصابة 6 من ركاب السيارات الست.

ونقلت سيارة الشرشورة الجثث من موقع الحادث إلى ثلاجة الموتى في مستشفى الملك فهد في الهفوف تمهيداً لتسليم الجثث لذويهم، وتبين أن غالبية الوفيات ناتجة عن تهتك شديد في الرأس وكسور متعددة في العمود الفقري والعظام بالإضافة إلى إصابة يعضهم بنزيف الداخلي حاد، فيما تولت 6 فرق إسعافية تابعة للهلال الأحمر السعودي ووزارة الصحة وبعض المستشفيات الخاصة من نقل المصابين إلى مستشفى الملك عبدالعزيز للحرس الوطني في الأحساء ومستشفى الأمير سعود بن جلوي في المبرز.

وبدوره، شكّل مدير مرور الأحساء المقدم سليمان بن عبدالله الزكري لجنة من إدارته مكونة من الضابط المناوب في الإدارة النقيب طلال الحربي، والنقيب هشام العرفج، للتحقيق في ملابسات الحادث لتحديد المسؤولية وحجم الخسائر الناتجة عنه، وعليه توجه عدد من أفراد شعبة التحقيق في مرور الأحساء إلى المستشفيات للاستماع إلى أقوال المصابين عن طبيعة وظروف الحادث، بالإضافة إلى تصوير مع الحادث والمركبات، وعمل مخطط توضيحي لكامل مسار السيارات والعلامات الأرضية الدالة على ملابساته، بعدما تم إبعاد المركبات عن الطريق لتسهيل حركة السير.

وأشار شهود عيان لـ "الوطن" إلى أن المعلومات الأولية لأسباب الحادث تشير إلى أن إحدى المركبات كانت تسير بطريقة مخالفة بـ "عكس السير" في الوقت الذي كانت المركبات الخمس الأخرى قادمة من نفس الطريق بسرعة عالية، الأمر الذي لم يتمكن معه قائدي السيارات الخمس من تفادي السيارة المخالفة مما تسبب في وقوع الحادث. وشهد موقع الحادث تناثر محركات بعض المركبات في الطريق من شدة ارتطام السيارات بعضها البعض، وتلفيات بليغة في المركبات إلى حد اختفاء معالم بعضها.